-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نشاطات محتفية ومظاهرات منددة

ذكرى 19 مارس تعيد إحياء حقد “الحركى” والأقدام السوداء

محمد مسلم
  • 2583
  • 8
ذكرى 19 مارس تعيد إحياء حقد “الحركى” والأقدام السوداء

لم يفوّت اليمين المتطرف في فرنسا والدوائر المتباكية على ضياع حلم بقاء الجزائر تابعة للسيطرة الاستعمارية، ذكرى 19 مارس 1962، لإعادة إحياء خطابهم القديم الممجوج بالكراهية، تجاه كل ما هو جزائري، رافضين وصف ما دار بين الجزائر وفرنسا بـ”الحرب” لاعتبارات لا تخدم إلا مسعاهم.

جماعات الأقدام السوداء والحركى استغلوا ما أصبح يسمى في فرنسا منذ عام 2012 “اليوم الفرنسي لضحايا حرب الجزائر”، المصادف لذكرى وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقيات إيفيان، كي يعيدوا ترديد ما يصفونه “الجرائم” التي ارتكبت بحق “الحركى” غداة 19 مارس 1962، لكنهم تجاهلوا جرائم منظمة الجيش السري الإرهابية (OAS).

واللافت في الأمر هو أن جرائم هذه المنظمة الفاشية طالت جزائريين كما الفرنسيين، في الفترة التي أعقبت تاريخ وقف إطلاق النار، والتحق بها ضباط كبار برتبة جنرالات في الجيش الاستعماري، من الرافضين لاستقلال الجزائر، إلا أنها تبقى منزهة في نظر هؤلاء، لأنها خدمت مصالحهم.

وبينما يعتبر هذا التاريخ في نظر غالبية الفرنسيين وعموم الجزائريين، هو بداية نهاية الحقبة الاستعمارية المليئة بالمظالم، تصر “شرذمة” من المتطرفين من الأقدام السوداء والحركى، على اعتبار مرحلة ما بعد 19 مارس 1962، بمثابة انطلاق “سلسلة من المجازر في حق مدنيين تخلت عنهم الدولة الفرنسية”، حسب مزاعمهم.

هذا السجال كانت مدينة “فالبون” بالقرب من مقاطعة كان جنوب شرقي فرنسا مسرحا له أمس، فبينما كانت السلطات المحلية بصدد الاحتفال بالذكرى السادسة، للقرار الذي اتخذه الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، بتخليد يوم 19 مارس، اندلعت مظاهرة مناهضة قادها أقدام سود و”حركى” رافضة لإخراج مفهوم هذا اليوم من التصور المغلوط، الذي يسعون إلى ترسيخه.

ويطالب الحركى ومن يقف إلى جانبهم، الدولة الفرنسية بالاعتراف بما يصفونها “المجازر” التي وقعت بحقهم بعد 19 مارس ويلقون باللائمة فيها على الجزائر، أما حكومة بلادهم فتعتبر تخليد هذه الذكرى اعتراف بتضحيات مليوني جندي فرنسي شاركوا في “حرب الجزائر”، حسب الأدبيات الفرنسية، والثورة التحريرية في الأدبيات الجزائرية.

ويعتبر هذا الجدل امتدادا لسنوات طويلة من النقاش في الأوساط السياسية، قبل أن ينتقل إلى المؤسسات الفرنسية في عام 2012، وهو التاريخ الذي يصادف اقتراح تخليد 19 مارس يوما وطنيا لإحياء ذكرى الضحايا العسكريين والمدنيين أثناء الثورة التحريرية من قبل الرئيس هولاند، وهو الأمر الذي قوبل برفض من قبل اليمين واليمين المتطرف والجمعيات المدافعة عن الحركى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • عبد الله.

    الحركى فظلوا فرنسا عن الجزائر فليذهبوا الى الجحيم .

