تشييع جثمان فلسطينية استشهدت برصاص الاحتلال

شيّع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، السبت، جثمان الشهيدة أمل الترامسي، التي قتلت الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود الشرقية للقطاع.

وأدّى المُشيّعون صلاة الجنازة على جثمان الترامسي (43 عاماً) في مسجد “الشيخ رضوان” شمالي مدينة غزة، قبل أن يُوارى جثمانها الثرى في مقبرة المدينة.

ورفع المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تدين قتل قوات الاحتلال للشابة “الترامسي” خلال مشاركتها في مسيرة سلمية، وطالبوا بمحاسبة قادة العدو الصهيوني.

وبعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهيدة بمنزلها في غزة، قالت شقيقتها سائدة الترامسي (45 عاماً) لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: “أختي أمل كانت تحب وطنها وذهبت لمسيرات العودة للمطالبة بتحرير القدس وفلسطين”.

وأضافت الترامسي: “كل من عرف أمل أحبها، فقد كانت تحب الجميع والابتسامة كانت دائماً تزين وجهها”.

وتابعت: “أمل عاشت حياتها سنداً ومعيناً لأمها المريضة بالفشل الكلوي، لقد قتلها الاحتلال بدم بارد فهي شاركت بمسيرة سلمية ولم تكن تحمل إلا علم فلسطين”.

والجمعة، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، استشهاد “الترامسي” على الحدود الشرقية لمدينة غزة، نتيجة إصابتها بطلق ناري من قبل جيش الاحتلال.

ومنذ نهاية مارس 2018، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.