-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فضّلوا المشاركة في "الثورة البيضاء" بدل التنقل إلى البقاع

جزائريون يتخلون عن عمرة رمضان بسبب الحراك

إيمان كيموش
  • 919
  • 0
جزائريون يتخلون عن عمرة رمضان بسبب الحراك
ح.م

انخفض عدد المسجلين في عمرة رمضان هذه السنة بشكل ملحوظ، رغم أن الشهر الفضيل لم يطو أيامه بعد، ويأتي ذلك في ظل تزامن رمضان هذه السنة مع استمرار الحراك الشعبي، وبلوغ ذروته، حيث يستعد الجزائريون اليوم للخروج في الجمعة الـ14، وبالمقابل تراجع عدد المسجلين للعمرة من 405 آلاف جزائري السنة الماضية إلى 330 ألف هذه السنة، منهم 82 ألف فقط الذين تنقلوا منذ بداية رمضان إلى البقاع المقدسة، وفقا لأرقام رسمية موجودة على طاولة ديوان الحج والعمرة.

ويؤكد مدير العمرة، على مستوى ديوان الحج والعمرة، شعباني علي في تصريح لـ”الشروق” أن عدد المسجلين لعمرة رمضان هذه السنة بلغ 330 ألف شخص، في حين إن عدد الذين تنقلوا إلى البقاع المقدسة منذ بداية الشهر الفضيل يعادل اليوم 82 ألف شخص، كما أن عدد الذين توجهوا إلى البقاع المقدسة السنة الماضية بلغ 405 ألف شخص، الأمر الذي يكشف عن انخفاض ملحوظ في العدد الإجمالي للمعتمرين، ورفض المتحدث الخوض في الأسباب التي أدت إلى هذا الانخفاض في عدد المعتمرين هذا الموسم، إلا أنه ربطها بالوضع المالي، قائلا: “لا يمكنني تحديد الأسباب، إلا أنها على الأرجح مرتبطة بمدخول الجزائريين”.

وكشف المتحدث عن اتخاذ عدة إجراءات هذه السنة لتحسين وضع المعتمرين على غرار مرافقة الجزائريين المتجهين إلى البقاع وتحضير وفد ثان للتنقل قريبا، والتنسيق مع الوكالات السياحية وكذا مع المطارات، وتنظيم إفطار جماعي على مستوى مطارات قسنطينة ووهران والجزائر العاصمة للمعتمرين الذين تتزامن رحلاتهم مع موعد الأذان، إضافة إلى انتهاج الصرامة والحدة مع الوكالات السياحية المساهمة في تنظيم موسم العمرة، من خلال فرض عقوبات على أدنى الأخطاء المسجلة، وهو ما جعل موسم العمرة هذه السنة يتسم بالتنظيم المحكم.

وعن طبيعة التجاوزات المرتكبة من قبل الوكالات السياحية، أوضح شعبان أنها طفيفة وتتعلق معظمها برحلات غير مصرحة أو غياب العقود مع الزبائن، مشيرا إلى أن العقوبات تراوحت بين الإنذار الشفهي والكتابي إلى الغلق المؤقت لفترة تتراوح بين 15 يوما وشهرا كاملا، مشددا على أن معظم هذه الوكالات التزمت بما ينص عليه دفتر الشروط المنظم للنشاط.

وبالمقابل يؤكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية الياس سنوسي أن أحد أهم الأسباب التي جعلت الجزائري هذه السنة يقاطع العمرة في رمضان، إذ انخفض العدد الإجمالي للمعتمرين بـ75 ألف مقارنة مع السنة الماضية، وحتى يقاطع جميع السفريات للخارج، هي الحراك الشعبي وتهافت الجماهير الجزائرية عليه كل جمعة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الجزائريين يفضلون البقاء في الجزائر للمشاركة في “الثورة البيضاء” وتغيير مستقبل الجزائر ورسم أفق أجمل بدل التنقل للبقاع أو للخارج، ويتعلق الأمر حسبه أيضا بالمغتربين الذين حلوا بأرض الوطن والتحقوا بالحراك.

كما لم يغفل سنوسي في تصريح لـ”الشروق” الجانب الاقتصادي وتدني مستوى المعيشة منذ 6 أشهر الذي ساهم إلى حد كبير في عزوف المواطنين عن العمرة، حيث بات الجزائري يتخلى عن الكماليات ويكتفي فقط بمحاولة توفير الضروريات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!