الموافقة على تعيين مكتب دراسات لترميم فندق القصب في المسيلة

نال مقترح اعادة تهيئة وترميم فندق القصب الواقع وسط مدينة المسيلة، قبول أغلبية أعضاء المجلس الشعبي الولائي، على هامش الدورة المنعقدة الخميس الماضي، وذلك بعد سنوات من الغلق والبقاء خارج الخدمة، بسبب الوضعية السيئة وحاجة هذا المرفق إلى غلاف مالي، لاستعادة بريقه المفقود، على الرغم من موقعه الاستراتيجي، وهو ما كان محل أطماع العديد من مافيا العقار، الذين حاولوا في عدة مناسبات الاستحواذ عليه بالدينار الرمزي، الا أن ذلك اصطدم برفض مطلق من قبل المنتخبين المتعاقبين على المجلس الشعبي الولائي، وكذا مخاوف الولاة الذين تسلموا مهام تسيير الولاية رقم 28، الذين فشلوا في اقناع المنتخبين وكذا التنازل عن هذا الهيكل الذي كان محل انظار الجميع، رغم الاقتراح الذي تقدم به الوالي السابق من أجل التنازل عليه لفائدة وزارة الدفاع الوطني.

وفي نفس السياق، حظي اقتراح والي الولاية ابراهيم أوشان، من خلال تكليف مكتب دراسات لإعداد تصور شامل لإعادة تهيئة النزل المذكور، ومنه عرضه على المزايدة وفق دفتر شروط واضح وصارم ومحدد، قبول منتخبي المجلس الولائي، لعدة اعتبارات، أبرزها عدم ترك هذا المرفق الهام عرضة للمزيد من التخريب والغلق وحاجة الولاية إلى نزل في المستوى، حيث تفتقر حاليا إلى مثل هذه المرافق، نتيجة بطء أشغال عدة فنادق في اطار الاستثمار ووضعية فندق القلعة الذي يحتاج هو الآخر إلى ترميمات جذرية.

ومن المقرر أن يتم الاستعانة بمكتب دراسات، خاصة وأن التقديرات الأولية للمبلغ الذي يستلزم توفيره لهذه العملية يتراوح بين 20 إلى 30 مليار سنتيم أو أكثر من ذلك، في الوقت الذي لا تتوفر فيه خزينة الولاية على الأموال الكافية للتكفل به وفق ما أكده الوالي في كلمة له.

ومن المزمع بعد الانتهاء من اعداد دفتر الشروط طرح الفندق للمزايدة لفائدة الراغبين في عملية استغلاله سواء كانت مؤسسات عمومية أو خاصة.