سيول الأمطار تتسبب في خسائر بعدة ولايات

تسببت سيول الأمطار التي عرفتها عدة مناطق بجنوب سطيف الإثنين، في إلحاق خسائر كبيرة وغير مسبوقة في المحاصيل الموسمية والزراعات المحمية، تحت البيوت البلاستيكية.

وقد طالت هذه الأمطار الطوفانية التي لم تعرفها الجهة الجنوبية من الولاية منذ سنوات، كل من قجال وقلال وبئر حدادة وعين أزال، كما عاش سكان مدينة تبسة ليلة الثلاثاء، لحظات صعبة بسبب كميات الأمطار المتهاطلة والتي أثرت على البنية التحتية الهشة وتحرك المواطنين، وقد تدخل عناصر الحماية المدنية، وجرى إنقاذ عائلة من 5 أفراد، كانت عالقة في منزل مغمور بمياه الأمطار، وإنقاذ طفل يبلغ 10 سنوات من موت محقق بعد أن جرفته السيول.

وفي السياق، تسببت التقلبات الجوية المصحوبة برياح هوجاء وأمطار غزيرة والتي تهاطلت على عدة بلديات غرب عاصمة الولاية ميلة، مساء الإثنين، في حدود الساعة الرابعة، في تضرر العديد من المنازل الواقعة بالقرب من المؤسسات العمومية بعد ما سقطت فوقها شبكة الأسلاك الكهربائية بسبب شدة الرياح.

وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في تشكل سيول جارفة على مستوى بلديتي دراحي بوصلاح وترعي باينان أدت إلى إصابة امرأتين. وجندت مصالح البلدية والحماية المدنية كل الوسائل لتصريف المياه ورفع الأوحال من المنازل المتضررة التي قضى أصحابها ليلتهم في العراء، لاسيما مع ارتفاع منسوب المياه إلى أزيد من 30 سنتيمترا بفعل انسداد قنوات الصرف الصحي، حيث تسربت مياه الأمطار إلى عدد من البيوت، ما أدى إلى إتلاف المواد الغذائية والأغطية والأفرشة للعائلات المتضررة التي سارعت إلى مغادرة مساكنها دون تسجيل خسائر بشرية. من جهتهم سكان تلك الأحياء عاشوا حالة من الخوف والذعر، حيث قضت بعض العائلات ليلتها في العراء بعد ما سقطت الأسلاك الكهربائية على المنازل.

وبولايات الغرب، شهدت بلدية سيد سعادة في ولاية غليزان خلال التقلبات الجوية الأخيرة عاصفة رعدية قوية، وصفها البعض بـ”الإعصار”، الذي لم تشهده المنطقة من قبل، و طال 4 دواوير حسب ما أفاد به عدد من سكانها، ويتعلق الأمر بالحمايدية، أولاد بوغني، البحارة، الحجاجرة. وسجلت المنطقة خسائر في الماشية، وتضرر أسقف المباني، وانقطاعات للكهرباء.