  • الأستاد علي يقول:

    صحيح ماذكره الأخ المعلق رقم 05
    *** عندي سؤال: اسال جماعة جبهة التحرير الساكنون بفرنسا هل أمس خرجوا واحتفلوا مع فرنسا ام مع الجزائر
    **** ايضا الحركى في الحكم ماذا تقولون ياناس أقسم لكم بالله الكثير منهم كانوا الى جنب الجيش الفرنسي يقتلون ثم في الإستقلال ايضا قتلوا من الشعب ما لايدركه العقل .........
    سؤال كيف في الإستقلال يقتل الشعب بالرصاص مكاش منها هل نحن مستقلين ؟ لالا لم نستقل لغة فرنسا واولاد فرنسا ه
    ***المواطن يحاكم ولا يقتل بالرصاص أو تنتهك حرمته اي استقلال هذا فرنسا مازالت موجودة بيننا أحب من احب وكره من كره ! = قوانين فرنسية ادارة فرنسية اللغة فرنسية الخ الحكم فرنسي

  • محمد علي الشاوي

    انا وزوجتي ابناء الشهداء جرائد فرنسية كتبت عن ابائنا ابناء شهداء كثيرون محرمون رحم الله الشهداء وحفض الله المجاهدين الحقيقيين وجعلهم في الدنيا خير دليل لهذا الوطن بنت شهيد لا حق لها في الحقوق الآجتماعية ولو في استجمام في المركبات الآستحمام لكن لها 5000دج فقط للحليب والخبز ولا حق لها في شراء ولو علبة عطر مثل النساء ليومهم لكن الحركى فرنسا تعطيهم مرتب يتراوح من 3000 الى 11000اوروا الخائن لوطنه وهم يعيشون بين الجزائر وفرنسا يعيش كما يحلو له لكن الخائن خائن عند الله اما نحن حتى ابناؤنا متخرجين جامعيين منذ 2007 الى يومنا هذا لازالوا تحت رحمة أنام 15000دج اين الكرامة رخم الله الشهداء

  • أبي

    ..أي نصر..وأي استكلال..وابناءالجزائرالعميقة يزدادون فقرا وذلا وضياعا وهوانا أكثر مما كان عليه آباؤهم وأجدادهم في زمن العكري

  • عبدالقادر -الجزائر الأم

    كإبن شهيد لا يهمني الحركى الموجودين هناك ،لأنهم معروفون ومنبوذون من الأغلبية الساحقة في الجزائر،،،،
    الذي يحز في النفس الحركى الموجودون في سدة الحكم وفي المناصب العليا للدولة ،وخدعوا عهد الشهداء،،،،
    اولاد فرنسا وأتباعها الذين إفتخر بهم ديغول وأعلنها مدوية ***سنرى بعد 50سنة****
    أذناب فرنسا الذين نصبتهم في المناصب المسؤولة ،وها هم اليوم يخدمون مصالحها ،ويسعون لتحطيم المصالح الجزائرية،،،

  • jamel

    Today you speak their language you are a shame Algerian people

  • numydia

    les harkis sont en voie de disparition,vu leurs ages.
    le vrais debat sera autour de leurs descendants d ici qeq annees,ca sera un debat qui divisera les algériens qui sont nes dans les annees 90.
    de ce fait,je sucgere que ce debat sera ouvert et tranche ces annees ci,avant que la famille revolutionnaire ne sera de ce monde.
    je propose et j aimerai bien que mon avis ne sera pas juge,que les enfants des harkis peuvent avoir la citoyennete algerienne s ils decline la francaise ,un serment devant un juge.
    pas le droit au poste d etat nommes par decret

  • العباسي

    الحركة الخونه الى يومنا تحركهم فرانسا بعد ما تمنيهم و تعدهم مجبورين ليتضاهرو بلحقد و الكذب كي ينالون حقوقهم والله معضمهم ماتو متحسرين على بلدهم الخونه لكن لا ينفعهم الندم