سكان بوينان يطالبون بتطبيق دفتر شروط لضبط عمل نقل المسافرين

يشكو القاطنون بمدينة بوينان بالبليدة سوء تسيير قطاع النقل بالمنطقة، حيث بسبب عدم وجود رقابة على مالكي حافلات نقل المسافرين أصبح المواطن يعاني من توقف النقل الساعة الخامسة مساء، كما أن الحافلة لا تسير حتى تكتظ بالمسافرين، ما جعل الحوادث تقع لهم باستمرار من غثيان وارتفاع الضغط والسكري.

يطالب المشتكون من سكان بوينان وما جاورها مديرية النقل بالبليدة بالتحرك السريع للنظر في انشغالهم الذي عكر صفو يومياتهم خاصة منهم العمال والمتمدرسين، واقترحوا التشديد على الالتزام بدفتر شروط يحدد ويضبط عمل نقل المسافرين مع إجبار الناقلين على تطبيق كل بنوده والتعامل معهم بحزم.

وعبر سكان بوينان عن استيائهم من معاملة أصحاب الحافلات السيئة لهم وعدم احترامهم لهم حيث ينتظرون في المواقف حتى تمتلئ الحافلة بالمسافرين ليصل عددهم 50 مواطنا، ويركنون الحافلات وتكتظ عن آخرها لدرجة أن كبار السن والأطفال يتعرضون لضيق التنفس، ناهيك عن النساء الحوامل، وقد تمادى هؤلاء في تصرفاتهم بسبب عدم وجود قانون ينظم نشاطهم.

وأكد أحد المواطنين أن الفوضى في النقل جعلته يضطر إلى اقتناء سيارة أجرة بسبب توقف النقل الخاص والعمومي بخط بني مراد وباب الجزائر الساعة السابعة مساء.

وأضاف آخر أنه موظف بالعاصمة عندما يقتني القطار إلى بوينان، عندما يصل إلى بوفاريك على الساعة الخامسة مساء لا يجد حافلة توصله إلى مدينة بوينان، وينتهز سائقو الأجرة ذلك برفع ثمن النقل من بوفاريك إلى بوينان بـ 600 دج.

وعلق أحد المشتكين بأن المسؤولين يرحلون إلى العائلات إلى بوينان دون التفكير في مشكل النقل الذي يعانون منه بعدها. ونفس المشكل يعاني منه مستعملو خط العفرون البليدة من توقف الحافلات في المواقف لعدة ساعات ما يجعل المواطنين يتأخرون عن عملهم والتحاق الطلبة بمقاعد الدراسة، وعلى العموم مشكل النقل وعدم احترام المواطنين من طرف الناقلين مشكل على مستوى ولاية البليدة.

وعليه طالب أغلبية المشتكين بالنقل العمومي ونشر حافلات “إيتوزا” ببوينان والشبلي، موضحين أنه عندما كانت الدولة تسير النقل العمومي لم تسجل حوادث مرور خطيرة ولا تأخر في الأوقات وكان الاحترام متبادلا بين السائقين والمسافرين، حيث يعتزمون تحرير شكوى جماعية يودعونها على مستوى مديرية النقل بالبليدة لتوفير حافلات النقل الحضري وانطلاق مشروع “الترامواي”، كما دعوا إلى إنجاز ميترو بوينان ساحة الشهداء والترامواي بوينان إلى باب علي، بالإضافة إلى خط بوفاريك بن شعبان، بوفاريك بوينان وبوفاريك الشبلي والصومعة.

واقترح أحد المشتكين أنه لحل المشكل على رؤساء الأحياء المعنيين بمشكل النقل مراسلة كل من الوالي، مدير النقل، رئيس الدائرة، رئيس أمن الولاية وإرسال نسخة منها إلى رئيس البلدية للإسراع في إيجاد حلول.