-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نصفُ خبر

تصريح بضَياع!

سليمان باخليلي
  • 13227
  • 38
تصريح بضَياع!

ثمان عشرة سنة تمر اليوم على الاتفاق الأول من نوعه في تاريخ البشرية: اتفاق رضوخ الضحية للجلاد طواعية، واستسلام المقتول لقاتله دون قيد أو شرط.. تتذكرون بالتأكيد ما سمي بـ ” إعلان المبادئ” الذي جرت محادثاته ذات صيف بمدينة أوسلو، بإشراف راع أصم يسمع عواء الذئب ولا يصله ثغاء الغنم، ومراقب أعمى يبصر الباطل ولا يرى الحق!

  • ثمان عشرة سنة مرت إذن على الاتفاق، وما يزال البحث جارياً: الفسطينيون يبحثون عن العرب، والعرب يبحثون عن الفلسطينيين، والمسلمون يبحثون عن موقع القدس على الخريطة، والقدس تبحث عن موقع المسلمين تحت الشمس.. ضاعت البوصلة، واتسعت المتاهة، وما تزال الأخبار التي ترد من الأراضي الفلسطينية المحتلة هي نفس الأخبار.. والكلمات نفس الكلمات، والحروف هي هي، نفس الحروف:
  • * سقوط شهيدين على يد قناصة إسرائيليين صباح اليوم..
  • * هدم منازل لفلسطينيين في الخليل ظهر اليوم وحظر التجول بها..
  • * مصادرة أراض زراعية لمزارعين في نابلس عصر اليوم..
  • * غزة تغرق في ظلام دامس هذه الليلة بسبب نفاد البنزين…
  • وتتكرر نفس الأخبار وبنفس الحروف والكلمات لدرجة أن الصحفيين في قاعات التحرير في العالم لم يعودوا يتعبون أنفسهم في تدوين أخبار فلسطين أو صياغتها.. لقد صاروا يختصرون الخبر الفلسطيني على أجهزة الكمبيوتر نظراً لتكرره وتشابهه بالضغط على أحد ثلاثة أزرار: قص، نسخ، لصق!
  • سنوات بمقدار عمر جيل كامل مرت بسرعة مع من صنعوا الاتفاق ثم مروا بالسرعة نفسها كأن شيئا لم يكن… كتبوا أوسلو، التقوا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، تناولوا طعام عشاء فاخر، رقصوا حتى الصباح، ثم تفرقوا شذر مذر:
  • * العراب بيل كلينتون: أدى واجبه كما سُطر له، وأنهى عهدتين انتخابيتين حسبما ينص عليه الدستور الأمريكي ثم ذهب مع الريح تاركاً خلفه زوجة”متفهمة” اسمها هيلاري، ونزوة عابرة اسمها مونيكا، وكتاباً صغيراً بعنوان: “حياتي” نسي أو تناسى أن يقول لنا فيه إنه قصف بغداد في أولى أيام رمضان عام 1998 بصواريخ كُتِب عليها بكل اللغات المعتمدة لدى الأمم المتحدة: “رمضان كريم”!
  • * الجلاد إسحاق رابين: حَمَلٌ وديع ورجل سلام برتبة رئيس أركان حرب.. أية مفارقة عجيبة بين أن تكون رجل حرب ورجل سلام في آن واحد؟.. استطاع رابين أن يفتك جائزة نوبل لـ “السلام” بعد أن أحرز في سجل غينيس الفلسطيني رقماً قياسياً من الضحايا.. استقال من رئاسة الوزراء ذات يوم من أيام عام 1976 بسبب انتهاك الأمريكان على عهده حُرمة يوم السبت المقدس في التوراة، ليُقتَل في الأخير على يد مواطنه “إيجال عامير” بحجة أنه حاد عن الصراط السوي المسطر في التوراة بتوقيعه اتفاق أوسلو!
  • * الضحية ياسر عرفات: ملامحُه أقرب ما تكونُ لملامح رجُل “صام عاماً ثم أفطر على رأس بصلة” كما يقول المثل الجزائري.. أغلق في البداية أبواب قلبه إلا لامرأة واحدة اسمها فلسطين، وأمام الشهود عاهَدَنا أنه تزوج إلى الأبد بالقضية الفلسطينية.. بعد 61 عاماً من عمره أخلفَ عهدَه وأعلن  كأي مسؤول عربي عن زواجه بسكرتيرة مكتبه الحسناء ذات الـ 27 ربيعاً.. صار لعرفات سريرُ نوم ثابت، وأصبح للقضية ضرة اسمها سهى الطويل… في عامه الخامس والسبعين نعَتْ فرنسا للعرب زعيمهمُ الأسطوري!
  • تقول الرواية الإسرائيلية: إن عرفات توفي بسبب غصة “قديمة” في الحلق ورعشة “جديدة”في الشفتين، وتقول أمريكا ومن والاها إلى يوم الدين: إنه مات ميتة ربه كما يموت أي “خَتْيَار” بلغ من العمر عتياً، أما العربُ العرب فاختلفوا كعادتهم  في تحديد سبب الوفاة، بل وزعوا اختلافهم على النسب المئوية تبعاً لميولاتهم واتجاهاتهم: قال قائل منهم إن الرجل استُشهد غيلة ً على يد الجلاد الإسرئيلي بنسبة 99 بالمئة، وأنه مات ميتة ربه بنسبة 1 بالمئة.. بينما لم يستح المغسول وجهه بالبول ــ أكرمكم الله ــ فقال: ما قتل عرفات إلا الإيدز؟!
