الموالون يدقون ناقوس الخطر ويطالبون وزارة الفلاحة بالتحرك

يعدّ عيد الأضحى المبارك، أحد المناسبات الكبيرة والهامة لدى العائلات الجزائرية، لما يتميّز به من أجواء إيمانية وبهيجة لدى الناس، غير أن تقلبات أسعار الأغنام خلال العام الحالي، وبلوغها مستويات قياسية أكثر مما كان عليه الأمر في السنة الماضية، بات يؤرق الكثير من الجزائريين.

فحسب استطلاع أجرته “الشروق أونلاين” على سعر الأغنام في الجزائر، في بعض أسواق الماشية، فقد بلغ متوسط سعر الخروف، 08 ملايين سنتيم، بزيادة قاربت الـ 25 % عن السنة الماضية، ما قد يدفع بالكثير من العائلات للتخلي عن إقامة هذه الشعيرة خلال العام الحالي.

وفي إتصال مع عضو المكتب الوطني، لفدرالية مربي الماشية، بوكارابيلا محمد، قال إن الوضع الذي تعيشه مهنة تربية الأغنام في الجزائر كارثي بامتياز، ما دفع وفق تعبيره، بالكثير من المربين، إما لترك المهنة والتوجه إلى مجال آخر أو تقليل ثروتهم الحيوانية، لصعوبة الإعتناء بها، داعيا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى الإعتناء بالموالين ودعمهم لتوفير الخراف بالأثمان المناسبة للمواطنين، تحسبا لعيد الأضحى المقبل.

وحول أسباب تغير الوضع إلى المستوى، يقول بوكارابيلا محمد، “إن اهتمام وزارة الفلاحة بالموالين ضعيف، ولا يسمح لنا بالاستمرار طويلا في هذه المهنة، فالأعلاف التي تقدّمها لنا الدولة، تكفينا مدة شهر واحد فقط، في حين نلبي باقي احتياجاتنا من السوق الموازي، حيث يصل سعر الشعير في هذا السوق إلى 6000 دج والنخالة بسعر 4500 دج”، مضيفا في ذات الوقت، “إن شح الأمطار في المناطق الداخلية، التي تعد الموطن الرئيس لمربي الماشية، يعتبر عاملا رئيسيا في ارتفاع تكاليف تربية الماشية في الجزائر، ولهذا يتطلب من الجميع بذل مجهودات أكبر من أجل الحفاظ على هذه المهنة، وتوفير الأضاحي للمواطنين بأسعار معقولة”.

وبخصوص أسعار الخراف، خلال العيد المقبل، توقع عضو المكتب الوطني، لفدرالية مربي الماشية، “بلوغ سعر الخروف، مستوى 09 ملايين سنتيم، بزيادة تتجاوز 03 ملايين سنتيم عن سعر السنة الماضية”، معتبرا في الوقت ذاته، “أن التوجه نحو الاستيراد لن يغير من الوضع شيئا، لأن طلبات الجزائريين على الأضاحي كل عام في ازدياد مستمر”.