خطة جديدة لدعم الفقراء والمعوزين

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أن وزارتها ستتبنى مقاربة جديدة في دعم ومساعدة الفئات المتكفل بها من طرف مصالحها، ترتكز على الدعم التكوين والمرافقة، لمساعدة المعنيين على الخروج من دائرة الفقر، والاعتماد على النفس لتحقيق الاستقلالية المالية الذاتية.

وزيرة التضامن شددت في كلمة الاثنين، بمناسبة اللقاء الجهوي مع مديري النشاطات الاجتماعية للناحية الغربية للبلاد، على أن المقاربة الجديدة ستتبلور طبقا لدراسة مشاكل واحتياجات كل منطقة، ليتم تسطير برنامج موجه لكل منطقة حسب خصوصياتها الجغرافية والاجتماعية، موضحة أن الحوار والتشاور بين الإدارة والمواطن وبين المسؤول وإطاراته هو السبيل الأنجع، لرسم خريطة طريق قطاعية تعكس الانشغالات والمشاكل الفعلية للمواطن.

وكشفت المتحدثة أن أول لجنة تم انشاؤها بالوزارة هي لجنة الحوار والتشاور بين الشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني وكل الفاعلين في القطاع للعمل سويا قصد دعم القطاع، وتحقيق تكفل أنجع للفئات المستهدفة، مبرزة أن السياسة المنتهجة للقطاع ستخرج من صلب اللقاءات التي نظمتها مع الشريك الاجتماعي، والمجتمع المدني الناشط في المجال، وكذا من اللقاءات الجهوية مع مدراء النشاط الاجتماعي، حيث ستستمع لانشغالات واحتياجات كل ولاية.

وأكدت كريكو أنها تصبو إلى بعث روح جديدة لمفهوم للسياسة التضامنية، تنطوي على المحافظة على السياسة الاجتماعية للدولة ومساندة الطبقة الهشة مع إرفاقها بمتطلبات جديدة، تتمثل في تدعيم انخراط الطبقة الاجتماعية المتكفل بها في مسار التنمية الاجتماعية، ليس فقط بالتدعيم المالي والمادي، وإنما بالتكوين والمرافقة، لتحقيق النجاعة في إطار اقتصاد اجتماعي تضامني عبر آليات تنفيذ التنمية الاجتماعية القطاعية وبالتنسيق مع جل القطاعات الوزارية.

وأشارت كريكو إلى أن العمل التضامني سيبقى قائما في الجزائر كمبدأ إنساني وسلوك حضاري متجذر لدى الغالبية في مجتمعنا قبل الحديث عن كونه التزام سيادي اقره بل وأصر عليه السيد الرئيس في التزاماته أمام الشعب.