تجنيد نواب “الأفلان” بالبرلمان والمجالس المنتخبة لرئاسيات 2024

استنفر حزب جبهة التحرير الوطني قواعده المحلية للتحضير المُبكر للانتخابات الرئاسية المقبلة، المُزمع تنظيمها يوم 7 سبتمبر المُقبل، من خلال دعوة منتخبيه بالولايات إلى تنظيم لقاءات جهوية، والتأكيد على أهمية الموعد، كما طالب “الأفلان” نوابه بالبرلمان وأعضاء المجالس البلدية والولائية بتجنيد الطاقات البشرية استعدادا للحملة الانتخابية القادمة.
وجاء في مراسلة وجهها عضو المكتب السياسي للحزب المُكلف بقطاع المنتخبين، بلحواجب بن علية، تحت رقم 03 والمؤرخة في 27 مارس المنصرم، أنه في إطار التحضير المُبكر للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، فإن الحزب يدعو رؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات إلى تنظيم لقاءات ولائية لكل المُنتخبين المحليين قصد تحسسيهم بأهمية المرحلة المقبلة، خاصة وأن الاستحقاق القادم -تضيف المراسلة- تتطلب تجنيد كافة إطارات “الأفلان” من أجل المساهمة في إنجاحه.
كما دعا الحزب في المراسلة، التي اطلعت عليها “الشروق”، نواب حزبه بغرفتي البرلمان وأعضاء المجلس الشعبي الولائي والمجالس الشعبية البلدية وكذا أعضاء اللجنة المركزية إلى المشاركة في هذه اللقاءات والعمل على تجنيد كل الطاقات البشرية التي يزخر بها الحزب حتى يكون “الأفلان” فاعلا وفعالا في المرحلة القادمة، وفق المصدر.
ونبه الحزب رؤساء اللجان الانتقالية إلى ضرورة إيفاد قيادة الحزب بالبرنامج الخاص باللقاءات وتبليغها مسبقا، خاصة إن كانت هذه الأخيرة متبوعة بلقاءات جهوية يشرف عليها الأمين العام للحزب عبد الكريم بن مبارك، تضيف المراسلة.
وبالموازاة مع اقتراب الموعد الانتخابي تسعى الأحزاب السياسية في البلاد إلى تجنيد قواعدها المحلية تمهيدا للعملية السياسية، حيث يقع على عاتق هذه الأخيرة عبء الدعوة إلى المشاركة القوية في هذا الموعد الانتخابي الهام، والعمل على دعوة الجزائريين إلى الذهاب للتصويت بكثافة من أجل تحسين نسب المشاركة في هذه الانتخابات.
وفي هذا الإطار تسعى العديد من التشكيلات السياسية على العمل والمساعدة في تسليط الضوء على أهمية هذا الاستحقاق من خلال المبادرة بتشكيل لجان خاصة بالانتخابات الرئاسية.
يأتي هذا بالتزامن مع مباشرة العديد من التشكيلات السياسية في عملية تنصيب أمناء ورؤساء المكاتب واللجان الانتقالية في الولايات السبع المنتدبة حديثا.
وسبق لحزب جبهة التحرير الوطني وأن قام بتنصيب الأمناء الجدد في الولايات المُنتدبة، ويتعلق الأمر بعين وسارة، مسعد، افلو، قصر الشلالة، بوسعادة، بريكة، والولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ.
ونفس الشيء بالنسبة لتجمع الوطني الديمقراطي الذي باشر الأسبوع الماضي عملية تنصيب رؤساء المكاتب الولائية لـ”الأرندي” في الولايات المعنية، وذلك ضمن البرنامج الذي سطره الحزب فيما يتعلق بتسريع وتيرة تنصيب رؤساء مكاتبها الجدد قبل الموعد الانتخابي المقبل.
والأمر كذلك بالنسبة لحركة البناء الوطني التي لا تزال تواصل عملية تنصيب ممثليها في الولايات المنتدبة حديثا.