رئيس اتحاد الجامعات الدولي يهدد بمقاضاة “الشروق”

هدد رئيس اتحاد الجامعات الدولي محمد خير الغباني برفع دعوى قضائية ضد “الشروق”، وهذا عقب نشر مقال يتضمن تجاوزات الاتحاد المذكور الذي أصبح متفننا في بيع الشهادات العلمية، بدليل موافقته على بحث مسروق باسم “الدكتورة وردة شارلومانتي”، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط العلمية والجامعية، علما أن هذا الاسم لمغنية ولا علاقة لها بالجانب الأكاديمي.

لم يهضم المدعو محمد خير الغباني المقال الذي نشرته إيه “الشروق” وكشفت فيه فضيحة جديدة دوت في محيط رئيس اتحاد الجامعات الدولي وجامعته الوهمية التي سماها “جامعة أريس”، حيث طالب مؤسسات القضاء التركي والقضاء الجزائري لتقديم ما يلزم من إجراءات لرفع دعوى قضائية ضد “الشروق” بتهمة التشهير والطعن، واصفا المقال على أنه إساءة للاتحاد ورئاسته ومحاولة للنيل منه بطريقة وصفها بغير النزيهة، وهذا حسب البيان الصادر عن إتحاد الجامعات الدولي.

وفي الوقت الذي قال محرر البيان بأن مقال “الشروق” تضمن الكثير من التلفيق والتهم والتشويه والتشهير، إلا أنه في المقابل لم يقدم مبررات مقنعة، واعترافه الضمني بالفضيحة المدوية التي وقع فيها، بدليل تأكيده أن رئيس الاتحاد لا علاقة له بقبول الأبحاث أو ملخصات الأبحاث المشاركة في المؤتمرات وإنما هناك لجنة علمية مختصة بهذا الشأن. وأضاف البيان بأن من قام بسرقة البحث هو من يتحمل المسؤولية وليس الاتحاد أو اللجنة العلمية للمؤتمر، وهو الأمر الذي يطرح السؤال مجددا حول المغزى من تواجد إتحاد للجامعات الدولي لا يتأكد من سلامة البحوث من السرقة ومن صحة أصحابها، يحدث ذلك في الوقت الذي أراد التدارك، من خلال البيان الذي أكد فيه عدم قبول أية أبحاث أو مداخلات حتى اللحظة لمؤتمر “المخطوطات العربية بين الحفظ والتوثيق والأرشفة” والذي ينعقد برعاية حكومة وبرلمان سراييفو، بالتعاون مع مكتبة غازي خسرو بك، بتاريخ 6 إلى 8 ديسمبر 2019، وهو ما يعكس التناقض الموجود في البيان، وفي المراسلات التي تلقاها البعض، من ذلك البحث المسروق باسم “الدكتورة وردة شارلومانتي”.

وبعيدا عن خرجة رئيس اتحاد الجامعات الدولي بقيادة رئيسه محمد خير الغباني، ردا على مقال الشروق الذي كشف فضيحة مدوية تمس بأخلاقيات البحث العلمي، وكذا تهديده برفع دعوى قضائية، فإن الكثير من الأطراف ثمنت الحقائق التي كشفت عنها “الشروق”، حين كشفت عن الوجه الحقيقي لهذه الهيئة، ودعت في الوقت نفسه إلى الحذر من اتحاد احتيالي يدعى اتحاد الجامعات الدولي وجامعة وهمية تحمل اسم (جامعة أريس) ومسؤولها الذي بات محترفا في بيع الشهادات العلمية دون مراعاة أدنى القواعد الأكاديمية والأخلاقية.