-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعية آمان متخوفة من خسائر قد تلحق بالفلاحين وتعيد حالة الغلاء

الموز والكرز في متناول “الزوالية”

وهيبة سليماني
  • 3478
  • 2
الموز والكرز في متناول “الزوالية”
ح.م

“البنان رخص كول يا قلبل”.. “كي دخلولهم للحبس البنان رخص”، هذا ما يتردد يوميا في الشوارع الجزائرية، من خلال تعليقات المواطنين في المقاهي والأماكن العمومية وهم على متن سياراتهم عندما يمرون بمحاذاة مركبات متجولة لتجار السوق الموازية، ويسمعونهم ينادون بأعلى أصواتهم “تعال يا “الزوالي.. الموز ب150دج والكرز ب350دج”!..

سجلت السوق الجزائرية للخصر والفواكه في الآونة الأخيرة، انخفاضا ملحوظا في الأسعار، خاصة فيما يتعلق ببعض أنواع الفواكه الموسمية كالخوخ، والمشمش، والكرز والتين، و”الدلاع”، والبطيخ الأصفر و”الكنتالو”.. وهو ما خلف ارتياحا لدى المستهلك الجزائري الذي وجد في هذه الأسعار فرصة لشراء ما يرغب فيه من خضر وفواكه.

وأحدث الموز مؤخرا زوبعة من التعليقات والتنكيت، والتساؤل الساخر، بعد وصوله إلى سعر 150دج للكيلوغرام في العاصمة، و80دج في ولايات داخلية مثل البويرة والمدية ومناطق من البليدة، حيث ربط المواطن الجزائر تراجع أسعار هذه الفاكهة المستوردة، بالمتابعات القضائية التي طالت رجال السياسة والأعمال بعد إيداع علي حداد ويسعد رابراب رهن الحبس المؤقت، وراج في الشوارع الجزائرية أن تدني سعر الموز اكبر دليل على أن استيراد هذه الفاكهة وتخزينها وتوزيعها كان تحت سيطرة هؤلاء البارونات.
ويعلق يوميا المستهلك الجزائري قائلا “عندما سجنوهم رخص سعر الموز!”.. “كنا تحت رحمتهم، هم من يتحكمون في أسعار الفواكه والخضر”..

وأوضح في هذا السياق، رئيس جمعية آمان لحماية المستهلك الجزائري، حسان منوار، أن انخفاض سعر الموز في السوق الجزائري، مرده لفتح مجال الاستيراد لأشخاص آخرين غير الذين أعطيت لهم سابقا الامتيازات والاحتكار، حيث شجعت المنافسة، كما أن حسبه، دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة دفع التجار إلى تسويقه بأسعار منخفضة خوفا من خسائر قد تلحق بهم جراء تعفن الموز.

وفيما يتعلق بانخفاض أسعار بعض الفواكه والخضر ذات الإنتاج المحلي، أبدت جمعية آمان لحماية المستهلك الجزائري، تخوفها الشديد من كارثة قد تهز سوق الخضر والفواكه بعد شهور، وهذا جراء التراجع العشوائي والملحوظ في الأسعار وبطريقة غير مدروسة، جعلت الفلاح الجزائري يتضرر، حسب جمعية آمان، وقد لا يستطيع تحمل مصاريف وتكلفة نشاطه للموسم القادم.

وقال حسان منوار، إن المستهلك الجزائري سجل ارتياحا بعد انخفاض في بعض الفواكه والخضر، ولكن التخوف موجود، لأن هذه الأسعار غير مدروسة ولا تتماشى مع سعر مرجعي يخدم الفلاح والمستهلك معا.

وأعاب رئيس جمعية آمان لحماية المستهلك، على برنامج الدعم الفلاحي الذي انطلق منذ 10 سنوالت، حيث قال إنه ينعدم لمخطط فلاحي من شأنه تحديد نوع الفاكهة والخضر لكل منطقة من الجزائر وتحديد موسم إنتاجها حتى نتفادى ندرة أو فائضا يكبد الفلاح خسائر تجعله غير قادر على إنتاج نفس الخضر أو الفواكه في الموسم الموالي.

وأكد أن اغلب الفواكه والخضر الموجودة في السوق هي منتوج الصحراء الجزائرية، في حين أن المخطط الفلاحي يمكن من خلاله توفير أنواع كثيرة من الفواكه وحتى الخضر على طول السنة، كما أن مشكل التخزين أدى حسبه، إلى إتلاف أطنان من هذه السلع في أسواق الجملة أو عند الفلاح.

ودعا رئيس جمعية آمان لحماية المستهلك، إلى ضرورة تحقيق سوق بأسعار مرجعية تساعد الأسر الجزائرية على تحديد ميزانيتها السنوية الخاصة بالاستهلاك.

في السياق، يرى ممثل اتحاد التجار سعيد قبلي، أن أسعار محلات التجزئة للخضر والفواكه لا تزال مرتفعة، وقال إن نقص الأسواق في الكثير من المناطق الجزائرية والأحياء، تسبب في مشاكل تتعلق بعشوائية الأسعار وانخفاضها غير مدروس، وأثرت سلبا على الفلاح.

وأكد أن اتحاد التجار اقترح قبل شهر رمضان الماضي، على وزارة التجارة فتح أسواق تجارية، حيث أرسلت تعليمة إلى الولاة، لكن “الأميار” لم يجسدوها على ارض الواقع، مشيرا إلى أن مناطق في ناحية العاصمة مثل خرايسية، واولاد فايت، والكاليتوس، تفتقد لأسواق جوارية جعلت الطرق المؤدية إليها تعاني من زحمة المركبات بسبب الباعة المتجولين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • HALIM

    ...، حيث ربط المواطن الجزائر تراجع أسعار هذه الفاكهة المستوردة، بالمتابعات القضائية التي طالت رجال السياسة والأعمال بعد إيداع علي حداد ويسعد رابراب ...
    1 --- وهل حقا هؤلاء المواطنين لا يعلمون أن ربراب وحداد لا يستوردان مثل هذه المواد بل لا علاقة لهما بعملية الاستيراد والتصدير فكيف اذن يكون سجن هاذين هما سبب انخفاظ أسعار هذه المواد .
    2 -- لماذا لم يتطرق بل لماذا لم يذكر المقال أسماء مستوردي هذه المواد أي الموز.... بدلا من ذكر اسمين لا علاقة لهما باستيراد هذه المادة . وهذا لا يعني أبدا الدفاع عن أي كان بل فقط نريد البحث عن الاسباب الحقيقية لانخفاض اسعار هذه المواد

  • hrire

    السبل الرءيس فى الغلاء هو بوتفليقة لعمل طيلة عشرين عام لحرمان الفقير من ابسط الاشياء
    ا ليس هو من منع تستراد اللحوم من السودان باسعار رخيصة و يجيبوا المجمدة ب1200 للكيلو
    اليس هو من اعطى قيمة جباءيى للدينار حتى اصبح العدس و البنان من الممنوعات
    اليس هو من منع اصحاب المال من دفع البزرة و فى مكانهم الفقير كما زمان الاستعمار مع. L'impôt atabe
    لدارها بوتفليقة فى عشرين عام لم ييتكيع الاستعمار فعله فى 132 عام