الملايير لاستيراد شموع سامة للجزائريين

استوردت الجزائر خلال 2010 ما يفوق 508 ألف كلغ من الشموع بمختلف أنواعها وأشكالها أي ما يعادل 3.7 مليار سنتيم، وحسب معطيات مركز الإحصاء والإعلام الآلي للجمارك، فإن الصين تأتي في مقدمة الدول الـ11 التي يستورد منها الشموع، حيث سجل المركز استيراد 488 ألف كلغ خلال 2010 من الصين بغلاف مالي 3 ملايير سنتيم ومن فرنسا 10 آلاف كلغ.

• أما خلال السداسي الأول من السنة الجارية، فاستوردت الجزائر 1.4 مليار سنتيم من الشموع و2.1 مليار سنتيم شموع من الصين، وأصبح السوق الجزائري يعرف شموع الزينة الخاصة بالإضاءة التي تستعمل أثناء انقطاع التيار الكهربائي، حيث راحت بعض المحلات تتخصص فقط في بيع أنواع الشموع المعطرة بمختلف الأشكال والألوان لدرجة أنها أصبحت تنافس محلات بيع الورود.
•  وتستورد أنواع متميزة من فرنسا وايطاليا وبلجيكا وألمانيا، في حين تتقدم الدول الأسيوية كالفلبين والصين وتايلندا وهونغ كونغ، قائمة الدول التي تستورد منها الجزائر الشموع، وأصبحت تونس من البلدان العربية الوحيدة التي تصدر الشموع للجزائر. وحسب مصادر من مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا، فإن المصلحة سجلت منذ بداية السنة، ما يفوق 300 حالة خطيرة لمرضى أصيبوا بأزمات تنفسية كان سببها استنشاق رائحة شموع الزينة عند إشعالها، وقال المصدر للشروق، إن الشموع المستوردة من الدول الأسيوية والخاصة بالزينة تسببت في إصابات تنفسية خطيرة نتيجة سموم تنتشر في أجواء غرف المنزل خاصة المغلقة بعد إشعال هذه الشموع.
• وقالت طبيبة في مصلحة طب الأنف والحنجرة بمستشفى بني مسوس، إن تسممات الشموع المستوردة الخاصة بالزينة خلفت حالات استعجالية حادة مؤخرا، مؤكدة وجود ذبحات صدرية حادة وانسداد في الأنف والحنجرة كان سببها شموع مستوردة من دول أسيوية، موضحة أن نسبة 20 بالمائة من الأمراض التنفسية سببها شموع الزينة المستوردة، وذلك لوجود مواد تلون وتعطر بها. وحسب الاستطلاع الذي قامت به “الشروق” في بعض محلات بيع الشموع فإن نسبة قليلة من الجزائريين يقبلون على شرائها، في الوقت الذي تغيب فيه ثقافة الأكل على الشموع وسط العائلات الجزائرية وتقتصر أحيانا على المطاعم الراقية، ويصل ثمن الشمعة الواحدة أحيانا إلى 600دج أو أكثر. لكن أحد الباعة لأنواع الشموع قال إن محله عرف ترددا خلال شهر رمضان من طرف بعض الجزائريين الذين يفضلون الإفطار على ضوء شموع الزينة.