القلق والتوتر.. خطر داهم على الصحة

يبالغ كثير من الجزائريين، في إبداء قلقهم وانزعاجهم، ومن أمور تافهة أحيانا، وهم يجهلون أنّ ذلك القلق قد ينعكس سلبا على صحتهم، ويمهّد لإصابتهم بأمراض خطيرة، خاصة على مستوى الجهاز الهضمي.

وحذّر المختص في الأمراض البسيكوجسمانية والقلق والإكتئاب، كمال بن روان، من تأثير القلق والتوتر على الصحة بصفة عامة، وعلى الجهاز الهضمي خصوصا، مؤكدا، بأنّ التوتر والقلق المزمن، يصيب الشخص بالإجهاد، مما يسبب له تشنجا مؤلما في المعدة، أما استمرار التوتر والقلق، فيؤدي إلى إصابة المعدة بالتهابات شديدة ومؤلمة ومزمنة، تؤثر على مجرى الحياة بأكملها مستقبلا.

وفي حالات الإجهاد الحاد، حسب المختص، يصاب الشخص بتشنجات في المعدة، وإذا استمر الضغط لفترة طويلة “يصبح الغشاء المخاطي المعوي ضعيفًا، ما يؤدي إلى تعرضه لمسببات مرضية والنتيجة الإصابة بالتهابات مزمنة”.

ويؤكد بن روان، بأن أكثر أضرار القلق والتوتر الشديد على الصحة، تتمثل في الإصابة بالإمساك، التي تُصيب الشخص نتيجة حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي وعسر الهضم الذي يرافق القلق والتوتر.

والأخطر، هو القولون العصبي وما يرافقه من أعراض مرضية تنعكس على كامل الجسد، وليس على عضو معين، ومن أعراضه، زيادة ضربات القلب، آلام بالصدر، الرعشة، تنميل الأرجل، ارتفاع أو انخفاض الضغط الدموي، الشعور بألم بعد تناول الطعام، وجع في اليد اليسرى، صداع مزمن متنقل على كامل الرأس، شد في أعصاب الرقبة.. إضافة إلى الإصابة بالإسهال.

ويقول المتحدث “بأن الإصابة بهذه الأعراض تختلف من شخص لآخر، حسب حالة استعداد الجهاز الهضمي والأضرار التي يتسبب بها القلق والتوتر”.