  • وتوفي الزعيم أو مات أو استشهد دون أن يعرف كيف رحل، الشيء الوحيد الأكيد أنه ترك خلفه تاريخاً طويلاً ناصعاً من النضال، وأرملة غامضة ذات طول وحول اسمها سهى!
  • لم يكسب العربُ شيئاً أبداً من اتفاق أوسلو.. على العكس من ذلك فرقتهم أوسلو أكثر مما جمعتهم، فبقدر ما أعطوا لأنفسهم ولشعوبهم شرعية الاقتراب من إسرائيل والتعامل معها دون خوف أو عقدة، صاروا أكثر عدوانية في ما بينهم.. كما لم يَكسب الفلسطينيون الطيبون البسطاء في رام الله وغزة المحاصرة والخليل والقدس شيئاَ يُذكر سوى أنهم صاروا أكثر تفرقاً وتشتتاً وتشرذماً عما كانوا عليه.. لقد حولتهم أوسلو من ثوار مقاومين إلى متطرفين إرهابيين مطلوبين لدى دوائر مكافحة الإرهاب العالمي والأنتربول أحياءً أو موتى، والأفضلية أن يُؤتى بهم أحياء!
  • الرابحان الوحيدان في القضية هما “شاهدا العدل” اللذيْن جيء بهما لأداء هذه المهمة “التاريخية النبيلة”، لتتم ترقيتهما لاحقاً نظير هذه الخدمة:
  • * الشاهد الأول شمعون بيريز: وقع الاتفاقية عن الجانب الإسرائيلي بصفته وزير خارجية آنذاك، وتمت ترقيته بعدها ليحمل صفة “رئيس الدولة” في إسرائيل، وسيحمل لقب الراحل قريباً!
  • * الشاهد الثاني محمود عباس: وقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني بصفته أمين سر اللجنة التنفيذية، وهو اليوم رئيسا للسلطة الفلسطينية “طبعة رام الله” رغم انتهاء ولايته دستوريا منذ قرابة عامين، ورغم وجود طبعة ثانية له “مزيدة ومنقحة” في غزة!
  • لقد أعطت اتفاقيات أوسلو للعرب شرعية الجلوس مع عدوهم على طاولة واحدة، ومنحت الكيان الصهيوني شرعية السلب والنهب، حتى نشأ بين العرب جيل كامل لم تعد مفردات التقتيل الوحشي اليومي التي ترد من الأراضي المحتلة تحرك فيه شيئاً، وخُزنت في ذاكرة هذا الجيل مفردة واحدة: “تطبيق خارطة الطريق” التي لن تطبق أبداً، بينما كانت أجيالُ ما قبل أوسلو تحفظ جملة واحدة تقول: ثورة حتى النصر!
  • والحقيقة أنه كلما وقع بين يدي ملف أوسلو تعود بي الذاكرة إلى خطاب الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورڤيبة الذي ألقاه في أريحا في الثالث مارس عام 1965، ثم أعقبه بتصريح 21 أفريل 1965 حيث طلب من الفلسطينيين أن يتخلوا عن سياسة”الكل أو لا شيء” وأن يرضوا بقرار الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين مناصفة بينهم وبينهم اليهود، وعلل ذلك يومئذ بفعالية سياسة”الخطوة خطوة” التي قادت تونس إلى انتزاع استقلالها…
  • رشقَ الفلسطينيون الزعيم بورڤيبة بالطماطم والبيض الفاسد، وأعلنت مصرُ ومن ورائها قادة ذلك الزمان خروج بورڤيبة عن الإجماع العربي، وطالبته بإعلان التوبة على الملإ والعودة الفورية إلى صف المطالبين برمي إسرائيل في البحر، وعاد بورڤيبة مُكرها إلى الصف وهو يغني مع المغنين: ثورة ثورة حتى النصر.. وتوفاه الله بعد ذلك وفي نفسه مثل كل العرب شيء من حتى؟!
  • فاصل قصير:
  • بعد ثمانية عشر عامًا من التنازلات التي تتجاوز أضعاف ما ورد في خطاب بورڤيبة ما يزال البحث جارياً: العرب يبحثون عن الدولة الفلسطينية الموعودة، والفلسطينيون يبحثون عن العرب، والقدس ضائعة، والمسلمون والعرب ضائعون بين موائد الروليت وطاولات الحوار، والحوار يتواصل على المسرح نفسه: حوار طُرشان بإشراف راع أصم لا يصله صوت الغنم، ومراقب أعمى يبصر الباطل ويؤيده، ويرى الحق ويتعامى عنه، وكفى الله المسلمين والعرب شر القتال!

