-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قنّاص "محاربي الصحراء" محلّ تعاطف وإشادة

بغداد بونجاح و”العصابة” التي سرقت منّا “الزمان العربي”

علي بهلولي
  • 5894
  • 5
بغداد بونجاح و”العصابة” التي سرقت منّا “الزمان العربي”
ح.م

 أبدى الجمهور الجزائري تعاطفا ممزوجا بِالإشادة، تجاه اللاعب الدولي بغداد بونجاح، بِسبب سلوكه أثناء وبعد مباراة “الخضر” وكوت ديفوار، لِحساب ربع نهائي كأس أمم إفريقيا نسخة مصر 2019.

وتوجّه المهاجم بغداد بونجاح بُعَيْدَ نهاية المباراة مساء الخميس بِملعب مدينة السويس المصرية، إلى مدرجات أنصار “الخضر”، وقدّم اعتذاراته إلى الجمهور الجزائري وهو يذرف دموعا حارّة.

وفسّر قنّاص “محاربي الصحراء” سلوكه، بِأنه تسبّب في إهدار ركلة جزاء، وأنّ فشله كاد يُبعد المنتخب الوطني من السباق الإفريقي.

ومعلوم أن مهاجم فريق السد القطري كان بِإمكانه “قتل” المباراة عند مطلع الشوط الثاني، لو نجح في تسجيل ضربة جزاء. المُرادف لِتعزيز فرص فوز وتأهّل “الخضر”، والإجهاز مُبكّرا على “الفيلة”.

ومرّ بغداد بونجاح بِلحظات عصيبة في هذه المباراة، سواء فوق المستطيل الأخضر، أو على دكّة البدلاء. حيث شوهد وهو غارق في بكاء طفوليّ تارة، ومُرشدا لِزملائه تارة أخرى. وازداد “رعبه” ونوبات البكاء عند انطلاق سلسلة ركلات الترجيح، التي فتحت في نفسيته جرحا أليما.

ولكن حتى في حال إقصاء المنتخب الوطني أمام كوت ديفوار، فإن بغداد بونجاح لن يكون سبب الخروج من المضمار. بِالنظر إلى ما قدّمه إبن وهران في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وأيضا في التصفيات. أمّا حالته النفسية، فلا تفسير لها سوى تقديره لِحجم المسؤولية، واجتهاده لِتنفيذ ما التزم به سلفا، واعتزازه بِتشريف الألوان الوطنية.

هذا السلوك الأخلاقي المُشرِّف للاعب يُمارس كرة القدم، يُحيلنا إلى مسؤولين كبار عاثوا في الأرض فسادا، ونهبوا الثمار مثلما تفترس الوحوش طرائدها في براري كينيا وتنزانيا (الأشرطة الوثائقية)، ولا أحد منهم تاب واعترف بِذنبه واعتذر إلى الجزائريين.

عصابة إجرامية تفنّن أهلها في الفساد و”سرقوا منّا الزّمان العربي، سرقوا فاطمة الزّهراء من بيت النبي، يا صلاح الدين باعوا النّسخة الأولى من القرآن، باعوا الحزن في عينيّ علي، يا صلاح الدين باعوك وباعونا جميعا في المزاد العلني…”. وكان الواحد من هؤلاء المُفسدين في الأرض “يستمتع بِالسيجار والكافيار، يُرغي بِالفرنسية، يمشي بين شقراوات أوروبا كَدِيكٍ ورقيٍّ. أتراهم دجّنوا هذا الأمير القرشي؟ هكذا تُخصى البطولات لدينا يا بنيّ”! على رأي الشاعر السوري العظيم نزار قباني. ولا أحد من الذين عالجهم “المنجل” اعترف بِانحرافه ومجونه وغيّه، ولسان حالهم لا يملّ من التبرير والإستفزاز المُحرّضَين على دفنهم وهم أحياء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • الماحي

    بغداد تعرض للعين او السحر منذ بداية البطولة فعليكم بالرقية الشرعية قبل فوات الاوان

  • Bela

    فعلا لو تحمل مسؤولونا عبأ المسؤولية و الأمانة مثلما تحملها بغداد، صاحب المستوى المتوسطي أو الثانوي على أقصى تقدير، لكان وضعنا أفضل بكثير

  • محترف مغرور

    المشكلة مشكلة الطافم الفني الذي تركه يسدد الضربة وهو مهاجم وخلال اللقاءات السابقة لم يسجل ولو نصف هدف .
    لقد ساهم هذا الاجراء في تمديد وقت اللعب و تعب اضافي للمنتخب مع ان المناقس انهي اللقاء في الوقت الرسمي .
    وبونجاح من الذي طالب منه تنفيذ الضربة لقد استعجل التسجيل وكاد ان يورط المنتخب الجزائري .
    وتصرفات اللعبين يجب ان تضبظ مثل ماندي و بن سبعيني و مبولحي الذين تصرفوا بغباء و سهولة حتي عدل المنتخب الايفواري النتيجة .وشارف المنتخب علي الاقصاء لولا ضربات الحظ

  • Abdou

    هي مكتوب ربي ماعندك ما تدير و لكن يا ولدي سجم رجليك و رقي روحك ...

  • جاد

    نعم ابن وهران المحارب الذي ابكانا نحن المتفرجون على شاشة التلفاز والعز والنصر للشعب الجزائري الاصيل خاوة خاوة مغربية من بلاد المغرب الاقصى