-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سياسة التشجيع على استعماله لم يقابلها توسيع لشبكة التوزيع

طوابير على السيرغاز بمحطات البنزين وتذمر لأصحاب المركبات

أحسن حراش
  • 1239
  • 0
طوابير على السيرغاز بمحطات البنزين وتذمر لأصحاب المركبات
أرشيف

تعرف محطات الخدمات للوقود بولايات الوطن في الآونة الأخيرة طوابير طويلة وبصفة يومية للمركبات المزودة محركاتها بالغاز المميع سيرغاز، حيث لاحت في الأفق هذه الأزمة بعد التزايد الهائل للإقبال على تحويل المركبات لنظام السيرغاز من طرف المواطنين بفعل السياسة التي انتهجتها الدولة لاسيما منذ 2016، في حين لم تقابل تلك السياسة بتوسيع شبكة التوزيع والتموين عبر الولايات، وهو ما دفع مؤسسة نفطال إلى وضع رزنامة استثمارية عاجلة ستمس إنجاز 300 محطة جديدة منها 30 محطة خضراء واقتناء 100 شاحنة للتموين في آفاق سنة 2020.

وباتت ظاهرة الطوابير من أجل تزويد المركبات بالسيرغاز عبر محطات البنزين ظاهرة للعيان منذ مدة في مختلف الولايات، حيث يضطر البعض من أصحاب المركبات لاسيما سيارات الأجرة إلى النهوض باكرا ومنذ الساعات الأولى للصباح قصد الحصول على الخدمة، وهو ما خلق نوعا من التذمر والاستياء وسط هؤلاء، وصل إلى درجة المناوشات في بعض الأحيان.

وأرجع العديد من أصحاب المركبات أو الذين تحدثنا إليهم، أصل المشكل إلى سببين رئيسيين، أهمها هو التزايد الكبير لعدد المركبات المزودة بخدمة السيرغاز لاسيما في السنتين الأخيرتين حسب عمي رابح سائق الأجرة، وذلك بسبب السياسة التي أطلقتها الدولة من أجل التشجيع على استعمال هذا النوع من الغاز -كما قال- في مقابل الحد من استعمال الوقود الملوث للبيئة، غير أن هذه السياسة حسبه لم تقابلها عملية توسعة شبكة التوزيع والتموين عبر كل المحطات مع مضاعفة عدد آلات التزويد.

وقال صاحب مركبة من ولاية البويرة إن عاصمة الولاية تتوفر على محطتين فقط رغم حجمها ومرور الطريق السيار بها، حيث تشهد طوابير يومية ليس فقط من أجل السيرغاز وإنما حتى على الوقود الآخر كالبنزين، مرجعا السبب إلى قلة المحطات وتوفر البعض منها فقط على آلة واحدة مع العلم بأن تزويد سيارة واحدة يستغرق أكثر من 5 دقائق.

كما طرح آخرون من ولايات مغايرة كالجلفة مشكل تذبذب تموين المحطات بالغاز المميع، حيث تغيب شاحنات التوزيع في بعض الأحيان، مما يضاعف من الأزمة ويساهم في تراكم الطوابير خاصة بعد الارتفاع الكبير لأسعار مشتقات الوقود الأخرى.

ويبلغ عدد المركبات المزودة محركاتها بالسيرغاز حسب إحصائيات شبه رسمية ما يقارب 500 ألف مركبة من أصل 6 ملايين مركبة تتوفر عليها الحضيرة الوطنية، كما تتوفر الجزائر على 2200 محطة خدمات منها 600 محطة فقط مزودة بخدمة السيرغاز، حيث كان الانطلاق الفعلي لتوسيع استخدام الغاز المميع للمركبات سنة 2016 مع آفاق إنتاج 3 ملايين طن أي ما يقابلها 340 ألف مركبة تسير بهذا الغاز المحافظ على البيئة وغير المكلف.

وكشف لنا مدير وحدة نفطال بالبويرة زيداني طاهر أن المؤسسة أنجزت 200 محطة جديدة خلال 3 سنوات الأخيرة، حيث وصل عدد المزودة منها بخدمة السيرغاز 1/3، مضيفا بأن المؤسسة بصدد إنجاز 300 محطة أخرى خلال آفاق 2020 منها محطات خضراء متخصصة فقط في الغاز المميع وأخرى عبر الطريق السيار، ليصل المزودة منها بالسيرغاز إلى 3/4، هذا في مقابل قرب اقتناء 100 شاحنة توزيع جديدة ستدعم بها الحظيرة من أجل القضاء نهائيا على مشكل التموين، خاصة أن المادة كما قال، موجودة بكميات كافية ولا مشكل في هذا الخصوص.

أما فيما يتعلق بمشكل آلات التوزيع وتوفر آلة واحدة فقط بمحطات الخدمات، فأرجع محدثنا السبب إلى إشكال قانوني حول الإجراءات المتعارف عليها لسلامة الأشخاص، وهو ما يحتم كما قال مراعاتها في تلك المحطات، مضيفا وجود 50 مركزا لتزويد المركبات بقارورات السيرغاز عبر الوطن فضلا عن 100 مركز تابع لخواص معتمدين، وهذا كله قصد القضاء على مشكل الطوابير والإقبال الكبير من طرف أصحاب المركبات قصد تزويدها بخدمة السيرغاز، وكذا عبر محطات الخدمات سواء من حيث العدد والوفرة بالتموين بما يشبع حاجيات الزبائن عبر كل الولايات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!