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
38
  • حسام الإسلام

    بارك الله فيك

  • hamidou

    Bravo ya si BAKHLILI
    Vous venez de confirmez le point fort de notre chere civilisation:EL BOUKA ALA EL ATLALES.

  • amel

    merci bien pour cette or message vraiment c 'est la vérité qu'ils ont cache mais ,,,,??????

  • mahmoud

    نعم أضم صوتي إلى الأخ ع/الرحمان أن تسعى الشروق جاهدة لاستقطاب هته الجوهرة اللامعة الكاتبة جيجيكة ابراهيمي لان مكانها ليس في الفجر .خاصة أن هناك أنباء تقول بأنها على خلاف مع مديرتها .لذا هذا هو الوقت المناسب يا شروق . .

  • عاشق الشروق

    صحيح قلم الاستاذة جيجيكة ابراهيمي قلم نابغة حقا. انها صاحبة فكر نظيف و النساء مثلهن يعدن على الاصابع.
    بالفعل الاستاذة جيجيكة محترمة جدا و لها هموم الأمة في الوقت الذي تنصرف مثيلاتها الى الحديث عن الموضة و غيرها. أنا لما كنت اقرأ لها اعتقدت بأنها امرأة كبيرة في السن لما تحمله من حموم هذه الامة. لكن تفاجأت بها صغيرة في السن لكنها حكيمة.

    انها امرأة وقورة و نحن نوقرها و نحترمها لأنها أهلا لذلك.
    نتمنى ان نقرا لها في جريدتنا الشروق قريبا ان شاء الله.
    نحن متفائلون جدا ان نجدها بيننا في الشروق فكل كتاب المقالات ينتقلون من جريدة الى جريدة و هذا ليس عيبا بل انه يدخل ضمن حرية الفكر و الاعلام.
    تحياتنا لك أستاذة جيجيكة من جريدتنا الشروق و نتمنى أن تشرق علينا في الايام القادمة الشمس و نطالع مقالتك في الشروق.

