شبكة دولية للبياطرة الجزائريين في الداخل والخارج

استحدث مجموعة من البياطرة الجزائريين من داخل وخارج الوطن خلال هذا الأسبوع شبكة دولية تضم خيرة أبناء هذه المهنة بغرض تطويرها وترقيتها، حسب ما كشف عنه السبت، من تيبازة أحد أصحاب المبادرة الدكتور صابر وحيد.

وأوضح الدكتور صابر وحيد، مختص في أمراض طب العيون للحيوانات، في تصريح لـ”وأج”، على هامش أشغال المؤتمر الدولي الأول للطب البيطري، أن المبادرة المنظمة بالتنسيق مع الفضاء البيطري الجزائري، تهدف أساسا إلى “تجميع البياطرة الجزائريين خارج الوطن في إطار منظم وجمعوي مع زملائهم الناشطين داخل الوطن بهدف ترقية تطوير هذه المهنة من خلال التبادل والتعاون”.

وتصبو الشبكة التي أعلن عن تأسيسها خلال انعقاد المؤتمر، إلى استغلال وتثمين القدرات الجزائرية في مجال الطب البيطري، كما أوضح الدكتور صابر وحيد، مبرزا أن فرنسا لوحدها تحصي نحو 50 طبيبا بيطريا جزائريا.

ويستهدف القائمون على هذه الشبكة تشجيع التكوين المتواصل ونقل التطورات والمستجدات الحاصلة في مجال الطب البيطري عبر العالم لصالح الأطباء البياطرة بالجزائر، من خلال إبرام اتفاقيات تعاون مع مراكز البحث العلمي وجامعات عبر العالم وتنظيم ملتقيات علمية وتجمعات أكاديمية بهدف المحافظة على الثروة الحيوانية وتعزيز آليات مراقبة مكافحة الأمراض المتنقلة عبر الحيوانات بالجزائر.

من جهته، أكد منسق البياطرة داخل الوطن، الدكتور مقيداش نور الدين، صاحب عيادة بولاية وهران، أن البياطرة الجزائريين في حاجة كبيرة للتكوين المتواصل لرفع المستوى ومواكبة التطورات “السريعة والمتسارعة” في هذا المجال، مبرزا أهمية التوافد الكثيف للطلبة والبياطرة على ورشات التكوين المجاني التي نظمها الفضاء البيطري الجزائري بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للطب البيطري.

وقال إن تسجيل مشاركة نحو 1700 مشارك، أغلبهم طلبة وشباب من المتخرجين الجدد، يترجم “الحاجة الماسة” للتكوين المتواصل بهدف تجديد المعارف واكتساب مهارات جديدة.
وتعتزم الشبكة عند بداية نشاطها واعتمادها رسميا، تقديم مشروع بطاقية وطنية للحيوانات، وهو المشروع الذي وصفه الدكتور مقيداش بـ”المهم جدا” في الحماية والمحافظة على الثروة الحيوانية.

ويتعلق الأمر باقتراح سترفعه الشبكة للسلطات العمومية، يقضي باستحداث هيئة وطنية تسهر على إحصاء وتتبع مسارات الحيوانات داخل الوطن والحيوانات المستوردة وترقيم كل حيوان منذ ولادته لتتبع مساره والأمراض التي قد تصيبه، على بطاقة تقنية أو دفتر صحي في منصة رقمية متاحة لجميع البياطرة ونقاط المراقبة، وكذا في الأسواق والمذابح.