-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السينغال من أكبر المرشحين للتتويج بالكان

“الخضر” أمام طريق مفتوح لبلوغ الدور الـ16 في مصر

الشروق أونلاين
  • 507
  • 0
“الخضر” أمام طريق مفتوح لبلوغ الدور الـ16 في مصر
ح.م

مقارنة بمجموعة الموت، التي تواجد فيها المنتخب المغربي في مقارعة جنوب إفريقيا وكوت ديفوار، رحمت قرعة كان 1019 المنتخب الجزائري عندما وضعته في مواجهة منتخبات تعوّد الفوز عليها، بما في ذلك المنتخب السينغالي المرشح فوق العادة للتتويج بالكان، ليس بسبب اللاعبين الكبار الموجودين في تشكيلته ومنهم ماني نجم وهداف ليفربول، وكوليبالي لاعب نابولي وأحد أحسن مدافعي العالم، وإنما توازن الفريق الذي حقق في التصفيات ما لم يحققه أي منتخب بجمع 16 نقطة، واستقرار الفريق الذي شارك في المونديال الأخير، ويريد الآن أن يكون الأكبر قاريا، لأنه من النادر أن يجد السينغاليون أنفسهم في مثل هذا الحال بجمعهم نجوما كبارا في فترة واحدة.
يذكر الجزائريون العديد من اللقاءات بين الكرتين الجزائرية والسينغالية ولكن في الذاكرة مباراة صعبة جدا في الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا 1990 التي جرت في الجزائر، حيث فاز رفقاء ماجر بهدفين مقابل واحد وتأهلوا إلى النهائي الذي فازوا به على حساب نيجيريا، كما التقى المنتخبان في كأس أمم إفريقيا قبل الأخيرة في اللقاء الثالث في دور المجموعات، وكان على الخضر ضرورة الفوز للتأهل لربع النهائي، وتمكن رياض محرز، ثم نبيل بن طالب من تسجيل هدفين من دون تلقي مبولحي لأي هدف نقلا الخضر إلى الدور ربع النهائي، قبل الإقصاء أمام كوت ديفوار بثلاثية مقابل واحد.
لا يعني ترشيح السينغال للفوز باللقب أنها ستفوز على رفقاء بن طالب، لأن ما تمتك الجزائر من نجوم في كل خطوطها، قد يكون في صالح أشبال بلماضي الذين جعلتهم القرعة يواجهون السينغال في المباراة الثانية وقد تكون المباراة حاسمة في حالة أي تعثر سواء للسنغال أو للجزئر.
مواجهة كينيا التي سيفتتح بها الخضر مبارياتهم تبقى أشبه بمواجهة المجهول، فمنتخب كينيا اختفى نهائيا عن الأضواء، ولكن عودته إلى مصر ستجعله ينفخ ريشه في أول مباراة ويضع كل طاقته من أجل مباغتة الخضر، وصار الكينيون في السنوات الأخيرة يمتلكون العديد من اللاعبين الذين ينشطون في أوربا، حتى وإن كانوا يلعبون مع أندية من الدرجة الثانية أو من الصف الثاني، إضافة للاعبين ينشطون في أندية إفريقية قوية مثل مازامبي وأندية جنوب إفريقيا وحتى فريق غورماهيا الكيني الذي تألق هذا العام في كأس الكونفدرالية، واجه نصر حسين داي في دور المجموعات وحقق التأهل الذي فشلت فيه النصرية.
ويلتقي الخضر في المواجهة الثالثة بمنتخب تانزانيا المكوّن من العديد من لاعبي سيمبا، الذي فاز بثلاثية نظيفة على أرضه أمام شبيبة الساورة في دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وتأهل للدور ربع النهائي من المنافسة القوية في مفاجأة كبيرة، وعادت تانزانيا بقوة للساحة الإفريقية في السنوات الأخيرة ووصل بها الحال للفوز على منتخب مصر، وحتى في تصفيات المونديال الأخير في روسيا ظهرت في الدور التمهيدي قبل دور المجموعات، عندما واجهت الخضر في دار السلام وسيطرت بالطول وبالعرض على أشبال غوركوف الفرنسي، حيث كانت متفوقة بهدفين نظيفين ومسيطرة بالكامل على المباراة، ولولا براعة رايس مبولحي لحققت نتيجة تاريخية في ثقلها، ولكن إسلام سليماني في الشوط الثاني قلب الموازين وأهدى الخضر هدفين أعاد بهما توازن المنتخب الجزائري الذي تمكن بعد ذلك في البليدة من الفوز على تانزانيا بسباعية كاملة مقابل هدف واحد.
جمال بلماضي عاد من مصر ليقول مرة أخرى، بأن الخضر عليهم أن يسافروا إلى القاهرة من أجل العودة بالتاج القاري، والفوز بهذا اللقب الكبير في دورة من 24 فريقا، يتطلب لعب سبع مباريات كاملة في أقل من شهر، في جو حار جدا، لأن مجموعة الجزائر ستلعب في القاهرة، حيث الحرارة لن تنزل عن الاربعين في أواخر جوان وبداية جويلية، لأجل ذلك سيكون أحسن سيناريو للمنتخب هو الفوز بمباراتيه الأوليين أمام كينيا والسينغال واللعب في المباراة الثانية بالفريق الثاني، بإراحة كل النجوم حتى يعودوا في الدور الثاني أي دور الـ16 بنفس قوي، لأن لعب 540 دقيقة في فترة وجيزة أمر صعب جدا على أي لاعب مع احتمال وجود مباريات بأوقات إضافية ومباريات معقدة تتطلب جهدا بدنيا مضاعفا، وهو الذي يجعل بلماضي مضطرا للحساب في دورة لن ينتصر فيها إلا الأذكى وصاحب النفس الطويل.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!