-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدرب الفلسطيني عاطف نصير يفتح قلبه لـ"الشروق":

الفلسطينيون لن ينسوا جميل لاعبي وأنصار “الخضر” الذين رفعوا راية فلسطين إلى جانب علم الجزائر

صالح سعودي
  • 8104
  • 4
الفلسطينيون لن ينسوا جميل لاعبي وأنصار “الخضر” الذين رفعوا راية فلسطين إلى جانب علم الجزائر
ح.م
عاطف نصير

يكشف المدرب الفلسطيني عاطف نصير في هذا الحوار الذي خص به “الشروق” مباشرة من تونس ظروف انتقاله إلى فريق اتحاد الشاوية لتولي منصب مدرب مساعد، وأكد أن علاقته ببعض المدربين الجزائريين سهلت له المهمة، مبديا اعتزازه بالمسيرة التي حققها المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، في الوقت الذي لم يخف ألمه إزاء ما يحدث في غزة بسبب القصف الهمجي لجيش الكيان الصهيوني، وقال أن غزة قادرة على الصمود، لأنها تملك حسب قوله نساء ورجال شرفاء يعشقون الحرب لاسترداد حقوقهم وكرامتهم.

كيف تم التحاقك بفريق اتحاد الشاوية؟

كانت لي رغبة للعمل في الجزائر منذ مدة، وبحكم علاقتي الطيبة مع بعض الأصدقاء من المدربين الجزائريين، فقد كان لهم الفضل في التواصل مع إدارة فريق اتحاد الشاوية ورئيسها المحترم عبد المجيد ياحي الذي اتصل بي واقترح علي فكرة الانضمام الى فريقه. لم أتردد في قبول الفكرة، ففريق اتحاد الشاوية له تاريخ كبير وجمهور عاشق لكرة القدم، فالعمل مع هذا الفريق شرف ووسام على صدري.

هل أمليت شروطا معينة على مسيري اتحاد الشاوية؟

منذ اليوم الأول قلت لا يهمني المنصب، فأنا جندي في هذه المنظومة الكروية الرائعة بقيادة السيد ياحي وأعضاء إدارة اتحاد الشاوية، خاصة أن الانضباط الجيد في هذه المنظومة هو الذي سيساعد على أداء العمل على أكمل وجه، ويكون عنوان المرحلة القادمة.

كيف تصف الأجواء السائدة موازاة مع التربص الجاري في تونس؟

بكل فخر، أشعر أنني في بيتي الثاني الجزائر، فالأجواء أكثر من أخوية، أنا بين أهلي وأحبائي، والاستقرار النفسي يساعد على تقديم الأفضل ويصب في مصلحة الفريق، وسيلبى طموحات الأنصار.

ما هي طموحاتك مع فريقك الحالي اتحاد الشاوية؟

كمدرب، طموحي ليس له حدود، لكنني واقعي في العمل، ولا أعد أحدا بشيء، نحن نعمل كطاقم فني للفريق، ولا ندخر جهدا، وأتمنى أن يكلل ذلك بتحقيق الأهداف التي نطمح إليها.

تعد ثاني مدرب فلسطيني يخوض تجربة في الجزائر بعد حاج منصور، ما قولك؟

أتمنى أن أكون عند حسن الظن، أعطي صورة مشرفة للمدرب الفلسطيني القادر على رفع التحدي مهما كانت الصعاب.

كيف تنظر إلى واقع الكرة الجزائرية؟

كرة القدم الجزائرية تحظى بسمعة طيبة على المستوى العربي والإفريقي والدولي، ولها مكانة خاصة في قلوب الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، حيث يتغنى الأطفال ومناصري كرة القدم بأسماء مشاهير كرة القدم في الجزائر الذين مثلوا الجزائر سابقا مثل رابح ماجر ولخضر بلومي، وأبطال المنتخب الجزائري الذين شرفوا كرة القدم الجزائرية والعربية في مونديال البرازيل على غرار فيغولي، سليماني، براهيمي… كلهم بلا استثناء.

على ذكر زملاء فيغولي، كيف تقيم مسيرتهم في مونديال البرازيل؟

بكل صراحة، لقد شرفوا العرب والمسلمين بالأداء الراقي والنتائج الإيجابية المحققة، والدليل مرورهم إلى الدور الثاني بعد فوزهم الباهر أمام كوريا الجنوبية وتعادلهم أمام روسيا، إضافة إلى المقابلة البطولية التي لعبوها أمام بطل العالم ألمانيا، أهنئ المنتخب الجزائري على هذا الإنجاز الذي أفرح الجميع وفي مقدمة ذلك سكان فلسطين الذين ساندوا “الخضر” قلبا وقالبا.

