-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا

الرياضيات تُغمي المترشحين العلميين… والأدبيّون بمعنويات مرتفعة

نشيدة قوادري
  • 30756
  • 3
الرياضيات تُغمي المترشحين العلميين… والأدبيّون بمعنويات مرتفعة
الشروق

أحبطت مادة الرياضيات في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا، معنويات المترشحين العلميين، باستثناء شعبة “تسيير واقتصاد”، إذ سجلت جل مراكز الإجراء إغماءات بالجملة وسط الممتحنين، فيما تم إسعاف البعض الآخر منهم إلى عيادات المراكز، نظرا لطبيعة المواضيع التي وردت صعبة جدا وطويلة ولم يراع معدو الأسئلة فيها ظروف التمدرس الاستثنائية، على حد تعبيرهم.
وعاش المترشحون بالشعب العلمية، خاصة “رياضيات” و”تقني رياضي” و”علوم طبيعة وحياة”، أصعب لحظات في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2021، بسبب الرياضيات التي تعد مادة أساسية بالنسبة إليهم، إذ أوضح مترشحون التقتهم “الشروق” بالقرب من مركز الإجراء “عائشة أم المؤمنين” بحسين داي، بأن المواضيع قد وردت صعبة جدا وطويلة تحتاج إلى وقت طويل للإجابة بصفة صحيحة وسليمة، وهو الأمر الذي سيقلل حظوظهم في نيل شهادة البكالوريا، مطالبين وزارة التربية الوطنية بضرورة التدخل لدى لجان التصحيح لأجل مراعاة ظروف التمدرس الاستثنائية وكذا صعوبة الأسئلة عند مباشرة عملية التصحيح.
بالمقابل، فقد غادر مترشحو الشعب الأدبية، آداب وفلسفة ولغات أجنبية، وكذا شعبة “تسيير واقتصاد” مراكز الإجراء بمعنويات مرتفعة جدا، خاصة بعد ما مر عليهم الامتحان في يومه الأول والثاني بردا وسلاما، بسبب طبيعة المواضيع في مواد اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية والرياضيات والتي جاءت في متناول المترشح المتوسط وغير تعجيزية، على أن يكونوا اليوم الثلاثاء على موعد مع “البكالوريا الحقيقية”، حيث سيجتازون الاختبار في مادة التخصص، وهي “الفلسفة”.
وأكدت مصادر “الشروق” أن جل مراكز الإجراء وطنيا قد سجلت إغماءات بالجملة وسط المترشحين بسبب مادة الرياضيات، في حين لجأ مترشحون آخرون، خاصة الإناث منهن إلى البكاء وحتى الصراخ، للتعبير عن خيبة أملهم وعن استيائهم من طبيعة المواضيع المطروحة عليهم، بالمقابل فقد تم إسعاف عديد الممتحنين إلى عيادات المراكز، أين تم التكفل بهم وإسعافهم نفسيا لتقليل التأثيرات الضارة الناتجة عن صدمة المادة.
من جهة أخرى، أقدمت أستاذة حارسة بأحد مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة، على التظاهر بالمرض، وبأنها قد أصبيت بعدوى الفيروس، إذ وبمجرد التحاقها بالمركز في الفترة الصباحية من يوم أمس، لم تتوقف عن السعال طوعيا، حيث طلبت من رئيس المركز اعفاءها، وذلك للتهرب من الحراسة، غير أن رئيس المركز تفطن لها ورفض تسريحها وأمرها بإحضار اختبار تشخيص فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، على أن يقوم بإعفائها مباشرة وتعويضها بمن هم في القائمة الاحتياطية.
وشهد أحد مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة “قاريدي”، حالة طوارئ قصوى عقب تسجيل حالة مترشح حر مشتبه بإصابته بالوباء، والذي تم التكفل به مباشرة دون التشويش على باقي المترشحين، إذ تم عزله وتوجيهه إلى قاعة متخصصة قصد تمكينه من اجتياز الاختبار بصفة عادية دون حرمانه من اجتياز البكالوريا، على أن يتم توجيهه للعلاج فور انقضاء الاختبارات.

الأستاذ بويت مولود يقيّم اختبار “شعبة علوم”:
موضوع الرياضيات طويل ومحصور في 3 دروس.. لكنه في المتناول

انتقد بويت مولود، أستاذ متقاعد في مادة الرياضيات، طريقة بناء المواضيع لشعبة “علوم طبيعية وحياة” في بكالوريا دورة جوان 2021، وأكد بأن معدي الأسئلة قد وقعوا في فخ “التكرار” بعدما تم حصر التمارين في ثلاثة دروس فقط، مع إسقاط أهم محور وهو “الأعداد المركبة”.
أوضح الأستاذ بويت مولود في تصريح لـ”الشروق”، أن موضوع مادة الرياضيات قد جاء في المتناول وموجها حتى للتلميذ المتوسط، الذي يمكنه الإجابة بطريقة صحيحة، بمعنى لم يرد لا صعبا ولا تعجيزيا، غير أن محدثنا وقف على بعض الثغرات والنقائص في الأسئلة محل الاختبار، مؤكدا بأن معدي المواضيع قد وقعوا في فخ “التكرار”، إذ تناول التمرين الثاني من الموضوع الأول الاختياري “اختيار من تعدد”، في حين تم إدراج درس حول “المتتاليات”، ليتم طرح نفس السؤال حول “المتتاليات” في التمرين الثالث وهذا غير مقبول إطلاقا. بالمقابل، فقد تم حصر المواضيع في ثلاثة دروس وهي المتتاليات طرحت في “التمرين الثاني والثالث” والدوال طرحت في “التمرين الرابع” ودرس الاحتمالات طرح في “التمرين الأول”.
وتأسف محدثنا لإسقاط معدي المواضيع لمحورين مهمين وأساسيين، ويتعلق الأمر بالهندسة في الفضاء أو “الهندسة الفضائية” والأعداد المركبة، برغم أن هذا الأخير يعد جد هام وقاعديا في نفس الوقت، على اعتبار أن الطلبة الجدد سيكونون بحاجة ماسة إليه في الجامعة لتكملة مشوارهم الدراسي الجامعي.
وأضاف الأستاذ مولود بويت بأن معدي المواضيع قد اعتمدوا على “النمطية” في إنجاز الأسئلة، دون إدخال أي تعديلات على المنهجية ودون الخروج عن المألوف، من خلال طرح تمارين تعوّد التلاميذ على حلها، في حين استمدوا الأسئلة من دروس الفصلين الدراسيين دون الخروج عن المقرر الدراسي السنوي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • أكرم

    كان امتحان الرياضيات في متناول الجميع.

  • نهى حمداوي

    عند الكتابة باللغة العربية يجب الحفاظ على أسماء الأشهر باللغه العربيه كذلك و بالتالي يجب كتابة يونيو عوضا من جوان باعتباره الإسم العربي الذي يطلق على سادس شهر في السنة الميلادية

  • CDVH

    عادة التلاميذ يحصولون على معدلات عالية في الرياضيات و عندما يلتحقون بالجامعة نتفاجأ بالمستوى الذي لا يعكس علاماتهم. هناك خلل كبير في اعداد الامتحان حيث يمكن للتلميذ ان يعتمد على الحفض للاجابة و ليس على الذكاء.