-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ذكرى رجل أسود قُتل عام 2016

صدامات خلال فض تظاهرة ضد عنف الشرطة الفرنسية

الشروق أونلاين
  • 1131
  • 3
صدامات خلال فض تظاهرة ضد عنف الشرطة الفرنسية
أ ف ب
متظاهرون يتسلقون بوابة منتزه مارتن لوثر كينغ في شمال شرق باريس للفرار من قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الثلاثاء 2 جوان 2020

استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، لتفريق محتجين أحيوا ذكرى وفاة رجل أسود في عملية للشرطة شبهها البعض بوفاة الأمريكي جورج فلويد.

وقالت وكالة رويترز للأنباء، أن مراسليها شاهدوا الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع بعدما أشعل بعض المحتجين حرائق وأقاموا حواجز حول شارع كليشي بشمال باريس.

وكان الآلاف قد تجمعوا في وقت سابق إحياء لذكرى أداما تراوري وهو فرنسي من أصل إفريقي يبلغ من العمر 24 عاماً وتوفي في عملية للشرطة عام 2016.

وتحدى المتظاهرون حظراً فرضته الشرطة خشية الإخلال بالنظام وانتشار فيروس كورونا المستجد.

وجذبت المظاهرة انتباه من يدعمون حركة (بلاك لايفز ماتر) أو “حياة السود مهمة” على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك من يساندون الاحتجاجات التي تُنظم في الولايات المتحدة بعد أن جثم شرطي أبيض بركبته على رقبة فلويد لنحو تسع دقائق مما أدى إلى الوفاة.

وألقت أسرة تراوري باللوم على استخدام القوة المفرطة أثناء اعتقاله حيث أمسك به ثلاثة من أفراد قوات الأمن. وتوصلت تقارير طبية لاحقة إلى نتائج متضاربة حول ما إذا كانت وفاة تراوري بعد الواقعة بساعتين ناجمة عن الاختناق أم لعوامل أخرى من بينها معاناته من أمراض سابقة.

وخلال التظاهرة ألقت آسا تراوري شقيقة آداما تراوري، كلمة خاطبت فيها المتظاهرين بالقول: “اليوم، عندما نناضل من أجل جورج فلويد، نناضل من أجل آداما تراوري”. وردّ المتظاهرون بالقول “ثورة” و”الجميع يكرهون الشرطة”، وفق وكالة فرانس برس.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها بالإنكليزية “حياة السود مهمة” وبالفرنسية “صمت=اختناق” و”فلنضع حداً لاستعمار الشرطة”.

وقدّرت الشرطة أعداد المتظاهرين في باريس بحوالى 20 ألف شخص.

ولم تكن تظاهرة باريس الوحيدة التي شهدتها فرنسا، الثلاثاء، للاحتجاج على عنف الشرطة، إذ جرت في مدن فرنسية عدة تظاهرات مماثلة، بينها تظاهرة في ليل (شمال) شارك فيها 2500 شخص وأخرى في مرسيليا (جنوب) شارك فيها 1800 شخص.

وتخللت المواجهات بين المحتجين والشرطة في باريس إلقاء مقذوفات على القوات الأمنية التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وبعدما تفرّق المتظاهرون، اندلعت اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومجموعات صغيرة من المحتجين الذين رشقوا الشرطة بالحجارة لترد الأخيرة عليهم باستخدام بنادق الكرات الوامضة ضدهم.

وسرعان ما تحولت الشوارع المجاورة إلى ما يشبه ساحة حرب إذ نصب المحتجون حواجز وأحرقوا دراجات هوائية ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة والقوارير وأضرموا النار في عدد من حاويات النفايات والمتاريس مما استدعى تدخل فرق الإطفاء لإخماد النيران.

وفي منطقة كليشي المجاورة حطّم محتجون زجاج مركز الشرطة البلدية.

وجرت هذه التظاهرات في اليوم الذي صدر فيه تقرير طبي أعد بطلب من عائلة آداما تراوري يتهم عناصر الدرك بالتسبب في وفاة الشاب الأسود، في اتهام سارع محامي الدرك إلى التشكيك فيه.

وفي 19 جويلية 2016 توفي تراوري داخل ثكنة للدرك بعد ساعتين من توقيفه في منطقة باريس في ختام عملية مطاردة أمنية نجح في مرحلة أولى في الإفلات منها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • جزائري حر

    وأشباه المسؤولين تاعنا يقلدون فرنسا تقليدا اعمى

  • نمام

    الاحتجاج من يلفت انتباه الساسة ولولاة لم ينتبه الى ما يعانيه السود او الشعب المغبون بعد ان اطلعتنا الاخبار و الجرائد أن معظم هؤلاء وغالبيتهم شباب و مهجرين كانوا يغرقون معانتهم في المخدرات و العنف تجاه ذواتهم بدلا من توجيهها الى من هم السبب في معانتاهم واصبحوا ضحايا تهميش و خوفهم لم يعجل بحل ولم يينه انتظارهم في ظل واقع مترد اسرعوا بالطوفان وراوا بان السلطة والعدالة جزء من المعاناة فيقتلون ويسجنون لو سالنا ماذا فعل هذا الرجل ليخنق قتل ولو هل هذه عدالة في دول مدنية تدعي حرية الفرد الات اعظم و لن يكون الاخير لان المشكل نظام و لابد ان يزول من الادارة و البنوك و كل الاجهزة ما بني على باطل با طل

  • SoloDZ

    لم ارى في التاريخ ابدا بلد يقلد بلد آخر ويقتفي آثاره خطوة خطوة بشكل مزمن مثل تقليد فرنسا للولايات المتحدة الامريكية والمروك للجزائر امرهم عجيب !