-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعتبرون الشهادات العليا "غاية"

جامعيون يعودون إلى مدرجات الجامعة في سن الخمسين!

ليلى مصلوب
  • 5003
  • 6
جامعيون يعودون إلى مدرجات الجامعة في سن الخمسين!
ح.م

شهدت قوائم الماستر ومسابقات الدكتوراه عودة طلبة من حاملي شهادة البكالوريا لسنوات ماضية تسبق أربعة عقود من الزمن من سنوات السبعينيات والثمانينيات ونهاية التسعينيات، للمشاركةفي التسجيلات الجامعية في “كوطة”الكلاسيكيين لإتمام دراساتهم العليا بعد سنوات من التوقف عن البحث والدراسة وبعد سنوات من العمل وحتى المكوث بالبيت، بالنسبة إلى بعض السيدات الطالبات.. يتحدون العمر والزمن والظروف التي ربما لم تسمح لهم بإتمام دراساتهم في وقت سابق، واليوم استطاعوا أن يحققوا أحلامهم بالعودة مجددا إلى مدرجات الجامعة.

عودة هذه الفئة وإن كانت قليلة، كانت ملحوظة جدا وسط الأقسام الجامعية في مختلف التخصصات،سواء في العاصمة أم في ولايات أخرى، يدفعنا إلى السؤال: لماذا اختار هؤلاء العودة إلى الدراسة في هذا العمر؟ وما هي قيمة الشهادة التي يسعون للظفر بها، خاصة أن الكثير منهم لديهم أبناء يزاولون دراساتهم في الجامعات أيضا؟

قصص مثيرة، لطلبة على مشارف الخمسين من العمر وأكثر، يضربون أمثالا غير تقليدية عن الدراسة الجامعية التي يستهين بها الكثير من الجزائريين، منهم من ترك عائلته وأبناءه في ولايات أخرى للالتحاق بمدرجات الجامعة.

تقول إحدى السيدات التقيناها في جامعة الجزائر، تبلغ من العمر 50 سنة تقريبا، متزوجة وأم لثلاثة أطفال،أحدهم يحمل شهادة دكتوراه في علم الاجتماع: “لقد دفعني ابني إلى التسجيل في الجامعة، بعد أن انقطعت عن الدراسة مباشرة بعد شهادة الليسانس، وتزوجت وأنجبت قبل 30 عاما،أنا من مواليد باتنة 1967،ومتحصلة على شهادة بكالوريا 1885،بعد وفاة زوجي كان اهتمامي كله برعاية أبنائي،وسجلت السنة الماضية في الماستر لإتمام الدراسات العليا، وتفوقت وأنا أفكر في الدكتوراه، لأنها حلمي الأساسي.. سألناها عن هدفها الأساسي في العودة إلى الجامعة في هذه السن، فأجابت: “الدراسة بالنسبة إلي غاية وليست وسيلة.. أنا اليوم أفكر ربما من منظور غير تقليدي،الكثير يرون أن الشهادة هي مفتاح العديد من الأبواب، كالوظيفة، لكنني أراها تحقيقا لحد من الوعي والإدراك الذي لا يتحقق لغير حاملها حتى وإن بقيت في الأدراج لا نعمل بها”..

الكثير من الطلبة والطالبات من حاملي ليسانس كلاسيكي، استطاعوا أن يلتحقوا بالجامعة لإتمام الدراسات العليا في “سن الوقار”، كما يقولون.. البعض منهم حقق مشاريعه الخاصة الاقتصادية والاجتماعية كالزواج والإنجاب ورعاية الأبناء، واليوم هم يتفرغون لتحقيق طموحهم. يقول أحد الطلبة وهو متزوج وأب لطفلة من مواليد 1975،توقفت عن الدراسة وعملت في التجارة، وحققت الكثير من المال، لكن أردت أن أتمم الدراسات العليا،لأن قيمة الشهادة أولا وأخيرا تكمن لدى الشخص نفسه بالأساس”، مضيفا: “لا يوجد عمر محدد للعلم والمعرفة”.

من جهة أخرى،رأينا عودة طلبة النظام الكلاسيكيمن حاملي ليسانس منتصف التسعينيات رغبة في تحسين أوضاعهم المهنية، تقول إحدى الطالبات في جامعة علوم الإعلام والاتصال إنشهادة الليسانس اليوم لم تعد بالأهمية التي كانت عليها من قبل، التوظيف في الإدارات والوزارات والمناصب الجيدة يشترط ماستر وما فوق، وإن درجة الدكتوراه هي درجة كبيرة ومنصب في حد ذاته يضمن للمرأة الكثير من الحظوظ في تبوؤ الدرجة الاجتماعية والمهنية.

أما الآراء الأخرى، فهي طبعا آراء متعلقة بالوضع الاجتماعي للمرأة، فالعودة إلى الجامعة جاءت بعد أن أتمت المرأة وظائفها الاجتماعية كالزواج والإنجاب، اللذين لديهما عمر اجتماعي وطبيعي ينقضي مع فترة الشباب،يأتي بعدهاالتفرغ للعلم والدراسة التي ليس لديها عمر محدد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • Rosa

    السلام عيك. و ما الفائدة إذ كنت لن تستطيع الاستفادة من الشهادة . كالحصول على وظيفة أو عمل كنت تحلم به. لأن السن المطلوب لاجتياز المباريات لا يفوق 45 سن.

