حواجز ودوريات لتوقيف “الحراقة” قبل وصولهم شواطئ الغرب

استنفرت مصالح الأمن والدرك على مستوى الولايات الساحلية غرب البلاد، عناصرها لوضع حدّ لعمليات الهجرة السرّية عن طريق حواجز أمنية على مستوى الطرقات المؤدّية للشواطئ والقيام بدوريات ليلا ونهارا، فيما لا تزال هذه الظاهرة تخلّف المزيد من الضحايا أين تمّ العثور على جثّة متعفنة داخل شباك صياد بأرزيو الأحد.
تشنّ مصالح الأمن والدرك، عمليات واسعة للقبض على منظمي رحلات الإبحار السرّية و”الحراقة” قبل إقلاعهم وذلك من خلال وضع حواجز أمنية على مستوى الطرقات الوطنية والولائية والبلدية المؤدّية إلى الشواطئ، فضلا عن استغلال المعلومات المحصّل عليها من أجل مطاردة “الحراقة” وحجز قواربهم ومحرّكاتهم قبل دخولهم البحر، وقد نجحت مصالح الدرك فعلا في توقيف مجموعة من “الحراقة” بولاية مستغانم الأحد، فيما اعترضت مصالح الأمن طريق شاحنة كانت تقلّ زورقا مشبوها، كما تشنّ المصالح الأمنية على مستوى ولايات وهران وعين تموشنت وتلمسان عمليات مشابهة، إضافة إلى دوريات على مستوى المناطق القريبة من الشواطئ لإحباط عمليات الهجرة السرّية، وذلك بعد تسجيل تكالب من قبل شباب ونساء وأطفال من مختلف ولايات الوطن على السواحل الغربية قصد التوجّه نحو السواحل الاسبانية.
خصوصا وأنّ العشرات من الفيديوهات التي تمّ بثّها خلال هذا الشهر فقط، تشير إلى هجرة أفواج على متن زوارق مزوّدة بمحّركات من بينهم عائلة بأكملها مؤخّرا من وهران أين يظهر الفيديو سيدة متقدّمة في السنّ برفقة أبنائها كبارا وصغارا من بينهم فتاة وهم على مشارف السواحل الاسبانية، وشباب أقلعوا من شاطئ وريعة بمستغانم وتمكنّوا من الوصول رغم وجود ثقب بقاربهم ومعاناتهم مع تفريغ المياه المتسرّبة طول الرحلة التي تدوم أكثر من 10 ساعات، ويعتبر مراقبون للظاهرة أنّ فيديوهات وصول “الحراقة” إلى الضفّة الأخرى تعدّ مشجّعة على الهجرة السرّية ممّا يحتمل أن يفاقم هذه المحاولات في الفترة المقبلة، وتتعاطى المصالح الأمنية مع هذه التطوّرات من خلال تشديد المراقبة برّا وبحرا إضافة إلى العمليات التحسيسية حول مخاطر ركوب البحر، وبأرزيو تمّ أوّل أمس، العثور على جثّة متعفّنة داخل شباك صيّاد يحتمل أن تكون لحراق، فيما يتداول مواطنون بمستغانم نجاة بعض “الحراقة” الأربعة المفقودين من خلال تقديم المساعدة لهم من قبل قارب آخر، كما سبق وأن تمّ انتشال جثث أربعة أشخاص متقدّمة في التعفّن الأسبوع الماضي.
ف.ص