-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بريكس.. الفخر والخرف !

بريكس.. الفخر والخرف !
أرشيف

في ساعات قليلة، انكشفت تفاهة الذباب المغربي، الذي تغنّى لبعض الوقت بطلب المملكة الانضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية، وراح يقدّم دول بريكس على أنهم عمالقة الكون والقوة القادمة في هدوء ولكن بكل ثبات، وبدأ يرى بريكس خمسة وهو “سادسهم”، وعندما علم بأن المملكة تدرك صعوبة المهمة من الناحية الأخلاقية بالخصوص، وبأنها أصلا لم تطلب الانضمام علنا ورسميا، لأنها “أمة” للكبار وللصهاينة، لا تقوم بشيء إلا بمشورة منهم، عاد نفس الذباب وبعد ساعات قليلة، ليستصغر المجموعة بل ويشكك في شرعية وجودها، ويشتم مستضيف الاجتماع جنوب إفريقيا، ويصفها بالعدو، لأنها أحد أهم البلدان الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
عندما تبحث عن كلمة أزيز وتأثيرها، ترى بأنها لا تمثل في الطبيعة أكثر من ضجيج مقزز من الذباب، ينتهي أثره عند أسماع الناس، وما يقوم به هذا الذباب المأجور صار وبالا على المخزن نفسه، ومقصّرا من عمر المملكة وباعثا إياها إلى “المهلكة” التي لن تُبقي فيها تاجا ولا صولجانا.
زَعْم الشرف والتحضّر من خلال الانتماء إلى مملكة يرث أبناؤها الأرض والعرض وما لم ينزل الله به من سلطان، هو أكبر كذبة في العالم، وبرغم ما قدمه التاريخ والقرآن الكريم، من دروس ونماذج عن ممالك انهارت ورُميت في مزابل التاريخ من ملوك زمن سليمان عليه السلام، إلى شاه إيران، إلا أن أهل المخزن يُفعّلون حُقنا تخديرية في أجسامهم، لأجل ألا يصحوا من كذبة يريدون لغيرهم أن يصدقها. فعلى مدار وقت ليس بالقصير، تناقل هذا الذباب خبر طلب المغرب الانضمام إلى تكتل بريكس الاقتصادي، وبعد الدعوة التي وجهتها جنوب إفريقيا للمملكة، مثلها مثل جميع دول القارة السمراء، لم يترك الذباب المخزني صفة حسنة إلا وألصقها ببريكس وبكل بلدان المجموعة، بما فيها جنوب إفريقيا، التي تحتضن سفارة الجمهورية العربية الصحراوية، وبدأ الذباب المكوّن من “دكاترة” و”جامعيين” لا أحد يعلم كيف تحصلوا على شهاداتهم، يُشرّحون الوضع الاقتصادي لبلادهم ويرونه يناطح الصين والهند والبرازيل وروسيا ويتفوق على جنوب إفريقيا، ويرون بريكس خمسة، وهم سادسهم.
وعندما سقط القناع عن القناع، واتضح أن مملكة المديونية والعبودية والتسول أمام أبواب الدول الأوربية والخليجية لا يمكنها الانتقال إلى قمة العالم، صار بريكس مجرد مجموعة خارج القانون الدولي برأيهم، وكل من انتمى إليها إنما أصابه خرف الاختيار، وليس فخر الانتماء إلى المجموعة، كما كانوا هم أنفسهم يروّجون منذ ساعات قليلة.
بين الفخر والخرف، ترتيب مختلف، لكلمتين، وإذا كان وقت الاختلاف مجرد ساعات، فمعنى ذلك أننا أمام حشرات، حتى ولم يطلها “المبيد”، فإنها ستسقط لوحدها، لأن ما يعرف علميا، أن عمر الذباب من مرحلة الشرنقة إلى آخر نفس، لا يزيد عن ثلاثة أسابيع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!