الساورة متخوفة من حكم تونسي “مشكوك فيه” لإدارة “نهائي الأهلي”

أثار قرار تعيين الحكم التونسي، الصادق السالمي، لإدارة مباراة الأهلي المصري وشبيبة الساورة في الجولة الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا، الكثير من الجدل والمخاوف لدى إدارة الشبيبة بسبب الماضي المشكوك فيه لهذا الحكم مع المصريين، بعد أن سبق له وأدار مباراتين للنادي المصري في هذه المنافسة، الأولى أمام فريق إثيوبي في الدور الـ32 والثانية أمام فيتا كلوب الكونغولي في افتتاح دوري المجموعات، والغريب أن كلتا المباراتين لعبتا في مصر وفاز بهما الأهلي بذات النتيجة هدفين دون رد، أي أربعة أهداف واحد منها سجل من ضربة جزاء.

وكانت شبيبة الساورة قد سجلت فوز ثمينا على نادي سيمبا التنزاني، سهرة السبت، بهدفين نظيفين في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة من دور المجموعات، ما مكنها من اعتلاء الصدارة برصيد ثماني نقاط، بعيدة بنقطة واحدة عن الأهلي وفيتا كلوب الكونغولي، ويحتاج أشبال زاوي لنقطة واحدة لضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي، في حين أن المصريين بحاجة للنقاط الثلاث، ما يعني لجوءهم إلى استغلال نفوذهم في الكاف لتأمين حدوث ذلك، من خلال تعيين الحكم الذي تعودوا عليه، وهم الذين لم يهضموا خسارتهم للقب النسخة الفارطة على يد الترجي التونسي، ويعولون على تدارك ذلك في النسخة الحالية.

والغريب في الأمر أن هذا الحكم يقدم في وسائل الإعلام المصرية على أنه “متعود” على الكرة المصرية، فبخصوص الأهلي المصري سيكون معنيا بإدارة لقائهم رقم ثلاثة أمام الساورة السبت المقبل في رابطة أبطال إفريقيا، حيث كان إدارة لقاء الأهلي وجيمبا الإثيوبي في ذهاب الدور الـ32 وفاز زملاء وليد سليمان بثنائية، قبل أن يدير لقاء آخر في افتتاح دور المجموعات أمام فيتا كلوب وفاز المصريون أيضا بثنائية، منها هدف من ضربة جزاء، قبل أن تعينه الكاف مرة أخرى لإدارة لقاء الساورة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول قرار هيئة أحمد أحمد، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية ونهائية بالنسبة للمثل الكرة المصرية وشبيبة الساورة، وما يزيد من شكوك الجزائريين هو الاتهامات الموجهة للحكم التونسي في بلده، إلى درجة أنه مرفوض “محليا”، كما أن إدارته لمباريات المصريين بشكل متكرر بطرح الكثير من علامات الاستفهام.

وتلعب شبيبة الساورة لقاء الأهلي ومصير تأهلها بين أيديها، وهي التي عادت بقوة في الجولات الثلاث الأخيرة، بعد أن تعادلت أمام فيتا كلوب في كينشاسا ثم فازت عليه في بشار، قبل أن تسجل فوزا جديدا على سيمبا التنزاني، وهي التي تعثرت في الجولتين الأولى والثانية، بالهزيمة بثلاثية في تنزانيا والتعادل بهدف لمثله أمام الأهلي المصري، وتملك تشكيلة المدرب كريم زاوي حظوظا كبيرة في التأهل إلى ربع النهائي، لتسجيل انجاز تاريخي جديد لممثل الجنوب الجزائري، علما أن مباراة الأهلي ستعرف عودة المدافع طالح بعد استنفاذه للعقوبة.