  • عبد الرحمان

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
    ينقص بينكم قلم الاستاذة جيجيكة ابراهيمي اللامع الذي سحر اهل المشرق و المغرب. ينقصكم و ينقصنا هذا القلم الذي نذر نفسه لخدمة قضايانا العربية. ينقصنا و ينقص جريدتنا ذات التوجه العروبي الاسلامي .
    أتحسر دائما و شأن الكثير من القراء أن الاستاذة جيجيكة ليس في هذه الجريدة اللامعة. قلم حير حتى كتاب الصحافة الكبار. محللة من طراز العباقرة. تنقل مقالاتها الى الكثير من المنتديات و أنا قد سجلت في بعضها و منها ما لا يسمح بتصفح محتواها الا لأعضائها لكن اندهش لما أقرأ تعاليق قرائها و كم يحبونها و كم لها تأثير. عندما نشرت مقالها سيان يا فرنسا أن تعترفي أو لا تعترفي ابكت كل من قرا مقالها. و عندما نشرت مقالها غزة 48 و فضحت باعة فلسطين تحدت السفير السعودي برد بقي الكل أمامه فاغر الفم فقالوا ماهذه الفصاحة ماهذا البيان . ماهذه الجرأة المستميتة في الدفاع عن فلسطين. ماهذا العقل و الانفة التي جعلتها تعزف عن اغراءات و رشاوي البعض لتكون القلم المتصهين. جيجيكة تنقص جريدنا فعلا. و الله ظلم لنا ما يحدث كقراء الشروق.

  • رقية −الأغواط

    السلام عليكم و بارك الله فيك أخي الفاضل
    لقد استطعت فعلا التعبير عن كل ما نشعر به وتنقله بكل صدق , شكرا جزيلا .

  • عامر

    والله ان الاستاذ بخليلي قد وصف حال العرب و العالم و المسلمين و حال التخاذل الذي يعيشه الشعب الفلسطيني و الخداع الذي يمارسه المسؤولون في ما تسمى بالسَلَطَة الفلسطينية و الارهاب اليهودي
    اعرف بان كل الذي في قبه ذرة رحمة يريد لفلسطين ان تتحرر و لليهود ان تنقرض ولكن ذلك و الله و الله والله لن يحدث الا بالجهاد .

  • salah

    MERCI TRES BIEN ET BARAK ALLAH FIKOM

  • salah

    slm alk atmana an touahada alaouma alislamya lnosrati aldine

  • مقاوم

    ماذا تقصد بقولك ç طبعة غزة çç هؤلاء هم الذين يمثلون صمام الامان لفلسطين

  • hichem

    آآآآآآآآآآآآآآه لو كان حتى نحيت كلمة اسرائيل انت بهذا تعترف بالكيان الصهيوني كدولة ،لكان مقالك ربما كامل الجمالية مقصدا و هيكلا و...

  • بن حميدة محمد

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. اشكرك يا اخينا الاستاد سليمان بخليلي على هدا المقال القيم ولاكن يا حصرة على من تنادي.اين هم العرب واقصد بالاحر الرئساء والملوك الدين يهتمون بالقضية الفلسطينية فكل منهم منهمك في مصالحه الخاصة.فندعو الى ان ينصر اخواننا في جميع انحاء فلسطين وشكرا.

  • أسامة بدر الدين

    قلنا هذا قلتم اخرج من بلد

  • ali chelfeoui

    merci bouqueau por cea mensieur bakhalili

  • بدون اسم

    merci

  • واقف في ظل شجرة

    شكرا جزيلا كم أنت كبير يابن الصحراء....هذه طبعة الشوالي......انشرووووووووا

  • sun rise

    مقال من اجمل ما قرات جمع بين روعة البيان وعمق المعنى

  • ريري

    ماذا فعلتم انتم باستقلالكم اتركوها والله حرام عليكم راهم لباس

  • ياسين باساسي

    ssssssssssssssssssssssss

  • عمر المقارين تقرت

    أين الرأس و الملوك والحكام ، تنحوا جانبا وأفتحوا الحدود ولسوف ترون الشعوب ماذا تفعل .

