سنعوّض المنتخب الجزائري في “كان” مصر

شن البلجيكي توم سانتفيت، مدرب منتخب غامبيا حربا نفسية قام خلال باستفزاز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم والجماهير الجزائرية، بعدما أكد بأن غامبيا ستلعب بدلا عن الجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق في مصر نهاية الأسبوع الماضي.

وصرّح مدرب غامبيا في ندوة صحفية بعد نهاية المباراة الودية التي فازت بها غامبيا مساء الأربعاء على المغرب بهدف لصفر في مراكش،:”إذا ما قبلت محكمة التحكيم الرياضي الدولية يوم الجمعة استئنافنا في الشكوى التي رفعناها أمامها فإن غامبيا ستعوض الجزائر خلال كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر”.وأثار هذا التصريح أزمة كبيرة وصدمة قوية وردود فعل غاضبة لدى الجماهير الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدت محتارة من الأخبار المتداولة عن إمكانية إقصاء الجزائر من المشاركة في “الكان”.

ويطمع البلجيكي توم سانتفيت ومنتخب غامبيا، في أن تقوم محكمة التحكيم الرياضي الدولية “التاس” بمنح الفريق حكما لصالحه ضد منتخب الطوغو على خلفية إشراك الأخير في التصفيات لاعبا غير مؤهل بسبب شكوك حول جنسيته، وبالتالي إلغاء نتائج منتخب الطوغو في التصفيات ومعاقبته، وينتج عنه، حسبما “يحلم” الغامبيون، خسارة الجزائر 6 نقاط في جدول الترتيب العام للمجموعة ليصبح رصيدها 5 نقاط فقط، وتخرج من السباق لتحل محلّها غامبيا التي أنهت التصفيات بـ6 نقاط.إذ ضمت المجموعة في التصفيات وقتها كلا من الجزائر، والطوغو وغامبيا والبنين.وأنهت الجزائر مرحلة التصفيات في الصدارة برصيد 11 نقطة، وجاءت البنين ثانية برصيد 10 نقاط، وتأهل المنتخبان إلى النهائيات، بينما حلت غامبيا ثالثة برصيد 6 نقاط، وتذيلت الطوغو المجموعة برصيد 5 نقاط.

لكن تصريحات مدرب غامبيا ما هي سوى مجرد “زوبعة في فنجان” فقط، كون منتخب غامبيا خسر كل شكاويه لدى اتحاد الكرة الإفريقي “كاف”، والمتعلقة بالاحترازات التي تقدم بها أمام الكاف لتأكيد عدم أهليّة لاعب منتخب الطوغو جيمس أولوفادي.

تفاصيل القضية

وبالعودة إلى تفاصيل القضية، قام اتحاد الكرة الغامبي في شهر أكتوبر الماضي بإيداع احترازات لدى “كاف” بشأن عدم أهلي اللاعب أولوفادي للعب مع الطوغو، لأنه مسجل كلاعب نيجيري في سجلات الكاف بعد مشاركه في أحد المسابقات عام 2016.وجاء ذلك بعد هزيمة غامبيا بهدف لصفر عل أرضها أمام الطوغو في التصفيات، وكشف الاتحاد الغامبي وقها بأن نظيره الطوغولي لم يحترم المعايير القانونية اللازمة لتغيير الجنسية الرياضية للاعب من النيجيرية إلى الطوغولية.وكان أولوفادي قد شارك في المباراة التي تعادلت فيها الطوغو 1/1 أمام غامبيا في شهر أكتوبر الماضي في لومي، قبل أن يجلس على دكة البدلاء في لقاء الإياب في نفس الشهر والذي شهد فوز الطوغو بهدف.

وقام الاتحاد الإفريقي في شهر جانفي الماضي بإشعار الاتحاد الغامبي بعدم قبوله الشكوى التي قدمها، وبالتالي خسارة القضية، وأوضح “كاف” وقتها بأن الأمر يعلق بـ”خطأ إداري” فقط وقع اثر تسجيل اللاعب مرتين على نظام التسجيل الإلكتروني في الهيئة القارية، وأكد “كاف” أيضا بأن اللاعب محل النزاع مؤهل رسميا للعب مع الطوغو.

لكن الاتحاد الغامبي لم يقتنع بقرار “كاف”، حيث قام بإيداع استئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي “التاس” في شهر فيفري الماضي، أملا في الحصول على حكم لصالحه، وبالتالي استعادة أمل التأهل إلى “الكان” المقبل في مصر مكان الجزائر، وهو الأمر الذي يستبعد أن يحصل تماما، حتى لو حصلت غامبيا على حكم لصالحها، لأن الجزائر ليست طرفا في النزاع القائم، وإذا ما تم توقيع عقوبة فإنها ستقع على الاتحاد الطوغولي فقط لا غير.كما ينتظر أن تصدر “التاس” قراراها الأخير اليوم الجمعة، ويرتقب أن ترفض اسئناف الغامبيين مع تثبيت نتائج التصفيات التي تقضي بتأهل الجزائر والبنين إلى “الكان”.