-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المستقبل الكولونيالي

الشروق أونلاين
  • 8674
  • 16
المستقبل  الكولونيالي

في الوقت الذي يتم فيه الكشف عن محتوى التقرير السري الذي أعده فرع بنك سوسيتي جنرال الفرنسي في الجزائر حول الأوضاع العامة للبلاد والذي يصف فيه الجزائر بالماخور الذي يحدث فيه كل شيء من الدعارة إلى تناول المخدرات، ويصف رئيس الجمهورية بالشمولي المدافع عن الإرهاب والمانع لاستتباب الديمقراطية..

  •  في هذا الوقت تقريبا تكشف بعض المصادر الإعلامية عن وجود منظمة اسمها “شبكة الطلبة الجزائريين الدارسين في كبرى المدارس والجامعات الفرنسية” التي عقدت اجتماعها السنوي الأسبوع الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور السفير الجزائري ميسوم سبيح الذي رأس في وقت سابق لجنة إصلاح الدولة الجزائرية لصالح الرئيس بوتفليقة والذي قال (السفير) في كلمة ألقاها بالمناسبة إن هذه النخبة من الطلبة الجزائريين مدعوة إلى إعطاء نفس جديد للعلاقات الفرنسية الجزائرية بما تمثله من ثقل في مستقبل البلاد، وبما تحمله من مشاريع اقتصادية وسياسية ونقل للتكنولوجيا.. وهكذا يتأكد أن الأمر في العلاقات الفرنسية الجزائرية لم يعد يتوقف على تقنين تمجيد الاستعمار الفرنسي في الجزائر ومنع الجزائريين من إصدار قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ولكنه يمتد إلى تكوين دفعات لاكوست جديدة لحكم الجزائر من الآن لخلافة أبناء دفعة لاكوست القديمة الحاكمة حاليا، والفرق الوحيد أن الدفعات الجديدة التي تتكون لصالح فرنسا إنما تتكون من أموال الشعب الجزائري ومن الخزينة العمومية الجزائرية، كما أن الأمر لم يعد يتوقف  عند الماضي والحاضر الكولونيالي لفرنسا ولكنه أصبح يعني المستقبل الكولونيالي الذي يجري بناؤه من خلال تكوين هذه النخب من دفعة لاكوست الجديدة ومن خلال فروع البنوك الفرنسية في الجزائر باتباع نفس الخطوات والأساليب التي اتبعت في بناء الماضي الكولونيالي، مع فارق بسيط وهو أن فرنسا جاءت في الماضي إلى الجزائر بالقوة العسكرية والتقتيل والحط من القيمة الإنسانية للإنسان الجزائر بدعوى إخراجه من الظلمات إلى النور، في حين تأتي اليوم أو تستمر، بتعبير أدق، بقيام الدفعات المتكونة في المدارس والجامعات الفرنسية الكبرى وفروع البنوك الفرنسية في الجزائر بإخراج  هذا  الإنسان  من  ظلمات  الشمولية  وتسلط  بوتفليقة  إلى  الديمقراطية  والشفافية التي  تريدها  فرنسا .
  • أما الجزائريون وخاصة منهم الأوصياء على الثورة والتاريخ فكل واحد يخبئ في نفسه بذرة من بذرات هذا المستقبل الكولونيالي، وذلك لا يتوقف فقط على الأسرار والالتزامات التي تكبل مهندسي اتفاقيات إيفيان، بل يمتد حتى إلى حافظي أسرار الحكومة المؤقتة وهي الهيئة الثورية التي يعتقد الكثير من الجزائريين أنها كانت معصومة من الخيانة والاختراق، وهذا ما يستشف من مواقف الكثير من الباقين من هذه الهيئات الذين حصروا أنفسهم أو حُصروا في زوايا ضيقة في إبداء مواقفهم مما يجري من أعمال الاستحواذ على التاريخ والحقوق التاريخية للجزائر، فيصرح  بعضهم  بمناسبة  ذكرى  أول  نوفمبر  هذه  السنة،  أنه  لا  يجب،  في العلاقات  الفرنسية  الجزائرية،  أن  نضع  الماضي  والحاضر  في  نفس  المستوى .. في  حين  أن  الحاضر  هو  الماضي  فيما  هو  واقع  في  هذه  العلاقات .
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • حفيد مجاهد