  • mahmoud

    اقرأللكاتبة جيجيكة كي تكون لك أفكار جدية

  • almin

    mersse slaiman

  • إيمان

    مقال قيم وجميل ولكن أرجو ياأستاذي أن تثرينا بمقال يشحذ هممنا ويعلي النفوس العظيمة فينا

  • مغلوب عن أمره

    أنا لا أرى من يستحق شرف إستعادة فلسطين من بين حكامنا اليوم ولا حتى من بين محكوميينا , والأمل الوحيد يبقى في أبناء غزة ولا يغرنك ما هم فيه اليوم لإن العبرة بمن ينصر الله فينصره الله وليست العبرة بالعدة والعدد.

  • جزائرية وافتخر

    مقال جميل جدا ليس لجمال حروفه بل لجمال الحقائق التي تضمنها

    اتمنى فعلا سيدي الكريم ان يلاقي مقالك هذا وغيره من المقالات

    التي تنسجها اناملك وتزخرفها وطنيتك عروبتك واسلامك

    اذانا صاغيه وقلوبا قوية وعقولا راجحه بين شبابنا

    الضائع وسط عصر النهضه كما يسمونه نهضة الفن واللبس

    نهضة السهر والضياع في الشوارع

    يمكنني ان اقول ان العرب تائهون وفلسطين ضائعه

    وكلنا اليوم يطبق مقولة القذافي :"اتفق العرب ان لا يتفقوا ابدا"

    وهذا هو حالنا بكل اللغات وبكل المقاييس

  • Said

    Un joli discours semblable à des dizaines de milliers de discours que les peuples arabes entendent et lisent depuis un demi-siècle et qui ne changent rien dans le quotidien des Palestiniens. Dites-nous ce qu'il faut faire concrètement pour la cause palestinienne ou lieu de nous rescencer les causes que tout le monde connaît.

  • عبد الرحمان

    والله بارك الله فيك أخي سليمان لم أكمل مقالا في الشروق إلا مقالاتك أقرأها كلها و أعيدها أحيانا , واصل الإبداع والإمتاع , ذكرت "كلما وقع بين يدي ملف أوسلو" أرجو أن تتكرم علي بنسخة من هذا الملف إن كان عندك كاملا .
    كل عام تمر علينا ذكريات نتهل ونفرح لها , لابأس إن كانت وطنية ولكنها لمجرد فنانين لاعبرة منها ولا فائدة من ذكرها , أما الذكرى هذه فربما تكون من بين الفرادى القلائل الذين تذكروها , وما قولي لك إلا "ما تكلم في قوم قد جيفوا" , جيفوا فكريا ومعنويا ومن كل النواحي , قليب بدر أفضل من هذا القليب , على الأقل المشركون قضوا نحبهم أما هؤلاء فجيفة لا تنفك تنشر رائحتها الكريهة في المجتمع والعياذ بالله .
    أعذرني يا أستاذ على الألفاظ , أنا بانتظار ردك بخصوص ملف أوسلو

  • سليمة الجزائرية

    حقيقة لم ينفعنا هذا ه المعاهدة المسماة أوسلو لا البارحة ولا اليوم ولا غدا انتفعوا بهم هم فقط.أشكرك يا سيدي سليما ن وبارك الله فيك على مقالك الرائع الذي أثريت به عقولنا وذكرتنا بأشياء تخصنا ،ما خير الكلام كلامك الأخير"بعد ثمانية عشر عامًا من التنازلات التي تتجاوز أضعاف ما ورد في خطاب بورڤيبة ما يزال البحث جارياً: العرب يبحثون عن الدولة الفلسطينية الموعودة، والفلسطينيون يبحثون عن العرب، والقدس ضائعة، والمسلمون والعرب ضائعون بين موائد الروليت وطاولات الحوار، والحوار يتواصل على المسرح نفسه: حوار طُرشان بإشراف راع أصم لا يصله صوت الغنم، ومراقب أعمى يبصر الباطل ويؤيده، ويرى الحق ويتعامى عنه، وكفى الله المسلمين والعرب شر القتال!
    شكرا لك مرة أخرى.

