-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات تطالب الجهات المعنية بالتدخل العاجل 

المركز الثقافي البلدي بقصر مليكة يتعرض للإهمال بغرداية

حمو أوجانة
  • 687
  • 0
المركز الثقافي البلدي بقصر مليكة يتعرض للإهمال بغرداية
ح.م

يشكو سكان وجمعيات قصر مليكة ببلدية غرداية من وضعية الإهمال والتهميش التي طالت المركز الثقافي البلدي، الذي أضحى هيكلا بدون روح، في ظل العطلة الصيفية، التي يبحث فيها المجتمع المدني عن قاعات لاحتضان مختلف أنشطتهم، من أجل امتصاص فراغ الشباب، والسعي إلى تكوينهم، وإبراز طاقاتهم ومواهبهم، إذ يظل هؤلاء تائهون بين المقاهي، وواحات النخيل في ظروف صعبة.

تنقلت “الشروق” إلى المركز الثقافي البلدي الواقع بأعالي قصر مليكة، حيث إنّ المظهر الخارجي لا يعكس حالته الداخلية المتدهورة، أتربة وأوساخ تستقبل الزائرين له في الطابق الأرضي، ودورة مياه ملوثة، تحوّلت إلى مكان لتكديس معدات فاسدة، كما أن قاعة الميدياتيك لا تتوفر على أيّ جهاز إعلام آلي، سوى خزانة حديدية وأكوام من الأوساخ والغبار، وهي موصدة بباب حديدي، في الوقت الذي يفترض أن تعجّ بالأطفال الراغبين في تعلم مبادئ الإعلام الآلي، وتحسيسهم بمخاطر استخدام الأنترنت.

وفي الطابق الأول، توجد قاعة لتعليم النسيج التقليدي، بها معلمتين يتبادلان أطراف الحديث، من دون أية متربصة متعلمة، رغم أن هناك حوالي 08 معلمات مسجلات لدى المركز، وهذا في قاعة مظلمة وساخنة جدا تحت تأثير موجة الحر؛ لأنها لا تتوفر على الكهرباء، ولا حتى على الماء.

وفي الجهة المقابلة توجد لافتة بخط اليد عليها “معرض كتاب” إلا أن القاعة مغلقة، بحجة أن المكلفة به موجودة خارج المركز.

وتوجد الكثير من أدوات آلات النسيج في الدرج المؤدية إلى الطابق العلوي، دون صيانتها ولا استخدامها في الحفاظ على حرفة نسيج الزرابي التقليدية.

وضعية المركز الثقافي البلدي بمليكة تراجعت كثيرا، بسبب ضعف التسيير، بحيث إن بلدية غرداية لم تعيّن مديرا دائما له، يقوم على تسيير شؤونه، وتنشيط الحركة الثقافية والفكرية في قصرٍ يملك أدباء ومثقفين، وقد اكتفى المجلس البلدي بانتداب عضو بالمجلس لإدارته.

وتُحمّل بعض الجمعيات الثقافية والرياضية وجمعيات عدة أحياء، في تصريح لـ “الشروق” المسؤولية الكاملة للمجلس البلدي ومديرية الثقافة إلى إهمال هذا المركز، الذي أضحى عالة على سكان قصر مليكة، مطالبة السلطات المحلية والجهات المعنية على غرار مديرية الثقافة بالتدخل العاجل لإنعاش هذا المركز، ليكون منارة ثقافية وعلمية تشع على المجتمع.

وكانت “الشروق” قد اتصلت برئيس بلدية غرداية، عدة مرات من أجل فهم ما الذي يحدث لهذا المرفق الثقافي التابع  لنفس البلدية، غير أن ذات المسؤول رفض الرد علينا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!