    17 سنة أعلم الخبايا التي لايعلمها أصحاب 40سنة 50 فتظروني يا أصحاب دفعة لاكوست الجديدة الجزائر ليست فرنسا وأبناء الجزائر ليسوانائمين على ودونهم

  • بدون اسم

    الي للتعليق رقم واحد احب ان اقول لك أنا جزايرية مقيمة ب فرنسا وكل يوم قلبي يتقطع من نار الغربة اقسم بالله ابكي علي فراق بلدي وابني الذي يبلغ من العمر 6سنين مسكين كل عطلة مدرسية يبكي يريد المجي الي الجزاير ويتكلم العربية كما تتكلمها انت وعندما أسأله هل انت جزائري ام فرنسي يبكي ويعيط ويقول أنا جزائري واقسم بالله انه كل مرة يقول لي ماما اريد الذهاب الي المطعم الجزائري لان الناس هناك تتكلم العربة ولكن للأسف الضروف هيي السبب في عيشنا في فرنسا وليس محبة فيها فوالله لن أسامحك لقد مزقت قلبي والله أنا اكتب هذه السطور وعيني تدمع حرفة. وارجوا النشر وانشأ الله الرقم ١يقرا تعليقي

  • Citoyen

    On ne doit pas à chaque fois accuser les autres pour justifier nos faiblesses.
    Nous sommes un pays de tiers monde.
    Nous n'avons pas encore compris l'histoire.Nous ne comprenons même pas le présent.
    On doit être armés de savoir.
    C'est la seule immunité contre toute tentative d'atteinte à notre pays à nos valeurs que ce soit interne ou externe

  • Citoyen

    On ne doit pas à chaque fois accuser les autres pour justifier nos faiblesses.
    Nous sommes un pays de tiers monde.
    Nous n'avons pas encore compris l'histoire.Nous ne comprenons même pas le présent.
    On doit être armés de savoir.
    C'est la seule immunité contre toute tentative d'atteinte à notre pays à nos valeurs que ce soit interne ou externe

  • mohamed algerie mon amour

    ya la france ta pas pris encore la leçon

  • بدون اسم

    المشاكل التي تعيشها الج

  • دوتشلاند

    فرنسا الاستعمارية لم ترفع يدها يوما عن الجزائر قبل و بعد الاستقلال فهي سبب كل المشاكل التي وقعت لبلدنا و لا ننسى الحركة و الطلبة الذين يدرسون في فرنسا فلقد كان لهم الدّور الكبير لتنفيذ خططها الاستعمارية .

  • Nourddine

    Allah yahdina

  • سليم

    السلام عليكم, ان كانت فرنسا تهيء نفسها لتخرج دفعة لاكوست الجديدة فإن الجزائر لا بد لها و ان تنجب من يموت ومن يحيا فداءا لها و من يعشقها أمثال مصطفى بن بولعيد, العربي بلمهيدي, العقيد عميروش, زبانة, عبد الحميد بن باديس, البشير الابراهيمي, العربي تبسي, مبارك الميلي, محمد العيد ال خليفة, مالك بن نبي ... الخ لكن يجب ان ننبه انه ليس كل من هو بفرنسا بالضرورة خائن.

  • محمد

    لا ادري لماذا مسؤولينا يموتونا حبا جما في فرنسا ولكن علينا ان لا ننسى ان من يحكم الجزائر الآن اوصياء فرنسا ولا ننسى ان الطبقةالحاكمة الان هي التي ورثت اوصياء فرنسا وموضوعكم يتكلم على الاوصياء الجدد..
    غريب جدا ان نتعامل مع فرنسا وكانها اله العالم الم تعلم ايها الكاتب ان العالم قد تغير ولم تصبح فرنسا فيه شيئا ..مثل العرب لم تصبح مصر فيه شيئا واصبحت الكلمة لفصائل المقاومة الشريفة في العالم العربي...
    اعتقد ان على الجزائر ان تتعامل مع قادة العالم الجدد روسيا والصين والهند وامريكا اللاتينية .. ولمن يرفض كلامي فليقرأ الاقتصاد العالمي اين يذهب فيه النمو واوربا هذه ومنها فرنسا تترجى الصين من اجل 20 مليار استثمارت فيها.......

