طلبة وأساتذة جامعيون فشلوا في الدخول للعراق فالتحقوا بالجماعات الارهابية بالجزائر

ستنظر محكمة جنايات العاصمة اليوم في قضية شركاء “أبو المثنى” أشهر مجندي الشباب المغاربي للالتحاق بالجماعات المسلحة في الجزائر، وبتنظيم “القاعدة في العراق” لتنفيذ عمليات انتحارية هناك.

• قضية الحال متعلقة بجناية الانتماء لجماعة إرهابية تنشط بالجزائر وخارجها متورط فيها 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و34 سنة، ينحدرون جميعا من ولاية تيارت، على غرار “ت. مجيد” المكنى “أبو المثنى”، ومنهم من يشتغل حرفيا في صناعة اللوحات الفنية يكنى “أبو هاجر”، و آخر أستاذ جامعي وطالب دراسات عليا، وثالثهم طالب تخصص علوم إسلامية يكنى بـ “هارون” وتاجران “رمزي” و”الياس”، وآخر يكنى “أبو بصير”.
•  حيث أجمع المعنيون عند استجوابهم لدى مصالح الأمن على تصريحات تراجعوا عنها كلية لدى قاضي التحقيق، منها اقتناعهم “بالجهاد في العراق” بعد مشاهدتهم لقناة “الجزيرة” وتصفحهم لمواقع جهادية عبر الأنترنت، كما صرحوا بأن (ت.م) المكنى “أبو المثنى” كان مكلفا من طرف “القاعدة” بتجنيد الشباب المقتنع بفكرة العمل المسلح وذلك للالتحاق بتنظيم “القاعدة في بلاد الرافدين”، بشرط استعدادهم لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة.
•  كما ذكروا بأن كثيرا من الشباب الجزائري تم القضاء عليهم من طرف القوات الأمريكية في العراق، وآخرون تعذر عليهم دخول العراق فتوجهوا نحو الجماعات المسلحة بالجزائر، وهم من مختلف الولايات كسطيف وقسنطينة وتيارت، ومعظمهم ذوو مستوى تعليمي منهم الطلبة الجامعيون والأساتذة، ومجندون آخرون كانوا ينوون التنقل نحو الشيشان لمحاربة القوات الروسية.
•  وحسب قرار إحالتهم فإن تحركات هؤلاء الأشخاص تهدف لتنشيط خلايا إرهابية نائمة في الجزائر تابعة لتنظيم “القاعدة” بغرض ربط اتصالات بين أشخاص بأوروبا وسوريا والجزائر، بدليل أن “أبو المثنى” ربط اتصالات مع “أبو حمزة” جزائري الجنسية وهو أمير بتنظيم “القاعدة” بأوروبا، والذي كان يقدم الدعم المادي والمعنوي للمجندين الجدد، وكذا اتصالات أخرى كانت مع تنظيم “القاعدة” بتونس لغرض تعلم كيفية صنع القنابل باستعمال مواد متوفرة محليا كالأسمدة الفلاحية…. كما أن جماعة إرهابية من جنسية تونسية التقت بجزائريين، في غابة بمنطقة شطايبي بعنابة لغرض حصولها على جوازات سفر جزائرية مزورة لتسهيل تنقلها في الجزائر.
•  للإشارة فإن “أبو المثنى” أُلقي عليه القبض عام 2006 على مستوى حي باش جراح رفقة إرهابي تونسي، كشفا عن جماعة إرهابية تونسية مكونة من 8 أشخاص تقيم بذلك المنزل، وبمداهمته من طرف رجال الأمن تم استرجاع بندقية آلية من نوع كلاشينكوف، مسدس آلي وقنابل يدوية دفاعية.
•  غير أن المتهمين الحاليين تراجعوا عن هذه التصريحات أمام قاضي التحقيق بل أنكروها كلية، نافين أي علاقة لهم بالإرهاب و“بأبي المثنى“.