-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد قرار الداخلية بالمنع لتسهيل ترميمها وتجهيزها

السلطات تفتح المدارس للجمعيات الراغبة في التخييم

نادية سليماني
  • 2768
  • 0
السلطات تفتح المدارس للجمعيات الراغبة في التخييم
أرشيف

ألغت الوزارة الأولى تعليمة منع التخييم بالمؤسسات التعليمية، والتي أصدرتها وزارة الداخلية منذ أيام، وذلك استجابة لمناشدات رفعها نواب بالبرلمان وجمعيات كشفية وأطياف المجتمع المدني، لإعادة النظر في هذه التعليمة، كون المدارس تعتبر مرفقا مناسبا للتخييم للكثير من الفئات، وهو ما استجابت له الحكومة.
وأكد رئيس لجنة التربية والشؤون الدينية والثقافة بالمجلس الشعبي الوطني، صالح جغلول لـ”الشروق”، تلقي بلاغا من الوزارة الأولى حول قرار السماح للجمعيات والهيئات الشبانية باستغلال المؤسسات التربوية للتخييم خلال العطلة الصيفية، وخاصة للمنحدرين من ولايات الجنوب. ويأتي القرار الجديد، إثر إصدار وزير الداخلية تعليمة للولاة ومعهم رؤساء البلديات، تقضي بمنع التخييم بالمؤسسات التربوية وخاصة بالابتدائيات صيفا، بغرض مباشرة أشغال تهيئتها وترميمها استعدادا للدخول المدرسي المقبل.
وناشد نواب بالغرفة السفلى للبرلمان، ومعهم جمعيات كشفية وخيرية، الحكومة “التراجع” عن التعليمة الأولى، من أجل عدم حرمان فئات بالمجتمع ومنهم الأطفال الأيتام والكشافة وأبناء الجنوب من التخييم بمدن ساحلية، بسبب الغلاء الفاحش لشقق الخواص المستأجرة.
ورفع نواب الجنوب عن المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، عريضة إلى وزير الداخلية اطلعت عليها “الشروق”، أكدوا فيها أن قرار منع التخييم في المؤسسات التربوية خلال عطلة الصيف، سيعود سلبا على سكان الجنوب الذين يقصدون كل صائفة مختلف السواحل الجزائرية، حيث يستغلون هذه المرافق للتخييم، خاصة أن ولايات الجنوب تعاني نقصا كبيرا في المرافق السياحية والمسابح، والموجود منها لا يملك طاقة استيعابية كبيرة، ما يجعلهم يفضلون التوجه نحو الشمال لقضاء عطلتهم الصيفية.
ورحب البرلماني الصالح جغلول، بقرار إلغاء منع التخييم بالمدارس، والذي ستستفيد منه الجمعيات الخيرية والأيتام والكشافة، وخاصة أبناء الجنوب، مؤكدا أن المؤسسات التعليمية “أفضل مكان للتخييم، لتوفرها على مطاعم ومراحيض وساحات، كما أنها محمية ولا خوف على الأطفال داخلها، مشيرا إلى غلاء الشقق الساحلية الواسعة، والتي يؤجرها أصحابها بمليون سنتيم لليلة الواحدة”.
وأبدى محدثنا تفهمه لتبريرات وزارة الداخلية عند إصدارها تعليمة المنع الأولى، والمتعلقة أساسا بتهيئة المدارس وإعادة طلائها، استعدادا للموسم الدراسي المقبل، فضلا عن إجراء تكوينات للأساتذة ومختلف النشاطات التربوية لصالح المنتمين للقطاع خلال العطلة الصيفية.
وقال: “طبيعي أن نقوم بأشغال التهيئة صيفا، حتى نحن بصفتنا نوابا ونرافع على قطاع التربية سنستغرب ونحتج إذا تمت أشغال التهيئة شتاء”. وناشد المتحدث، جميع مستغلي الفضاءات المدرسية لغرض التخييم، المحافظة عليها وإصلاح ما أتلفوه قبل مغادرتها، داعيا إلى إلزام الجمعيات بإمضاء تعهدات كتابية، بضرورة المحافظة على المؤسسة التعليمية التي يستغلونها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!