  • mouloud

    " في حين أن الحاضر هو الماضي فيما هو واقع في هذه العلاقات" .
    شكرا على المقال وعلى هذا التدقيق وأريد أن أضيف أن ،
    إن كانت فرنسا تكون فرسان مستقبلها في الجزائر في مدارسها فإن مدرسة التهميش والحقرة المؤطرة بأذيالها في الجزائر قد سبقتهم بتكوين الآلاف بل الملايين من المناضلين والمقاومين الجدد لمشروع فرنسا الجديد القديم في بلادنا.

  • negm

    والله ما حواه التقرير السرى صحيح
    هههههههههههههههههه
    أنشر يا شروق

  • الحجر الصغير

    وما عسانا نفعل اذا كان الامر يقضى حين نغيب ولا نستشار ونحن شهود...؟؟؟

  • عبدالقادرنعمان

    هيها ت هيها ت يا فرنسا لايكون عندكى عملا ءفى الجزائر كي تعود با فكاركى الخداعة والهدا مة نعرفكى مند 1830حينما دخلتي على بلا دنا الحبيبة قلتى اسعدكم ومن ثم انقلبتي بعدوانكى الغا شم قتلت العبا د وسلبتم ثروات البلا دولاننسى خراطة وقا لمة 45000 الف شهيد فى يوم واحد ياخا ئنة العهود يا فرنسا انت ارذل خلق على الوجود

  • muslin

    allah yarham echouhada

  • ابن مجاهد

    لافض فوك .
    إن كل مانعانيه من مشكلات مصدره فرنسا وحدها .
    1- تشجيع الانقسام الداخلي بالتنوع اللغوي ، رغم أنها تحرم الغجر من تعلم لغتهم .
    2 -تشجيع الشباب على الآفات الاجتماعية ، كالسرقة ، والاختلاسات وغيرها، ثم تتهم الشعب الجزائري بالارهاب .
    لماذا ؟
    لأنها ترى الجزائر ابنتها الصغيرة المتمردة عليها ، وهي تريد إعادتها إلى جادة الصواب .
    لذلك أردد : (( إن الجزائر ليست فرنسا ، ولن تكون فرنسا ))
    أما بالنسبة لي :
    01 - أفضل اللاعبين المحليين على اللاعبين المولودين بفرنسا ، لأن الغرض من التركيز على اللاعبين المولودين في فرنسا هو إظهار الشباب الموجودين في الداخل على أنهم عاجزون لايصلحون لشيء
    ، لكن الحقيقة هي إن أصحاب ملحمة خيخون هم من الداخل ( عصاد ، ماجر ، بلومي .. وغيرهم )
    وإنني متأكد أن أغلبية المحترفين لم يكونوا يحلمون باللعب في كأس العالم ، ولولا الفريق الوطني لما شارك هؤلاء الفاشلون أمام إفريقيا الوسطى في هذه الكأس ، لذلك فمن الواجب عليهم تخصيص 30% من مداخيلهم الشهرية للفريق الوطني .
    02 - إنني ضد الجنسية المزدوجة ، لأن أصحابها 60% أو 70% فرنسيين ( مولدا ، لغة ، كتابة ، سهر في الحانات ، صبغ الشعر ...)
    03 - كيف نقبل من لايحفظ نشيد بلاده الوطني بيننا ؟
    04 - البلاد يبنيها أولادها من الداخل ، لأنهم أدرى بشؤونها، ولأنهم يصبرون على الحلو والمر ، والغلاء الفاحش ، كما أنهم المعنيون بالخدمةالوطنية في المناطق الجبلية لمحاربة الإرهاب ، أو في المناطق الحدودية لمطاردة المهربين .
    أما الآخرون فلا يأتون إلا لاستنزاف السلع في فصل الصيف ، ويشترون السلع المدعمة بالدينار بدل اليورو ، ويعاملون مثلنا ، وهم لايدفعون الضرائب هنا بل في بلدهم الأصلي فرنسا .
    05 - والنتيجة لانريد من يتكونون في فرنسا ، ويعودون ، ومعهم ألقابهم فقط ، وليس معهم عقولهم ويأتون للحصول على أماكن مرموقة على حساب الطبقة الكادحة في المجتمع .