-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط ترحيب إسرائيلي ورفض فلسطيني

ترامب يكشف خطته للسلام في الشرق الأوسط

الشروق أونلاين
  • 1582
  • 4
ترامب يكشف خطته للسلام في الشرق الأوسط
أ ف ب
متظاهرون فلسطينيون يستعدون لإحراق صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتجاجاً على خطته للسلام في بيت لحم يوم الاثنين 27 جانفي 2020

يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، خطة للسلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن) وصفتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ”التاريخية” لكن فرص نجاحها ضئيلة بعدما رفضها الفلسطينيون مسبقاً بقوة.

وبعد أكثر من سنتين من العمل بتكتم وتأجيل إعلان الخطة مرات عدة، حدد رئيس الولايات المتحدة الساعة 12:00 (17:00 ت.غ) من الثلاثاء موعداً “لخطته الكبيرة جداً”.

وكما لو أنه يسعى إلى إظهار مدى التقارب الذي حققته واشنطن مع تل أبيب في عهده، لن يكون ترامب بمفرده في هذا الإعلان الرسمي من البيت الأبيض، بل سيقف إلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “صديقه الكبير” الذي استقبله الاثنين في مكتبه البيضاوي.

والهدف حدده رجل الأعمال النيويوركي السابق الذي يؤكد باستمرار أنه مفاوض بارع، عندما أسند إلى صهره ومستشاره جاريد كوشنر في ربيع 2017، المهمة الشاقة المتمثلة بوضع اقتراح يمكن أن يؤدي إلى “اتفاق نهائي” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أي أن ينجح حيث فشل كل الرؤساء السابقين.

وأكد ترامب، الاثنين، مع نتنياهو “مرت سنوات عديدة عديدة عديدة، وعقود وقرون في البحث عن السلام في الشرق الأوسط، وهذه فرصة لتحقيق ذلك”.

وأضاف “أعتقد أن هناك فرصة” لتشجيع السلام، معبراً عن تفاؤل رغم الرفض القاطع من جانب الفلسطينيين الذين باتوا يرون أن واشنطن لم تعد تمتلك المصداقية الضرورية للتحرك كوسيط بعد اتخاذها سلسلة من القرارات المؤيدة لـ”إسرائيل”.

“ولدت ميتة”

قال ترامب: “نعتقد أنه في نهاية المطاف سنحصل على دعم الفلسطينيين”، معولاً بذلك على دعم الدول العربية الأخرى.

وذكر مسؤولون فلسطينيون، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض في الشهر الأخيرة عروض حوار مع الرئيس الأمريكي ويعتبر الخطة “ميتة أصلاً”.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، مسبقاً الأسرة الدولية إلى مقاطعة المشروع المخالف، برأيه، للقانون الدولي. وقال إنها “تصفية للقضية الفلسطينية”، داعياً المجتمع الدولي إلى “ألا يكون شريكاً فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”.

وفي مؤشر إلى حساسية التوقيت قبل شهر من انتخابات جديدة في الكيان الصهيوني حيث يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد، استقبل ترامب منافسه الرئيسي بيني غانتس.

لكن اختار أن يظهر أمام الكاميرات مع نتنياهو الذي لم يخف حماسته.

قال نتنياهو: “شكراً على كل ما فعلته من أجل إسرائيل”، مشيراً إلى السياسة المتشددة حيال إيران والاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” وقرار التراجع عن اعتبار مستوطنات الضفة الغربية “مخالفة للقانون الدولي”.

وأعلن متحدث باسم نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيتوجه إلى موسكو غداً الأربعاء لاطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفاصيل الخطة الأمريكية.

في هذه الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز انتشاره في منطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.

خمسون مليار

يقول الفلسطينيون، إن الخطة تقضي بأن تضم “إسرائيل” غور الأردن، المنطقة الإستراتيجية الواسعة في الضفة الغربية، والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة العبرية.

وقد هدد الفلسطينيون، الأحد، بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع “إسرائيل” في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لفرانس برس، إن “خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”.

وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين.

وبموجب هذه الاتفاقات، قسّمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: الأولى خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية، والثانية تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية والثالثة تخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية.

وكان يفترض أن تنتهي هذه الاتفاقات بحلول 1999 لكن تم تجديدها بشكل تلقائي من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ورأى عريقات، أن “إعلان الخطة سيخلق واقعاً جديداً” و”يحوّل الاحتلال من مؤقت إلى دائم”.

ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أيضاً الخطة.

وصرح رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أن خطة السلام الأمريكية “لن تمر”، مشيراً إلى أنها قد تقود الفلسطينيين “إلى مرحلة جديدة في نضالهم”.

وأكدت الحركة مشاركتها في اجتماع “طارئ” في رام الله، مساء الثلاثاء، يضم الفصائل الفلسطينية كافة برئاسة عباس.

وكشفت واشنطن في جوان الماضي الجانب الاقتصادي من الخطة الذي يقضي باستثمار نحو خمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشر سنوات. لكن تفاصيل هذا الشق يبقى موضع تكهنات.

إلا أن الغموض يلف مسألة قيام دولة فلسطينية. ورفض ترامب وكوشنر حتى الآن استخدام هذه العبارة، في قطيعة مع الموقف التقليدي للأسرة الدولية المؤيد لـ”حل الدولتين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • Youssef

    وان ارادوا فسخ الامور و كل واحد في مكانته مثل يوغوسلافيا سابقا فلهم ذالك. اولا نبدء بالصلح بين المؤمنين حتى نعزل اصحاب الامول المنوحة تحت الطاولات في الجانبين. و هاذا الصلح يكون اما في مكة . هنا نقيد الفلسطيني و الاسراءيلي عن عدم قتل . ان كان ضرب شرعي بينهم فهاذا موجود بين الاب و زوجته من اجل اولادهم..
    اما شق الملوك و تلاعباتهم و شق الكفار و حسرتهم و انتقاماتهم و شق الشياطين و استهزهاءاتهم اتروكه لله سبحانه و تعالى..لا تقدرون عليهم..لان الله بيده الماء و عروشهم تبقى خاوية. من اخذ عنوة تصحرت من حوله

  • algerien

    il vaut mieux pour les palestitiens d'aller vivre soit en Jordani ou liban ou syrie, ils seront mieux et le probleme sera reglé.

  • ILA Ali

    عنوان الموضوع لا يتناسب مع قدر الفاجعة!!!!

  • SoloDZ

    دولة عربية يحكمها اليهود وهي المملكة العلوية وتعتبر خير مثال على ممارسة اليهود حقهم الوجودي كما يزعمون في الدول التي ينتمون لها وقد يطبق هذا الامر على فلسطين بحل الكيان الصهيوني كليا ونهائيا وتبقى فقط جمهورية فلسطين الديمقراطية ويمارس اليهود حقهم الوجودي التاريخي في فلسطين بتقاسم الحكم مع مواطنيهم الفلسطينيين في اطار ديمقراطي وانتهى الامر دون ما يسمى اسرائيل الغير شرعية ودون اقصاء للشعب الفلسطيني بسبب هذا الكيان وينضوي الجميع في دولة واحدة وهي فلسطين التاريخية بمسلميها ومسحييها ويهودها ويمكن لبريطانيا ان تساهم في هذا الحل بسحب ما يسمة وعد بالفور أما صفقة القرن فهي ليس اكثر من ندبة بعد النكبة