صيف دون إضرابات في الجوية الجزائرية

ضمنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عطلة صيفية وموسم حج ودخولا اجتماعيا دون إضراب أو حركات احتجاجية، بعد أن حددت محكمة الدار البيضاء شرق العاصمة الجلسة الثالثة للدعوى القضائية التي رفعتها إدارة الشركة ضد إضراب نقابة الصيانة في 9 سبتمبر المقبل، وهو ما يعني أن الفصل في الملف لن يكون قبل شهر أكتوبر المقبل على الأقل.
وأفادت مصادر بالجوية الجزائرية لـ”الشروق” بأن القسم الاجتماعي بمحكمة الدار البيضاء حدد 9 سبتمبر المقبل كموعد للجلسة الثالثة للدعوى القضائية التي رفعتها الإدارة ضد إضراب 31 جويلية الماضي لنقابة الصيانة، مشيرة إلى أن النقابة ردت في جلسة 19 أوت الماضي على اتهامات الإدارة.
وتضمن الرد أجوبة حول أسباب الإضراب ومنها عدم تطبيق الإدارة للاتفاقية الجماعية وسلم الأجور الجديد وانتهاء مهلة الصلح، إضافة إلى اكتمال نصاب الحاضرين في الجمعية العامة الاستثنائية التي أعلنت عن الإضراب.
وستنطلق جلسات المرافعات اعتبارا من 9 سبتمبر المقبل حسب ذات المصادر والتي ستستغرق عدة جلسات ما يعني أن القضية سوف لن يتم الفصل فيها قبل حلول شهر أكتوبر المقبل.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، فقد ضمنت الخطوط الجوية الجزائرية عطلة صيفية هادئة ودون احتجاج يذكر رغم أن كل المؤشرات كانت توحي بصيف ساخن بالنظر إلى حالة الغليان التي ميزت جل فروعها وخاصة قسم الصيانة.
وضمنت الجوية الجزائرية أيضا موسم حج دون اضطرابات تذكر وحتى نقابة الصيانة كانت قد تعهدت بأنها ستضمن تسييرا عاديا لرحلات الحج حتى لو دخلت في إضرابها المفتوح الذي كان مبرمجا اعتبارا من 31 جويلية الماضي.
وبالنظر أيضا لبرمجة جلسات الدعوى القضائية التي ستستمر حتى أكتوبر المقبل، ضد إضراب قسم الصيانة، فإن الجوية الجزائرية قد ضمنت دخولا اجتماعيا هادئا سواء على مستوى الرحلات الداخلية أو الدولية التي تميزها عودة المهاجرين إلى أوروبا وكندا وغيرها من الوجهات.
وكانت الشركة قد لجأت لحيل عديدة قبل موعد الإضراب المعلن (31 جويلية) منها إعلان الشروع في تسوية وضعية المتقاعدين في قسم الصيانة اعتبارا من 1 أوت الماضي لكن العملية سرعان ما توقفت بالنظر إلى أن مختلف المصالح الإدارية للشركة كانت في عطلة.