انتشار تربية الدواجن والمواشي داخل المحيط العمراني بغليزان

تشهد العديد من المناطق والأحياء بولاية غليزان انتشارا واسعا لظاهرة تربية الدواجن والمواشي داخل المحيط العمراني بعيدا عن الرقابة مما أدى بالسكان إلى دق ناقوس الخطر لما تشكله هذه الظاهرة الخطيرة من تداعيات صحية من الصعوبة بمكان تحملها خاصة في هذا الصيف الحار نتيجة للروائح الكريهة المنبعثة من الإسطبلات والتي باتت تنغص الحياة اليومية للسكان.

ناشد سكان دوار العبادة التابع لبلدية يلل في ولاية غليزان الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لمعالجة ما وصفوها بالكارثة البيئية الناجمة عن أحد المواطنين الذي قام ببناء إسطبل لتربية الدواجن بطريقة عشوائية حسب ما جاء في رسالة ممضية من قبل سكان الدوار والموجه إلى عدة هيئات إدارية على غرار رئيس دائرة يلل، مديرية البيئة، مديرية الصحة والسكان وسلمت نسخة منها للشروق حيث قالوا في رسالتهم أن هذا المواطن الذي قام ببناء الإسطبل وسط مجمع سكني بطرقة غير نظامية نجم عنه انتشار الروائح الكريهة والحشرات اللاسعة كما أن هذا الإسطبل يقع حسبهم داخل مجمع سكني على قطعة أرضية محاذية للطريق ولا يبعد عن المدرسة الإبتدائية والمسجد سوى حوالي 150 متر .

وفي سياق متصل بظاهرة تربية الدواجن والمواشي داخل المحيط العمراني طالب سكان أحد أحياء ببلدية بن داود والي الولاية التدخل العاجل وتطبيق القانون ضد صاحب إسطبل لتربية الابقار والأغنام وقال هؤلاء المواطنين في رسالتهم الموجهة لوالي الولاية نصيرة براهيمي وتسلمت نسخة منها للشروق أن هذا الشخص رفض تحويل إسطبله خارج النسيج العمراني لكون أنه يقع داخل الحي مما سبب لهم أضرارا كبيرة خاصة لدى الأطفال الذي أصيبوا بأمراض الحساسية نتيجة للروائح الكريهة والحشرات السامة والجرذان التي وجدت حسبهم ضالتها بهذا الإسطبل خاصة في هذا الفصل الحار كما تسبب في غلق القناة الرئيسية للصرف الصحي وسط الحي وذلك منذ سنة 2010 بسبب تصريف فضلات الحيوانات والتبن في القناة المتواجدة بحييهم.

وتشهد هذه الظاهرة إنشارا واسعا بالعديد من الاحياء والمناطق بالولاية في سرية تامة بعيد عن أعين الرقابة المتمثلة في دور الجهات المعنية بحماية البيئة ما جعل الكثير من السكان يتساءلون عن دور مصالح البلدية في حماية المواطن من الخطر المحدق بهم.