-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شهاداتنا أحسن من شهاداتهم!

عمار يزلي
  • 2227
  • 7
شهاداتنا أحسن من شهاداتهم!

عندما نسير الأمور كلها في بلدنا ـ أبعد الله عنه عيون الحساد وأعوان الفساد ـ بإرادة “إدارية”، لا ندري كيف سيكون دور من يأتي عليه الدور عندما ينتهي “الدورو” من الجيوب بعد نفاد شفط النفط و”الخلصة بالأورو”!

أن نسير الثقافة والمثقف والثقافي والفن والفنان والفني والرياضة والرياضي، ثم نختمها بالعلم والتعليم والعلماء، ونسير هؤلاء وهذه القطاعات كلها بعقلية إدارية من خلال إدارة تدور حول نفسها ولا تدري حتى أنها تدور ولا حتى أنها هي الأخرى تدور في دائرة تسمىالسياسةأوالإدارة السياسيةمن خلال عقلية متخلفة تسمى خطأ وهي صادقةالإرادة السياسية، نكون بذلك قد أجهزنا على العقل والفكر وركبنا الذيل مكان الرأس والرأس مكان الذيل وقلنا للحمار: أرّرّ.. سر إلى الأمام! فأكيد أن الحمار ـ ولأنه حمار ـ سيمشي إلى الخلف، اعتقادا منه أنه يمشي إلى الأمام.

ما دفعني إلى هذا المدخل، هو هذا المخرج: تخريجة جديدة مضحكة ومبكية! الشهادات الجامعية عندنا، لا نشك في مصداقيتها وفي رصيد مثقفينا وباحثينا الذين نملك منهم العظماء والممتازين والجيدين والذين ينافسون كبار البحاثة والعلماء وفي كل المجالات.. رغم أنهم تحصلوا على شهادات جامعية محلية. هذا بلا شك! لكن!.. أن نشترط معادلة لشهادة جامعية أمريكة من جامعات مشهورة مثل هارفارد وجورج تاون.. وغيرها.. أو من جامعات فرنسية أو بريطانية، بشهادة جامعية جزائرية حتى يتمكن هذا الجزائري المتحصل على الشهادة من هذه الدول أن يدرس بجامعاتنا.. فلهي لنعم السخرية!

قرار وزارة التعليم العالي أخيرا تسوية هذه الوضعية ومعادلة الشهادات الأمريكية مع الشهادات الجامعية، في محله رغم تأخره الكبير والمجحف! تصوروا كنا كأننا نقول لعالم أمريكي أو جزائري درس بأمريكا متحصل علىPhd  التي هيالدكتورة الفلسفية” (تسمى الدكتوراه عندهمدكتوراه فلسفية ولو كانت في الفيزياء النووية): شهادتك آآسي محمد ويآسي جيمس.. ما تاكلش عندنا! ما قريتش مليح.. يخصك تقرا عندنا بزااااف!.. في الجامع، الابتدائي، المتوسط الثانوية  ثم الجامعة وتزيد.. باش عاد نعطوك المعادلة! نحن شهادتنا أكبر من شهادتهم.. وشهداؤنا كذلك! (نحن نقول أشهد أن لا إله إلا الله! آسي قدور!)! هذا ما يفهم من ذلك! رغم أنهم يعرفون أن الجامعات الأمريكية الكبيرة والمحترمةما تزعقشولا تعطي شهاداتBidonعلم!

المشكل يكمن في عقلية التعامل الإداري بالسياسي التي هي قاعدةالتعامل بالمثل“: هم لا يعترفون بشهاداتنا، نحن كذلك لا نعترف بشهاداتهم ولا بعلمهم! وكأن المسألة مسألةفيزاأو سيادة وطنية!

 

لم أنم هذه المرة.. لأني كدت أن أتجاوز سقف العمود المحدد بـ 350 كلمة وباقي عندي ما أقول.. سأذهب لأنام لعلي أجد أن بلدنا صار يعادل أمريكا!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • مواطن

    بصراحة لما انتهيت من قراءة تقريرك حسبت نفسي نائما فأردت استدراك ما فاتني من الفهم والعبرة وتلوت التعليق الطويل الزاخر بالإرشاد لكنني تيقنت أن يومي هذا لا يسمح لي بالاستيعاب ففضلت الأحلام على أن أمنح درجة الخروج عن الموضوع لأساتذة في الجامعات.تلك هي حال مؤسسات التجهيل التي يؤطرها أناس حرامية حصلوا على شهادات بفضل"كوبي-كولي"من الأنترنات وقع عليها من خضعوا للإرادة السياسية.فكيف بوزراء لم"يفوزوا" بدكتراة إلا لما تقلدوا مناصبهم الحكومية وآخرون بفضل الرشوة والمحسوبية وحتى من جاءونا من الخارج."قافزين"

  • نورالدين الجزائري

    بعضها البعض ، في سوريا يوجد ما يسمى بـ قلم المرور يختص بعلم السيارات و صفاتها يفصيلا و شرحا ..
    بيت قصيدتي أن الدين ليس حرز و لا حدود و لا وهم و لا عبادة في محراب ... بل إذا قرأت في الأدب تزداد رقة و في التاريخ تزداد عبرة و إذا قرأت في القرآن تزداد أثر و تأثير و ندرك أن نفخة الروح و التي هي العلم مثل نفخة الصور تعني : الطفرة السريعة في الجعل و في تغيير صيرورة الكون !!!
    القراءة ضرورة للحياة كالتنفس !
    يارب ارحمني في لحظة ضعفي و ابعد عني شيطاني و نفسي و اهدي قلبي و عقلي و اغفرلي خطيئتي و يأسي !

