بلوط: يجب فتح تحقيق حول “مافيا” الجمبري والميرلون!

كشف رئيس النقابة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، لـ”الشروق”، عن تقرير أعدته نقابته، حول عمليات استيراد بعض الأسماك في مقدمتها “الميرلون” والجمبري الأحمر والأبيض، و”الروجي” وسمك الدوراد، وقال إن المطالب التي تقدم بها إلى مديريات الصيد البحري عبر المواني الجزائرية والسلطات المعنية، لم تأت بنتيجة، مما استدعى ضرورة اطلاع رئيس الجمهورية والحكومة، على التجاوزات الخطيرة في عمليات استيراد السمك من الخارج، وهيمنة مافيا خطيرة عليها، حيث سيوضع التقرير عن قريب على طاولة الرئيس.

وأوضح حسين بلوط، أن الميرلون الذي يؤتى به من 5 دول وهي الأرجنتين واسبانيا وايطاليا وموريتانيا وتونس، يشترط أن لا تمر عليه 12 يوما، في حين أن مستوردي هذا السمك يتجاوزون المدة القانونية، ويتم التحايل على القانون بإعادة وضعه في صناديق بلاستيكية، مع استعمال الملح وقطع الماء المثلج، ليظهر على انه حديث الصيد من الساحل الجزائري.

وأكد المتحدث أن كل من سمك الجمبري الأحمر والأبيض، الدوراد، و”الميرلون”، و”الروجي”، تستورد من الخارج ويعاد بيعها في الجزائر على انه إنتاج محلي، بعد وضع عليها مادة حفظ الجثث، حيث تبدو في شكل براق.
وتساءل رئيس نقابة الصيد البحري قائلا “أين مديريات التجارة والمراقبين في الساحل.. هل هم نائمون؟.. وزير التجارة مدعو إلى كشف هذا المشكل، فلقد وجدت النقابة نفسها مضطرة إلى تبليغ رئيس الجمهورية من خلال تقريرها المفصل”.

وأشار بلوط، إلى أن التقرير يتضمن أيضا، الوضع الكارثي لـ37 ميناء عبر الساحل الجزائري، حيث تنقص الكثير من الشروط المتعلقة بالنظافة، والعمل في بعض هذه الموانئ مثل انعدام المياه العذبة والمراحيض والإنارة، ففي مسمكة الجزائر العاصمة مثلا، لا تتوفر على مرحاض عمومي، رغم وجود 3 آلاف بحار في المنطقة، من ضمن 65 ألف بحار عبر سواحل الوطن.