  • rawende

    vous avez certainement raison monsieur mais vous avez cite des chose que nous connaissons tous et qui nous font tous soufrir, j'aurai aimer qu'un jour on parlera de solutions , de comment va t'on s'unir autant qu'arabes et musulments sur une meme parole et un meme but

  • bouali

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... تحية اخوية للاستاذ سليمان..
    الامر الاكيد ان النصر آتي لا ريب ولا ظن فيه بإذن الله ومبشرات الحديث النبي الشريف .مؤكدة.. و لكن لاهذا الجيل ولا احفاده تنعم باحد الحسنيين ...امة تحولت بصنع افعاليها آخر الامم وبواطن الارض تحتها تحمل كنوز وخيرات العالم . وتتباها بكلمة مجاملة نفاقية وسياسات خداعية و استقبال مشبوه وسلام الاستسلام والاذعان ....وتقبل نصيحة العدو وتدحض تدبر الاخ... مؤمرات بعد إجتماعات ومسودات محضرة قبل وبترتيب مسبق من الاسياد.......................................................

  • ابراهيـم

    وكفت اتفاقية أوسلو المؤمنين شر القتال . ولكن فهمنا وين نلقاوك ياخاتم سليمان ؟ أنت لاتستقر في صفحة معينة على الجريدة ولا تتوقف في مكان واحد . مرة في المتنبي ومرة في ابن خلدون وتيمورلنك والزاوي . ومرة في أوسلو . ومرة في مشاكل الطرقات في الجزائر . فهمنا وين نلقاوك في مكان واحد يرحم والديك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماعليناش . المهم نلقاوك في الشرووووووووووووووووق .

  • صبيعات شافى

    بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين وعلى صحبه ومن ولاه الى يوم الدين اما بعد يا استاد قد قسوة كثيرا على الراحل ياسر عرفات وانت تعلم مدى حبنا له

  • بناء

    ياسليمان انت عملة نادرة لم يعثر عنك الباحثون بعد.فلسطين احد فصائل دماء المسلمين لاغير يبكيها .فياناق سيري عنقا فسيحا........ الى سليمان فنستريحا. .

  • سمية

    السلام عليكم أخي بخليلي و بعد:
    لم أقرأ منذ زمن لمثل ما تكتب, مقالاتك تبدو قصيرة مقتضبة بالرغم من طولها من فرط المتعة الثقافية التي أجدها فيها.
    بارك الله فيك و أعز الجزائر بك و بأمثالك من ذوي القلوب الصادقة.
    تحياتي

  • laghouati0

    بارك الله فيك و لكن ماذا عسئ العرب ان يفعلوا و الذي باع القضية هو صاحب القضية و هو الذي تخل عن الجهاد و تبنئ النضال السلمي و هو الذي يقف وراء كل محاولة للنيل من العدو كما فعل مع تقرير قولدستون و الذي اصبح يسمئ الجهاد بالارهاب .....ماذا عسانا نفعل و الذي باع القضية هو صاحب القضية

  • جزائرية اصيلة

    يعطيك الصحة يا استاذنا الفاضل مقال قيم فعلا حفظك الله ودمت منارة عطاء وادب وثقافة في انتظار المزيد يا اغلى جوهرة بالكون

  • سفيان

    بارك الله فيك أخي سـُليمان بـاخليلي على ها المقال الذي جمع قضية فرقت عربا كانت الأحرى أن تجمعهم ، فمتى نجتمع يا ترى ، ربما لعى منكر لأن خير الأمة غاب مع معاهدة كام دايفد و بعدها أوصلوا.