-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حاج منصور وفايز نصار وعاطف نصير احتضنتهم الجزائر

رياضيون ومدربون فلسطينيون.. سفراء في زمن الحصار والعدوان

صالح سعودي
  • 1163
  • 0
رياضيون ومدربون فلسطينيون.. سفراء في زمن الحصار والعدوان
ح.م
المدرب الفلسطيني حاج منصور سعيد ،على يمين الصورة

عرفت البطولة الجزائرية تواجد عدة أسماء رياضية فلسطينية تركت بصماتها منذ التسعينيات، ويتقدمهم المدرب حاج منصور سعيد الذي كانت وجهته الأولى وفاق سطيف قبل أن يخوض تجارب مع أندية جزائرية، قبل أن يلتحق المدرب عاطف نصير بالركب، حيث يشغل حاليا منصب مدرب مساعد في اتحاد الشاوية.

وأكدت الرياضة على رسالتها النبيلة بعيدا عن مبدأ الربح والخسارة، وكثيرا ما ترتبط بتعزيز الهوية والأخوة وكل أشكال التضامن، خاصة لما يتعلق الأمر بالعدوان الهمجي على فلسطين المحتلة منذ منتصف القرن الماضي، ومثلما هو حاصل في قطاع غزة الذي يقدم يوميا قوافل من الشهداء وسط صمود كبير من نشطاء المقاومة الذين أعطوا درسا في البطولة والشجاعة لجيش الكيان الصهيوني.

واحتضنت الساحة الرياضية الجزائرية العديد من رموز المدربين والتقنيين الفلسطينيين الذين خاضوا تجارب مهمة، ويتقدمهم المدرب حاج منصور الذي كان وفاق سطيف أول فريق يشرف عليه مطلع التسعينيات، ليحول الوجهة نحو اتحاد الشاوية الذي نال معه لقب البطولة صائفة 1994، وتنوعت تجاربه مع أندية جزائرية عديدة على مدار 12 سنة، مثل جمعية عين مليلة، اتحاد الحراش، شباب قسنطينة، مولودية وهران، وغيرها، وعاد الموسم المنصرم مجددا إلى اتحاد الشاوية الذي لعب معه على الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، قبل أن تخفق التشكيلة في الجولات الثلاث الأخيرة، وفضل رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي اللجوء مجددا إلى خيار التقني الفلسطيني بعد ما استقدم هذه الصائفة عاطف نصير الذي يعد من خريجي المدرسة الألمانية، حيث يشغل حاليا منصب مدرب مساعد.

وبرز الإعلامي الفلسطيني فايز نصار هو الآخر خلال فترة تواجده في الجزائر، حيث درس في جامعة باتنة نهاية السبعينيات ويملك علاقات مع عدة وجوه إعلامية وأدبية جزائرية مثل الشاعر عزالدين ميهوبي الذي فتح له باب الكتابة والإبداع في أسبوعية “صدى الملاعب”، وكانت تتميز كتاباته بنوع من الأكاديمية الكروية التي أعطت إضافة مهمة في مجال التحليل الرياضي، قبل أن يعود إلى موطنه الأصلي، حيث درب عدة أندية فلسطينية موازاة مع ممارسة الكتابة الإعلامية.

بزاز درب منتخب فلسطين وبوعبد الله ساهم في رفع الحصار الرياضي على العراق

في المقابل عرفت العلاقات الجزائرية الفلسطينية تولي المدرب موسى بزاز شؤون العارضة الفنية لمنتخب فلسطين، حدث ذلك مطلع جويلية 2009 قادما من نادي العين الإماراتي، وهي الخطوة التي ثمنها الكثير، خاصة انه حرص على التكيف مع خصوصية الوضع الفلسطيني، ومراعاة الطموحات الكبيرة للجمهور والقائمين على الرياضة الفلسطينية على رفع التحدي.

وسجل الكثير من المتتبعين مواقف ايجابية في منتصف التسعينيات من بعض رؤساء الأندية الجزائرية حيال الحصار الذي تعرض له العراق الشقيق وكيفوها في الشق الرياضي، ويتقدمهم الرئيس الأسبق لفريق شباب باتنة رشيد بوعبد الله الذي كان له موقف مميز في عز العدوان الغاشم، حين انتدب النجمين الكرويين سعد قيس، وشرار حيدر، ليلتحق بعد ذلك المدرب عامر جميل الذي أشرف على “الكاب” في مناسبات عديدة، بدليل عودته المتجددة في كل مرة إلى عاصمة الأوراس على غرار ما حدث هذه الصائفة، كما سار الكثير على خطى بوعبد الله في جلب عدة لاعبين عراقيين، على غرار إدارة اتحاد الشاوية التي تعاقدت مع علي الزعير، فيما استقدمت مولودية باتنة في نفس الفترة علي عبد الكاظم وباشر عبد الجليل ووالي كريم الذي تحول بعد ذلك إلى فريق اتحاد تبسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!