  • نورالدين الجزائري

    فأحنفوا إلى إنشاء فرع جديد يسمى علم المفاهيم يسمونه الفلسفة . و هو علم له مفاتيحه في القرآن يطول ذكره و لكن المسلمين مالوا إليه في بعض من زمنهم مثل ما حدث في الأندلس في تخيلهم للمحرك Hybrid و السيارة التي تطير لا تسير و لكن الحروب الصليبية أحرقت تلك الكتب المستقبلية...الكثير من الآيات دفعت بالعباد لفهم العلاقة الجدلية بين الإنسان و الكون : إقرأ و علم بالقلم فقال لنا قَلِمها ! هذا هو الأساس المعرفي في الكون من قَلَمَ و تقليم و القلم الذي نكتب به له معنى إضافي هنا. أساس التقليم هو فصل الأشياء عن

  • نورالدين الجزائري

    جدل صراع الشيء الواحد ، الحركة الجدلية تسبيح الكائنات و العلاقة الديناميكية فيها ؟ { لا تفقهوا تسبيحهم } هذه الأسئلة و غيرها يطرحها القرآن و تأمرنا بها كلمة التوحيد: { فاعلم أنه لا إله إلا الله } 19 محمد. أمر بالبحث تحت مطيتها ! إستعمال العقل الحاد جدا : التفكير الشمولي بربط الجزئيات كلها ببعضها. و كما تفضل الأستاذ في أمريكا جامعة : إيماتي لها تيكنولوجية عالية جدا و في كل الفروع حتى أصبحت الفروع تلتقي مع بعضها في إنتاج كم هائل عظيم عجيب مفيد من المعرفة إستعصى عليهم جمعها في كينونة واحد لصيرورتها

  • نورالدين الجزائري

    {اقرأ باسم ربك الذي خلق } 1 العلق . و القراءة التي أُمرنا بها ليست أبدا معرفة الخط و كتابته ، و إنما هي : العملية التعليمية ، فالأستاذ يقرأ المحاضرة و ما سمعته قرأته فهمته ! و المدرب قرأ لعب الفريق قراءة متأنية ... و عليه الصلاة و السلام كان يقرأ و يكتب و لكنه لا يَخِط و لا يقرأ المخطوط ، كانت لديه إمكانية القراءة كل ما يصله مدركا فطنا و هي صفات النبوة و يبني الجمل المفيدة في روعة البلاغة و دقة الرياضيات !! هذا الكون المتداخل المتناقض المليء بالأزواج الأضداد الثنائيات صراع التطور مخلق و غير مخلق

  • نورالدين الجزائري

    أعطانا آلية كيف نفهم الوجود لنسخره في مصلحتنا لا أن يسخر منا كل موجود ؟ يقول الحق تعالى {..لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ..} 255 البقرة . قال بما و لم يقل إلا ما ، و الفرق بينهما كبير جدا ، نقف عند الباء التي تسمى بـ باء الإستعانة مثل أكلت بالملعقة و سافرت بالسيارة، فالحق لم يعطينا المعرفة بل الوسيلة التي نستطيع بها أن نحيط بمعارف الكون ، من الوحيّ نأخذ مفتاح المعرفة ، فإذا كنا نختم جلستنا بسورة الإخلاص أو الشهادة كحلوة Dessert من طعام صعب هضمه أو فهمه، فإننا ظلمناها أشد الظلم يقول تعالى :

  • نورالدين الجزائري

    و قل ربي زدني علما !
    سألت نفسي يا الله ما هي العلاقة بين : الشهادة لاإله إلا الله و جدلية الإنسان مع نفسه و مع الكون ؟ و ما ربط الجامعة الإمريكية التي قفزت أشواطا و باعا و جامعتنا التي هوت و نباعت ؟ هذا يذكرني بما قاله مسؤول رفيع مخاطب المواطنين: المُشْكَل عليكم بالعمل و شمروا و لا أبقوا في قل هو الله أحد !
    و لا أدري مثل هذه التصريحات إن كانت من باب المزح و الترويح بإعطاء للكلام من مزاح بقدر للطعام من ملح أو من مفهوم : طالما نقبع في الدين فأصبحنا للعلم مدينين؟ و الإحتمال 3 و هو الحق أن القرآن