-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الشروق تزور عائلة الانتحاري الثاني المشتبه تنفيذه تفجير باب الزوار

الشروق أونلاين
  • 6123
  • 0
الشروق تزور عائلة الانتحاري الثاني المشتبه تنفيذه تفجير باب الزوار

تتجه تحقيقات مصالح الأمن، في تفجيرات الأربعاء الماضي ، إلى المفقودين، حيث تنقل أفراد الأمن إلى بعض عائلات المفقودين الذين لم ترد أية معلومات عن مصيرهم للتحقيق مع عائلاتهم ، بشأن احتمالات تنفيذهم للعمليات الانتحارية الأخيرة.وكما سبق أن أشارت إليه “الشروق” ، في عدد السبت الماضي من احتمال تورط شخص يقيم بحي تليملي قرب ملعب واقنوني ، في الاعتداء الإرهابي على مقر الشرطة بباب الزوار ، تقوم مصالح الأمن بالتحقيق مع عائلة المدعوين بن شهاب مولود المدعو “الحسين” ، الذي تقول إنه مفقود منذ 10 سنوات بعد أن “هرب من ملاحقات الشرطة عند خروجه من السجن”، بينما تؤكد أجهزة الأمن، أنه التحق بالنشاط المسلح، لكنها أبلغت عن اختفائه في 25 أوت 1994 وقد أودع شقيقه وهو توأمه عبد الرزاق، الحبس بسركاجي، منذ 3 أشهر فقط، لتورطه في هتك عرض قاصر.

تنقلنا أمس إلى شارع يوغرطة، بحي تيلملي في قلب العاصمة، إلى العمارة التي تقيم فيها عائلة أحد المشتبه فيهم الذي تجري التحقيقات مع والدته وإخوته ، دلنا حارس الحضيرة، على العنوان الصحيح، ولم نكن بحاجة إلى عرض الموضوع “أين يقيم بن شهاب ؟” فرد”آه ، الكاميكاز هناك” ، وشرح لاحقا أنه تبين ذلك من خلال توافد أفراد الشرطة على المنزل الذي يقع في الطابق الأرضي من عمارة هادئة ، لا تبعد إلا بأمتار ، عن الواجهة الخلفية لمبنى رئاسة الحكومة ، الذي انهار جزء منه بفعل التفجير.

وصلنا، دقات على الباب الخشبي ، تطل إمرأة شابة ، هي أصعب مرحلة لأننا قد نطرد أو نهان ، لكنها استأذنت حماتها وسمحت لنا بالدخول، وجدنا عجوزا في الـ85 من عمرها ترتدي فولارة ، على رأسها ، قالت لنا أن الشرطة تأتي كل يوم إلى البيت للتحقيق مع الوالدة والإخوة بشأن “حسين” الذي اختفى في 25 أوت 1994 وعمره الآن 44 عاما من مواليد 1963 حسب رواية الأم، التي تقول أنه اختفى منذ 10 سنوات (….) وهو الثاني من مجموع 5 إخوة ذكور أحدهم توفي طبيعيا وترك 3 فتيات وولد ، و تقيم العائلة في ضواحي جيجل، وتقول أمه إنه مفقود ، “هرب من ملاحقات أفراد الأمن له، بعد خروجه من السجن، بعد أن قضى سنوات في مؤسسات عقابية بسركاجي، البرواقية وورقلة”.

المعلومات المتوفرة لدى “الشروق اليومي” تقول أنه أودع الحبس لتورطه في جرائم القانون العام، منها إستهلاك و الترويج للمخدرات، وهو أعزب ، لكنها تؤكد أن مولود كان متدينا و”خاطيه التشويش” على حد قولها، لكنه “هرب” وهو محل بحث لدى مصالح الأمن على أساس أنه إرهابي إلتحق بالنشاط المسلح تحت لواء “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، ويوجد شقيقه التوأم عبد الرزاق ، رهن الحبس في المؤسسة العقابية بسركاجي ، لتورطه في قضية فعل مخل بالحياء ، ” تم توقيفه لأن الجاني كان يرتدي بيري (قبعة) سوداء ، وهو كذلك، وجد عملا لدى صاحب مخبزة منذ شهرين فقط” وهو أعزب أيضا ،، لكن الوالدة لا تحدد طبيعة الجرم أو التهمة ، وتطلعنا على صورة إبنها ” المفقود” ، داخل إطار،و عليه تاريخ فقدانه، كما تفعل العديد من عائلات المفقودين خلال التجمعات واللقاءات، وتتمسك بذلك، وعليه ترفض الخوض في قضية التفجير الانتحاري، الذي ينسب إليه، ولا تقدم أدنى تفصيل و تدافع عن براءة ابنها الذي لم تره حسب روايتها منذ 10 سنوات، حيث اختفى وطبيعيا أن تنفي أي اتصال بها، في حين تتجه تحقيقات أجهزة الأمن، إلى هذا المشتبه فيه، بعد أن كشفت التحقيقات أن السيارة التي تم استعمالها في تفجير مقر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر ، تم شراؤها من طرف شخص يقيم بنفس الحي الذي يقيم فيه “حسين”، ولم تتم تسوية وثائقها، ويجري التحقيق مع صاحبها الأصلي.

تركنا رقم الهاتف الخلوي للكنة بطلب منها ، لكن فوجئنا بعد نصف ساعة من الزمن باتصال مجهول من فتاة ، تطالبنا بعد نشر صورة خالها بلهجة التهديد ، قلت لها : “هل خفت المقارنة مادامت الصورة متوفرة وجدتك تعرضها في التجمعات ، هذا ليس سرا” ، لكنها زعمت أن الشرطة تنقلت إلى البيت مباشرة بعد مغادرتنا المكان وهددتهم في حال تمكننا من نشر الصورة!! …لم نجد تفسيرا أو توضيحا لدى مصالح أمن ولاية الجزائر!

لقاء:نائلة.ب:nailabenrahal@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!