ساركوزي: أبناء الحركى هم الوحيدون الأحق بالاعتراف
-
-
1462
-
0
حاول وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي نهاية الأسبوع الماضي، في تصريح له نقلته صحيفة “لومانيتي” استمرارا للحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، استعطاف مشاعر الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، في سياق معاكس للموقف الرسمي الجزائري، بعبارته “الجرائم والظلم المشترك” في وصفه للاحتلال، متسائلا “بأي حق يطالب الأبناء بالاعتذار عن أخطاء آبائهم”، مضيفا “هذا الأمر لا يحصل إلا في خيال أساتذة التوبة والصفح”.وهو رد صريح من جانبه، مخالف لمسعى الدبلوماسية الجزائرية في إرغام السلطات الفرنسية على الالتزام بمطلب الاعتذار مقابل المضي نحو توقيع معاهدة الصداقة المؤجلة بسبب الخلاف المترتب عن تداعيات قانون 23 فيفري الصادر عن البرلمان الفرنسي والممجد للاستعمار.
واعتبر مرشح حزب اليسار المتقدم حاليا، على مرشحة الاشتراكيين، التأكيد على أن أبناء الحركى هم الوحيدين الأحق بالاعتذار من فرنسا “التي لم تستقبلهم الاستقبال اللائق، وهم قادمون حاملين معهم ذكرى الطفولة”.
وأراد ساركوزي إحياء في نفوس هؤلاء عاطفة “الجزائر فرنسية”، موضحا أن التراب الفرنسي مفتوح لكل الجزائريين وشعوب البلدان المطلة على البحر المتوسط بالضفة الجنوبية “الراغبين في طي صفحة الماضي”.
وأكد الوزير الفرنسي أنه من حق 25 ألفا ممن صدر بشأنهم قرار الطرد سنويا “اختيار” الهجرة، مع تحسين صورتهم حتى لا تكون دافعا لبعث كل مشاعر الكراهية والعنصرية لدى الأجانب.
ب. عجاج
