زبير وسهيلة: تشريف الجزائر كان هدفنا الأول.. وانتظرونا في دراما “جيران” فـي رمضان

وسط زغاريد النسوة وأنغام “الزرنة”، وعلى وقع “وان تو ثري فيفا لالجيري”، استقبل الجمهور الجزائري الثنائي “زبير بلحُر” و”سهيلة معّلم” أثناء عودتهما إلى أرض الوطن، بعدما أهديا الجزائر لقب “أراب كاستينغ” في موسمه الأول. مجلة “الشروق العربي”، كانت من بين من استقبلوا نجمي الجزائر اللذين خصّاها بهذا الحوار الطويل والمثير.

** أولا، مبروك عودتكما للجزائر بلقب “أراب كاستينغ”. سؤالنا الأول لزبير: لماذا أصررت أن يكون حوارك مع مجلة “الشروق العربي” بمشاركة سهيلة واعتبرت أن”اللقب” هو مناصفة بينكما؟     

– بكل بساطة لأننا مثلنا الجزائر سوية ووصلنا للنهائي أيضا سوية. ومتأكد أن سهيلة لو حازت على اللقب ستقول نفس الشيء. تشريف الجزائر كان هدفنا الأول والأخير منذ أن وضعنا قدمنا في البرنامج.. وهنا أسمح لي أن أشكر كل من صوّت لي أو لسهيلة وأوصلنا للنهائي واللقب.

** بصراحة.. هل كنت تتوقع الظفر باللقب؟

– صراحة لا، فحتى آخر لحظة، توقعت أن يكون اللقب من نصيب سهيلة، لأنها كانت أعلى مني من حيث تصويت الجمهور، لكن قانون البرنامج كما يعلمه الجميع، قائم على احتساب 50 بالمائة من تصويت لجنة التحكيم، و50 بالمائة من تصويت الجمهور عبر الـ SMS.

** لهذا إذا اندهشت بعد الإعلان عن فوزك باللقب؟

-يرد ضاحكا: نعم.. ولدرجة أن المشترك السوري أسامة دبور ظل يهزني ويقول لي “مبروك زبير” وأنا غير مُصّدق. مع ذلك، لا يمكن قط إغفال الجهد الذي بدلته سهيلة معّلم خلال “البرايمات” وكذا المشاهد التي قدمتها.

** وأنت سهيلة، هل توقعت الوصول إلى المركز الثاني في فئة البنات؟

-سأقول لك شيئا مُهما.. بعد وصولنا لمرحلة العروض المباشرة، كنت أراقب كل موهبة على حده لأعرف أين موقعي وترتيبي في المسابقة؟.. لكن بعد تقدم البرنامج، بدأت معالم من كان سيبلغ النهائي تتضح. شخصيا، توقعت الوصول لنصف نهائي فقط، لكن الحمد لله، وصلت مع زبير للتصفيات النهائية، وشرّفنا الجزائر أحسن تشريف وهذا هو المهم.

** لمن تُهديان لقب “أراب كاستينغ”؟

– بصوت واحد قالا: طبعا للجمهور الجزائري الذي وقف معنا وصوّت لنا وشجعنا.. وصدقنا كنا نعتبر أنفسنا نمثل الجزائر وليس نفسينا، هذا فخر لنا، ليسترسل زبير قائلا: فرحتنا اليوم لا توصف، لأنه كلما تذكر العرب برنامج 

“أراب كاستينغ”، سيتذكرون بلا شك أن الجزائر كانت حاضرة بقوة في هذه المسابقة.

“سهيلة: “هذا أصعب مشهد مثلته

** اعتبر الكثيرون فوزكما باللقب هو بمثابة رد اعتبار لكل المواهب الجزائرية التي تعّرضت للإقصاء وربما للظلم، ما تعليقكما؟

– بالنسبة لي – كسهيلة – هذا فخر كبير. وأعتقد أن زبير يشاطرني الرأي في أن رفع الراية الجزائرية على مسرح البرنامج هو أكبر رد اعتبار لكل من سبقونا إلى هذه النوعية من البرامج.

** سهيلة .. زبير: ما هو أصعب مشهد قدمتُماه في البرنامج؟

– سهيلة: بالنسبة لي مشهد “حياتي سينما” بالتأكيد، لأن المشهد كان به تمثيل واستعراض في نفس الوقت. أما زبير فقال: أصعب مشهد في رأيي كان مشهد “المريض الوهمي” الذي ارتديت فيه القناع واعتمدت خلاله كلية على الحركات الجسمانية.

** وماذا عن أجمل مشهد؟

– أكيد مشهد “مكاني” الذي جسدناه سوية في الحلقة النهائية.

** سهيلة، إتقانك اللهجة السورية والمصرية في المشاهد التي قدمتها كان مفاجأة للكثيرين و.. ؟

– تقاطعنا ضاحكة: قد تتفاجأ لو قلت لك أنها المرة الأولى التي أتحدث فيها بلهجة غير جزائرية!.. لكن، وكما يقولون في المشرق “اشتغلت على حالي” لأقنع الجميع أن الممثل الجزائري هو موهوب بالفطرة ولا تُعيقه اللهجة. أيضا، الأمر كان تحديا بالنسبة لي، حيث كنت أذاكر اللهجة التي سأقدم بها المشهد وأطلب مساعدة الزملاء، وكل هذا كان يحدث في 3 أيام فقط.

“زبير: “الآتي سيكون أعظم

** بعد نيلكما اللقب، حظيتما بعقد بطولة مسلسل “جيران” ذي الـ200 حلقة، بماذا تخبران عنه الجمهور.. وهل سيكون تمثيلكما فيه باللهجة الجزائرية؟

– مبدئيا، تصوير العمل سينطلق اعتبارا من الفاتح مارس 2016. أما بالنسبة للهجة التي سنُمثل بها، فلم تتضح الأمور بعد، لأننا لم نطلع على النص، والأرجح أن كل شيء سيتضح مع بداية التحضير للمسلسل.

** كيف التحقتما بالبرنامج؟

– سهيلة: بالصُدفة البحتة. إدارة البرنامج هي من اتصلت بي بعد اطلاعها على عدد من “الفيديوهات” المنشورة لي على موقع “اليوتوب”. أما زبير فقال: زوجتي هي من كانت على اطلاع بالبرنامج وحيثياته بعدما تابعت الإعلان الخاص به على قناة “أبو ظبي”، فقامت بتسجيلي وإرسال الفيديوهات الخاصة بي.

** من مُمثلة ظفرت بالبطولات المطلقة محليا (“بنت وولد” و”السلطان عاشور عاشر”)، إلى متسابقة في برنامج للهواة.. وكأنك عُدت للبدايات الأولى؟

– ترد مبتسمة: في بداية الأمر كنت رافضة لفكرة البرنامج تماما، بل وكنت سأعتذر عنه، لكن فريق البرنامج أقنعني بأن ليس كل من سيتقدمون للتصفيات هواة، بل فيهم من هو محترف فاقتنعت، ثم ليس عيبا أن يكون لدى الفنان بعض الطموح. صحيح لديّ جمهور واسع يتابعني في الجزائر إلا أن حلمي كممثلة، يبقى العمل على توسيع شهرتي عربيا. 

** على عكس سهيلة، زبير بدأ التمثيل بتدرج.. ماذا تقول لمن استصغروا موهبتك يوما، وأنت فائز اليوم باللقب؟

– ما يحّز في نفسي أكثر أن بلدي لم يستفد من موهبتي وموهبة كثيرين في هذا المجال، وكأنه كان لزاما أن أتقدم من خلال برنامج عربي ليتعرف عليّ الناس. أما لمن لم يؤمنوا بموهبتي فأقول لهم الآتي سيكون أعظم.

** ما الذي أضافه لكما برنامج “أراب كاستينغ”؟

– أول هام، الاحتكاك بخبرات كبيرة في التمثيل، إذ يكفي أن أساتذة وأكاديميين كبار أشرفوا على تدريبنا، على رأسهم: المخرج السوري حاتم حقي، جلال شموط، لينا خوري، أدهم مرشد، رويدا العلي، حيث كنا نخضع معهم يوميا لإشراف تدريبي وإعداد المشاهد أسبوعيا، ثم نريد أن نلفت الانتباه لثاني هام.

** تفضلا:

– تضم لجنة الحكم أربعة من ألمع نجوم الدراما العربية: غادة عبد الرازق، قصي الخولي، باسم خياط، كارمن لبس، هؤلاء أي ممثل في بداياته يحلم بتمثيل مشهد واحد أمامهم، فما بالك أنك تحتك بهم وتأخذ من خبراتهم أسبوعيا. 

“شكرا لكل من ساندنا بالتصويت”

** لو تعّرف زبير بنفسك للجمهور، ماذا تقول؟

– زبير بلحُر، مواطن جزائري من الباهية وهران، من مواليد 28/07/1979م، بزغت موهبتي منذ الصغر، حيث كثيرا ما كنت أقوم بحركات فكاهية في المدرسة، وفي البيت مع أفراد العائلة، ما لفت انتباه شقيقي الأكبر “نور الدين”، الذي أخذ بيدي إلى الأستاذ المسرحي محمد ميهوبي، الذي اكتشف بدوره موهبتي ومن ثم بدأت مسيرتي في المسرح.

** وما هي أهم الأدوار التي تقمصتها في بداياتك؟

– لعبت عدة مسرحيات جسدت فيها شخصيات مختلفة، منها مسرحية “المسرح في مقهى”، “التالية”، “ألو رئيس”، “الكواليس”، وغيرها.

** سهيلة .. زبير: كلمة أخيرة لقراء مجلة “الشروق العربي”؟                                                                              

   –”وان تو ثري فيفا لالجيري”.. شكرا للجمهور الجزائري الذي ساندنا بالتصويت.. أملنا أننا شرفناكم، وانتظرونا في الدراما العربية الضخمة “جيران”.