-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في سابقة أشاد بها الحضور في المعرض الوطني للكتاب بباتنة

تقديم 15 كاتبا ناشئا أمام القراء في جلسات تفاعلية للتعريف بإصداراتهم

صالح سعودي
  • 350
  • 0
تقديم 15 كاتبا ناشئا أمام القراء في جلسات تفاعلية للتعريف بإصداراتهم
أرشيف

أقدم القائمون على الطبعة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب، المتواصل في قاعة أسحار بباتنة، على إقامة ثقافية عرفت تقديم 15 كاتبا ناشئا، في جلسة مباشرة مع القراء، بغية التعريف بهم، وبآخر إصداراتهم، وهذا في سابقة أشاد بها الكثير من الحضور والمهتمين، وذلك في جناح جمعية شروق الثقافية واتحاد الكتاب الجزائريين (فرع باتنة). وسط إجماع على أهمية مثل هذه اللقاءات للأخذ بأيدي الكتاب الناشئين، وتحفيزهم على مواصلة الإبداع، من خلال تجاوز الصعوبات التي يواجهونها، وكذا تقريبهم من القراء والنقاد على حد سواء.

تفاعل الجمهور الحاضر مع الالتفاتة التي ميزت معرض الكتاب بباتنة، بتقديم حوالي 15 كاتبا ناشئا في جلسة تفاعلية مع القراء، على غرار الكاتبة صبرينة صيفي التي حضرت بروايتها “على خطى الياسمين”، وهي الرواية التي تناولت مجموعة من القضايا الاجتماعية والعاطفية والسياسية التي تخص المرأة الجزائرية المثقفة، كما تطرقت إلى صعوبات المرأة في التوفيق بين نجاحها لصنع التميز في الشق الأكاديمي وبين المجال العاطفي بعيدا عن تقاليد المجتمع. كما قدم الكاتب الشاب سيف الدين إصداره “رافويدا.. تابوت العشق”، وهي رواية اجتماعية وعاطفية يسرد تفاصيلها وشخوصها عن شاب يبلغ من العمر 28 سنة قرأ جملة من كتاب أعادت ذاكرته إلى 10 سنين مضت، حيث التقى بفتاة كانت السبب في أن يكون حبيس جدران مظلمة داخل بيته، وهي التي قال عنها الكاتب سيف الدين إنها ذكريات تعلم منها بطل الرواية الكثير من التجارب التي كانت الأولى والأخيرة بعدما اعتكف على الكتابة والقراءة داخل جدران غرفته. أما الكاتبة بيطام مريم فقد شاركت بمؤلفها “It goes on” أو “ونستمر”، الصادر باللغة الإنجليزية، إلى جانب الكاتبة روان من خلال عملها “جدد الأمل”، والمؤلفان يحكيان تجارب الناس وأحزانهم، ودفعهم نحو حياة مليئة بالتفاؤل بدل الغرق في الحزن.

وفي السياق ذاته، التقى الكاتب “أسامة الطيب جعيل” بقرائه من خلال “معجم أعلام طبنة في العصر الوسيط”، وهو إصدار يوثق لأعلام طبنة التي كانت عاصمة الجزائر في القرن 2 الميلادي، حيث تناول أعلام تلك الفترة في الأدب والشعر والنثر، وآخرون في العلوم الشرعية ورواية الحديث وعلم القراءات والفقه، منهم من تقلد القضاء في عهد الدولة الأغلبية، وبرع علماؤها في الطب والفلك، والبعض الآخر اشتغل في مهنة تعليم الصبيان، منوها في ذات السياق بأن الحاضرة العربية الإسلامية استفادت من عطاء علماء طبنة الفكري والثقافي، فكان من الواجب جمع ترجمات لهذه الشخصيات وأهم أعمالها في عمل تاريخي والتعريف بمدينة طبنه التي تقع 4 كليومترات عن مدينة بريكة بولاية باتنة. من جانب آخر، فقد حلت الكتبة بثينة مبروكية بمؤلفها “الشق الأسود”، واصفة المعرض الوطني للكتاب بباتنة بأنه تظاهرة استثنائية تجمع الكتاب والقراء للتواصل بغية الإفادة والاستفادة، مضيفة أنها خطوة للتعريف بمؤلفاتهم ومسيرتهم الأدبية.

في المقابل، نقل أيمن مرغمي في كتابه “نغمة قلب” قراءه إلى ما يدور في القلوب من الأنغام التي تعزف داخلنا ومدى عمقها وتأثيرها فينا، فيما قدمت الكاتبة محمد الشريف إيمان روايتها “عنيدة فتمردت”، حيث لخصتها بالقول: “زهرة الرمان الغامضة هي امرأة لا يوقفها شيء، امرأة غريبة الأطوار، بكل لحظة تجدها أخرى تتبدل مع المواقف بشكل عجيب، لكن تفعل كل ما تريد بعد تفكير طويل، بها عناد وتمرد غريب”، أما الكاتبة خبثان فاطمة الزهراء فقد قدمت عملها “لست من خان العهد”، في إطار الإبداعات العاطفية الاجتماعية، فيما تناولت الكاتبة وسام بن عمار في كتابها “بعد الغروب المِنيرفوتي” ما يختلج فيها من مشاعر وأحاسيس وهواجس وآمال في هذا العام المليء بالتناقضات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!