بوتفليقة يدعو للاستمرارية

دافع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، عن خيار  الإستمرارية لضمان ما وصفه بـ”سداد الخطى وتدارك الإخفاقات الهامشية”.

وفي رسالة وجهها إلى الجزائريين، بمناسبة الاحتفالات المزدوجة المخلدة للذكرى 48 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتأميم المحروقات، قرأها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، في أدرار قال رئيس الجمهورية: “تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية. استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم”.

وأضاف بوتفليقة “تلكم العبرة التي يجب علينا جميعا أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكرتين الخالدتين (تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائر وتأميم المحروقات) والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا الأمجاد والسهر بها على أجيالنا الصاعدة وصون وطننا المفدى الجزائر الحبيبة”.

من جهة أخرى، أكد الرئيس بوتفليقة أن “الجيش الشعبي الوطني، في حاجة ماسة إلى شعب واع ومجند ويقف لكي يكون سندا ثمينا ودرعا قويا للحفاظ على استقرر البلاد”.

وأكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن “الإتحاد العام للعمال الجزائريين كان له دور فعال في تأميم المحروقات 1971، مضيفا أن الشركات الأجنبية ظنت أن الجزائريين لا يملكون القدرة على التحكم في مؤسساتها وخيراتها، وفرض سيادتها على المحروقات الذي لا يزال قاطرة للاقتصاد الوطني”.

وأشار الرئيس إلى أن “الجزائر عرفت خلال عقدين من الزمن الأخيرين كيف تخرج من مأساة الوطنية خلال العشرية السوداء، وانطلقنا نحو مسار البناء والتشييد وخرجنا من إخطبوط المديونية وعمرنا ربوع البلاد بمئات المدارس والمستشفيات وعشرات الجامعات وملايين السكنات”.

وقال عبد العزيز بوتفليقة إن “الجزائر اجتازت الصعاب في السنوات الأخيرة رغم الأزمة المالية بفضل العمال والإتحاد العام للعمال الجزائريين”، مشيرا “أننا ندرك تماما أن هناك المزيد من التضحيات فنحن نواجه محيط أمني غير مستقر لكن نملك جيش باسلا قوي، كما نملك اقتصادا وطني قوي ونريد ضمان فعالية اقتصادية من أجل عدالة اجتماعية والجزائر لها القدرة على كسب معركة البناء والتقدم”.

وأشرف وزير الداخلية نور الدين بدوي، بأدرار، على الاحتفالات الرسمية للذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين المصادفة لـ24 فبراير من كل سنة.

وحضر الاحتفالات الرسمية كلا من وزير الطاقة مصطفى قيطوني، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، والرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، ومدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، وكذا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد.