جرحى وموقوفون في حرب شوارع بقسنطينة

عاش، مساء الأحد، حي صالح دراجي بالخروب بولاية قسنطينة، ليلة رعب، جعلت السكان يطلبون النجدة من مصالح الدرك الوطني، بعد أن هاجمت هذا الحي الهادئ مجموعة من الشباب في شكل عصابة، تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة عشرة والسادسة والعشرين سنة، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء من مختلف الأنواع من عصي وسيوف وحتى بنادق صيد مائية، بحجة البحث عن أحد الشباب الذي اعتدى على أحد أفراد هذه العصابة، وبعد أن تحصن الشاب المطلوب من العصابة، بأصدقائه اندلعت معركة دامية، أدت إلى إصابة مواطن غير معني بالمعركة بجروح خطيرة بعد أن أصيب بخنجر وبحجارة على مستوى الرأس إضافة إلى جريحين من رفاق الشاب المطلوب.

وقد أدى الوضع الخطير الذي عاشه الحي وجعل المواطنين يهربون في كل الاتجاهات، إلى تسخير قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالخروب وحداته العضوية وفصائل الأمن والتدخل لاحتواء الوضع. حيث تمت محاصرة الحي من كل الجهات وتم توقيف خمسة أشخاص كانوا جميعا مدججين بالأسلحة البيضاء تمثلت في بندقية صيد بحري، وعصي خشبية وسكاكين من نوع كرونداري. لتتسع التوقيفات، بعد تمكن بعض المشاغبين من الفرار ومنهم رئيس العصابة وفردان إلى جانبه، حيث اقتحموا مسكنا فرديا في طور الإنجاز وراحوا يقاومون أفراد الدرك بقوة وعنف، برميهم بالحجارة وتهديدهم بالأسلحة التي كانت بحوزتهم.

وهو ما تطلب تدخل فصائل الأمن والتدخل باستعمال تقنيات التوقيف، مدعمين بالوسائل العضوية، أين تم توقيفهم جميعا وتحويلهم إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالخروب. وخلال التحقيقات الأولية والتي مازالت متواصلة اتضح بأن رئيس العصابة محل عدة شكاوى من طرف المواطنين تتعلق جميعها بترهيبهم وطلب المال منهم نظير تركهم وحالهم، ومبحوث عنه بأوامر عدلية في عدة ولايات وفي قضايا مختلفة غالبيتها تخص الاعتداء والترهيب والسرقة، وسيتم عرضهم جميعا على وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب صباح الثلاثاء بتهم ثقيلة، مع الإشارة إلى أن مصالح الدرك حجزت في هذه العملية سيوفا وسكاكين من الحجم الكبير، إضافة إلى خناجر وبنادق وعصي خشبية وهواتف نقالة.
ب.ع