  • العربي -زهانة ولاية معسكر

    لقد كنت طالبا جامعيا في جامعة السانية بوهران وانقطعت عن الدراسة لأسباب كثيرة أهمها ظروف العائلة واليوم أريد العودة مجددا إلى مدرجات الدراسة الجامعية ولكن ترددت لا لشي سوى خشية أن اقع بين مخالب أستاذ لا يقدر السن و يستهزئ من عودتي إلى الجامعة وأنا تجاوزت الستين من عمري لأنني نجحت البكالوريا في 1976بمعسكر بثانوية جمال الدين الأفغاني .
    ففي السنة الماضية تأخرت عن موعد التسجيل بأيام قليلة ولم تساعدني المسؤولة وتشجعني عن ذلك بالرغم من تبرير هذا التأخر فأنا أريد الحصول على شهادة ليسانس حتى أضعها في خزانة الشهادات السابقة ولربما أعمل بها كمحضر قضائي لأنني صاحب تجربة طويلة في دراسة الحقوق .شكرا

  • اب صاحب احلام لاكثر من 40 سنة

    لقد اصبحت الجامعة اليوم يدخلها المجتهد والكسول معاوتوزع فيها الشهادات مجانا على الطلبةولم نسمع يوما انها طردت الراسبين.من كان يدخل الجامعة في السبعينات !!! سوى المحظوظ لان عدد الجامعات في الجزاء كان اربعة والبكالوريا شبيهة بالمسابقة.في 1977 كان حلمي النجاح ودخول الجامعة.وعندما رسبت رغم اجتهادى في الدراسة غضبت كثيرا ورفضت حتى اعادة السنة ودخلت الخدمة الوطنية اين خضرت البكالوريا حر ونجحت والحمد لله ولكن ظروفي الاجتماعية من فقر العاءلة والتكفل بالوالدين المسنين حالت دون تحقيق حلمي.وانا اليوم صاحب 62 سنة متقاعد اب لاربعة اطفال منهم 3 جامعيون ارغب في دخول الجامعة لاحقق احلامي ونيل شهادات جامعية

  • ناجي صالح

    الدكتورة 5 بعشرين وكاننا نبيع النتشينة الحامضة او الليمون في وفرته، دكاترة مزيفون يدرسوننا حصلوا على الدكتورة كلاسيك بالرشوة وعراجين الدقلة والهدايا، وفيهم من تجرا وارانا في الحصة مقالا له مكتوبا باللغة الانجليزية في حين انه لا يعرف حتى حروفها الابجدية ومنذ ان يدخل المدرج الا ويبدا يسب في ادارة الجامعة واساتذتها الشيوخ منهم ومقالاته يكتبها له اساتذة وطلبة وينشرها باخطائها في مجلته.المهم هنيني انهنيك. اف من هذه الدكتورة

  • هواري بغداد

    دكتوراة الحمص في جامعة الموز، الدكتورة تباع بالكيلوغرام، في جامعة المسيلة وفي تخصصات العلوم الاجتماعية والانسانية(علم اجتماع-علم نفس-تربية بدنية- علوم اقتصادية وتجارية-حقوق وعلوم سياسية.الخ) كل شيئ يباع ويشترى:يكفيك الانضمام الى شلة على حساب شلة ليمرر لك المقال حتى وان كان مسروقا وتشكل لك اللجنة على مقاسك وحسب الاساتذة المارقين والجادين ويعقد المجلس العلمي ويتم اقتسام الغنائم ويوم الامتحان والمناقشة ستجد الشاي والقهوة والمكسرات والحلوياتى يلتهمها الدكاترة الطماعون ويملؤون الجيوب والسلال ثم ياتون في الدقائق الاخيرة ويشكلون طابورا(كورتاج) لاكل الشخشوخة في احد المطاعم وينصروف لاعنين الغش والتلاعب

  • منى لعياري

    النظام الكلاسيكي اثبت نجاعته بعد اقرار النظام L.M.D وما عودة وتفوق طلبة النظام الكلاسيكي الا دليل على ان التكوين كان جيدا. وقد حققوا الرقم القياسي في النجاح في مسابقات الدكتوراه هذا العام.لكن الخلل يكمن في هذا الكم من الدكاترةLMD فهي كارثة كبرى ستهدد البلاد في السنوات القادمة وقد اصبح هؤلاء الدكاترة مصدرا للبطالة بامتياز. ودكتور نالها بعد سن معينة افضل من دكتور السندويتش الذي نالها بطرق جهنمية كبيرة، ما يميز حملة دكتوراة السندويتش هو كثرة الوساطات والسرقات العلمية والرشاوى والتطفل وانتحال الشخصية وكمثال على ذلك هل يمكن ان نقول عن بحث يشارك فيه 3 باحثين(انكانوا باحثين فعلا) يحصلون على النشر؟؟؟