-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بين الشربة والديمقراطية!

بين الشربة والديمقراطية!

حينما يصرح أحد رؤساء الأحزاب السياسية في خطابه الموجه إلى الغاشي المغبون ويقول “ما رانيش رايح للبرلمان باش ناكل الشربة”، ماذا عسانا أن نجيبه؟ ماذا يمكن للمواطن البسيط أن يفهم من هذه الخالوطة السياسية، ماذا يمكنه أن يستدرك من هذا الكلام الفارغ؟ ثم هل فرغ القاموس السياسي من كل المصطلحات التي من شأنها التعبير عن الرغبة في الفعل أم أن مستوى الدكتور هادف صاحب هذه المقولة يقف عند هذا الحد.أيضا أن تتكلم رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية السيدة شلبية محجوبي التي علقت آمالها على مصطلح “الشباب والديمقراطية” اللذين أصبحا مثل المشجب المهترئ. وتستنجد في تجمعاتها الفارغة التي لا يحضرها عادة سوى الأطفال الصغار “هذا ما أظهرته لنا كاميرا التلفزيون في الكثير من المرات” بمصطلحات مثل الطاقة والبترول وتكريس الديمقراطية وعودة الأمن وكلها عبارات جميلة جذابة وبعيدة التحقيق طبعا.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، ترى هل يفهم الأطفال الصغار الذين يؤتى بهم لملأ الفراغ خطاب هذه السيدة التي نصبت نفسها محامية عن مستقبل الشباب والديمقراطية؟ هذه بعض المظاهر الحقيقية لحملة انتخابية صرفت لها الخزينة مبالغ مالية محترمة تدخل أيضا في مجال سوء التسيير المالي وسلب حق الشعب وتبدو فيها المقاطعة لمثل هذه التجمعات وغيرها غير كاف للرد على أصحاب المستوى العالي جدا الذين يقحمون أنفسهم في أمور أكبر منهم ولا يتعدى كلامهم عن البطن ومستلزماته..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!