شقيقان يديران مزرعة لإنتاج القنب الهندي في أم البواقي

تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني ببلدية بريش بولاية أم البواقي، مساء الاثنين، من تفكيك عصابة اجرامية، أنشأت مشتلة لزراعة وإنتاج نبتة القنب الهندي، داخل مزرعة فلاحيه متواجدة بمنطقة الملاهتة ببلدية بريش بدائرة عين البيضاء في ولاية أم البواقي. حيث أنه وعلى إثر المعلومات التي وردت إلى مصالح الدرك الوطني بشأن النشاط المشبوه لأفراد العصابة، بشأن قيامهم باستغلال بناية متواجدة داخل مزرعة فلاحية لزراعة وإنتاج المخدرات المتمثلة في عشبة القنب الهندي.
وبعد الاستغلال الجيد لتلك المعلومات، تم الترصد لتحركات المشتبه فيهم واتصالاتهم، ليقوم عناصر فرقة الدرك لوطني بمداهمة المزرعة، أين اكتشفوا وجود بناية حوّلها أصحابها إلى مشتلة مخصصة لزراعة وإنتاج شجيرات نبتة القنب الهندي، مهيأة وتحتوي على بعض الوسائل والمعدات، لتنقية التربة وزراعة بذور القنب الهندي.
وقد مكنت عملية المداهمة الأمنية من حجز عدد من شجيرات القنب الهندي التي تجاوز طول بعضها الواحد متر، بالإضافة إلى قرابة 400 بذرة من القنب الهندي معدّة للغرس، كما حجز رجال الدرك الوطني خلال هذه العملية أسمدة فلاحيه موجهة لتهيئة التربة، ووسائل ومعدات عملية الغرس. كما تم توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و32 سنة، من بينهم أخوين شقيقين، تورطا في إدارة وإنشاء هذه المزرعة.
وفور إخطاره، تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة عين البيضاء إلى المزرعة بغرض إجراء المعاينة اللازمة للمشتلة باعتبارها مسرحا لهذه الجريمة والمعدات المستعملة في عملية الغرس، قبل قيام عناصر فرقة الدرك الوطني بحجز شجيرات القنب الهندي التي كانت مغروسة في دلاء وأوان بلاستيكية، بالإضافة إلى البذور وتحويلها إلى المخبر الوطني للأدلة الجنائية ببوشاوي في العاصمة، بغرض إخضاعها للتحاليل اللازمة، واقتياد الموقوفين الثلاثة إلى مقر فرقة الدرك الوطني للتحقيق معهم بشأن مصدر بذور نبتة القنب الهندي، وزراعتها في المنطقة، قبل تقديمهم أمام العدالة صبيحة اليوم الأربعاء. وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة التي تعتبر منطقة عبور لعصابات وشبكات التهريب والمتاجرة في المخدرات، قبل أن تحولها هذه العصابة إلى منطقة لإنتاج القنب الهندي، من خلال إنشاء حقل تجارب داخل بناية في مزرعة بدوار الملاهتة ببلدية بريش.