ما شعورك في ظل تضامن لاعبي وأنصار المنتخب الجزائري الذين أهدوا انتصاراتهم لفلسطين وغزة الصامدة؟

هذا ليس جديدا على الجزائريين الذين أكدوا على مر السنين وقفتهم مع إخوانهم الفلسطينيين، الذين لن ينسوا جميل لاعبي المنتخب والجماهير الجزائرية التي رفعت راية فلسطين عاليا مع العلم الجزائري.

هل يمكن أن تحدثنا عن مسيرتك المهنية والتكوينية في ألمانيا وفلسطين؟

بداية الحياة التدريبية كانت بعد أن تلقينا العلم التدريبي على أيدي كبار المدربين الأرجنتينيين في قطاع غزة في تربصات عقدت في القطاع كمنحة من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عام 1997 وعملت مع أندية بيت حانون الأهلي والرياضي، بعد أن انتقلت إلى ألمانيا التحقت بالأكاديميات الرياضية، وأنهيت قبل المجيء إلى الجزائر بأيام قليلة الشهادة المقدمة من أكاديمية بريمن لكرة القدم تحت إشراف اتحاد كرة القدم الألماني.

نفهم من كلامك أن المدارس الألمانية تقدم تكوينا مميزا؟

لا يخفى على أحد تطور المدرسة الألمانية في كرة القدم، فهي واحدة من أفضل المدارس التدريبية على مستوى العالم في الوقت الحالي. وما ساعدني على التطور هو عملي مع مدربين ألمان ذوي كفاءة عالية في أندية ألمانية مختلفة ساهمت بشكل كبير في صقل مهاراتي التدريبية والتعرف عن قرب على أساليب وطرق تدريب الألمان التي تتميز بالقوة البدنية والتكتيكية.

ماذا تقول إزاء ما يحدث من عدوان همجي في قطاع غزة؟

عندما تسألونني عن فلسطين فهي الجرح الذي لازال ينزف من خاصرة الأمة العربية وستبقى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، فالعدوان الصهيوني هو امتداد لغطرسة هذا السرطان وقوى الشر الأوروبية في منطقتنا العربية ليكون رأس حربة المشروع الامبريالي للانقضاض على مقدرات هذه الشعوب العربية وسلب خيراتها وتركيعها.

غزة تعاني ويلات الحصار والعدوان، فما هو الحل في نظرك لتجاوز همجية الاحتلال الصهيوني؟

رغم الألم والجراح والمصاب الجلل، هناك في غزة رجال يدافعون عن كرامتهم بعزة، وإباء ويعشقون الشهادة طلبا للحرية، ودفاعا عن الأرض والعرض والشرف، فالعدو الصهيوني جبان وغدار ولا يؤتمن، فهو يقتل الأطفال والشيوخ والنساء العزل ولا يقيم للإنسانية وزنا ويتبنى شعار “العربي الميت هو العربي الجيد”… فتدمير البيوت والمستشفيات والمساجد يظهر أنه عدو حاقد… غزة تحتاج وقوفكم إلى جانبها معنويا وماديا وحتى بالدعاء وأتمنى أن يرفع هذا البلاء عن أهل غزة في القريب العاجل.

متفائل بصمود غزة حتى تتغلب على كل الصعاب…

هذا العدو لن ينال من عزيمة رجال ونساء غزة الذين تعلموا أن لغة الدم التي ينتهجها الكيان الغاصب لن تقابل بالورود ولا بأغصان الزيتون، فعندما تفقد حبيبا، قريبا، أو صديقا تعلم أن آخر الطريق سيكون مصباحا يضيء الآفاق للأجيال القادمة. فشعبنا عاشق للحرب، بل هو يدافع عن أرضه وشرفه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، لأن المسلم والمسيحي في فلسطين جنبا إلى جنب يتعرضون إلى نفس العدوان ويشربون من نفس الكأس.

هل من إضافة تريد قولها؟

شكرا للحكومة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق على دعمهم الدائم لقضية فلسطين العادلة ووقوفهم إلى جانب الحق الفلسطيني، وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلى أهلنا في فلسطين بالخير والبركة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • علي

    اتمنىى لك و لفلسطين الحبيبة الفوز.

  • جزائري حر و راجل

    الجزائريين الاحرار كلهم مع فلسطين و مع حماس ظالمة او مظلومة و لا عزاء لحكام العرب الصهاينة

  • دحمان

    اهلاو سهلا بك في بلدك الجزائر

  • رشيد قسنطينة

    اهلا بك في بلدك