عادل إمام مُلهمي الأول.. “رجلاوي” كان مكتوبا لي في الأصل والفشلة مُعّقدون مني!

في حوار من نار طرحنا فيه كل الأسئلة ووضعنا أمامه كل الاتهامات، جاءت اجاباته قوية، وفي أحيان كثيرة صادمة!! محمد خساني الذي يشّبه “معاناته”بكريستيانو يدافع عن الناخب الوطني رابح ماجر ويفتح النار على بعض أنصاف المواهب، قرر من البداية أن يكون حواره مع مجلة “الشروق العربي” غير عادي وغير تقليدي.. فكانت منا الأسئلة ومنه الأجوبة.. تابعوا واكتشفوا:

“الصح في اللي صدق ماشي في اللي سبق”

** من ممثل هاو في “قهوة القوسطو” إلى نجم فكاهي في “جرنان القوسطو” وعضو لجنة تحكيم في “DZ   كوميديا شو”.. كيف تقيّم مُتعة هذه الرحلة؟

– أقيّمها بقوة الإرادة وأقيسها على أساس الموهبة التي حباني بها الله.. ضف إلى ذلك ثقتي الكبيرة في أحلامي التي كانت تكبر معي كل يوم.. كل هذه الأشياء -الحمد لله- جعلتني أنجح وأستمر وأتحوّل في ظرف 5 سنوات فقط من متسابق هاو في “قهوة القسطو” إلى عضو لجنة تحكيم في برنامج “DZ   كوميديشو”.

** “عدتُ إلى مسرح عبد القادر علولة نجما بعد ما قصدته هاويا”.. هكذا صرّحت ذات مرة وكأنك أردت أن تلّمح لـ”حُقرة” تعرّضت لها في بداياتك الأولى؟

– نعم، لأنه في يوم من الأيام عندما قررت أن أخوض تجربة “الوان مان شو” على خشبة مسرح “علولة”، حضر بعض الممثلين ليستهزئوا بي..بكيت يومها بحرقة وقررت أن  أتحدى نفسي وأريهم من هو “خساني”   !!  .. عملت ليل نهار وعُدت لنفس المسرح وأنا عضو لجنة حكم ونجم في “الوان مان شو”، واليوم من استهزأوا بي أضحوا معقدين من نجاحي ويشعرون بضعف تجاهي.

** طيب، ما ردك على من اعتبر خبرتك صغيرة جدا على خوضك لعضوية تحكيم برامج الهواة؟

– أولا، لجنة التحكيم لا تحتاج أن يكون عمرك 70 سنة.. ثانيا أنا أتحدى الجيل القديم -مع احترامي له- أن يعرف تقنيات “الوان مان شو” أو “ستاندآب”.. من ينظر للأمور من هذه الزاوية الضيقة أقول له اذهب عند “ميسي” أو “كريستيانو” وقل له لماذا أخذت الكرة الذهبية وعمرك لا يتجاوز 23 سنة؟؟.. باختصار “الصح في اللي صدق ماشي في اللي سبق”.

** إصرارك على تقمّص الأدوار النسوية عرّضك في الكثير من المرات للانتقادات، لكن مع ذلك تصّر على تقمصها.. فهل هو تحد، أم عناد، أم ماذا؟

– لا هذا ولا ذاك، أنا ممثل ومبدع، والمرأة الجزائرية فيها مواصفات كثيرة تجعل الممثل يجسدها بطريقة فكاهية.. ثم -وهذا هو المهم- “كي راجل يلعب دور مرا تضحك معاه أكثر من لو أن امرأة تجسدها”، نحن نبحث في الأخير عن إضحاك الجمهور والترفيه عنه.

**(نقاطعه).. لكنك قلّدت الشاب عبدو وهواري المنار وهي معظمها وجوه منبوذة في مجتمعنا..  صراحة ألم تخش ردود الفعل السلبية تجاه هذا التقليد؟

– بعض الناس منافقين !!.. يسمعون الشاب عبدو ويذهبون إلى الملهى الذي يغني به ويبعثرون النقود على هواري المنار والشابة صباح و.. و.. ولما يرى “سكاتش” في التلفزيون يقلد هؤلاء يصبح إماما ويبدأك بالمواعظ.. أنا الكل يعرف أني لا أسمع سوى الراي الجميل مثل الشاب نصرو والشاب بلال والمرحوم حسني وخالد وأحمد وهبي وبلاوي الهواري، والأغاني الشرقية والمغربية والشعبي الأصيل.. ومن الجيل الجديد أسمع بلال الصغير وكادير الجابوني وحسام ورضا الوهراني وهواري الدوفان، لأنهم أصدقائي.

** رُشحت لتجسيد دور “رجلاوي” في “عاشور العاشر2″، لكنك اعتذرت عنه في آخر لحظة.. لماذا؟ وهل صحيح أنه حدث صدام بينك وبين جعفر قاسم؟

– نعم، “رجلاوي” كان مكتوبا لي في الأصل، وأمضيت على العقد مع المخرج جعفر قاسم واتفقنا على كل شيء.. لكن المشكلة وقتها أنني كنت مرتبطا بتصوير برايمات “DZ كوميدي شو”، فطلبتُ من جعفر أن يعطيني يوما واحدا في الأسبوع لتصوير البرايم الأسبوعي، إلا أنه رفض، واشترط عليّ أن أكون رهن “عاشور العاشر” فقط.. ولأني فنان يحترم كلمته رفضت أن أكون سببا في خسارة شركة الإنتاج الأخرى “نوت فاوندويلكوم”، وذهبت إلى فرنسا لعرض مسرحي.. وعندما عُدت وأنا بالطائرة، وصلتني رسالة من مساعدة جعفر تقول “إما تكون معنا أو لا تكون؟؟”.. لم أرد عليها وقررت أن أتجاهل الرسالة وأتفرغ لما كنت ملتزما به.

رغم أننا لم نستفد منه.. يبقى عريوات قيمة مُضافة للكوميديا

** صراحة.. هل ندمت على الدور الذي اشتهر به بعدها الممثل علي شرف؟

– لا لم أندم إطلاقا.. لأنني أخذت نجاحا كبيرا في “ناس السطح” وسلسلة “أنا وياك” وطبعا مسلسل “الخاوة” الذي كان تجربة جديدة عليّ ألا وهي الدراما.. ثم لو جسدت دور “رجلاوي” لما قمت بدور “طارق” في “الخاوة”.

** صرّحت في أكثر من لقاء ومناسبة أن “الزعيم” عادل إمام هو مُلهمك.. لكنك لم تذكر من هو مُلهمك وعرّابك محليا (جزائريا)؟

– نعم عادل إمام هو ملهمي الأول وسيبقى.. أيضا أحمد حلمي وكريم عبد العزيز وقصي خولي وباسل خياط. أما في الجزائر فلسوء الحظ الأسماء التي سأذكرها الجيل الجديد لا يعرفها !!.. وهنا أقصد الفنان المسرحي القديرالمرحوم سيراط بومدين والمخرج القدير المرحوم عبد القادر علولة.

** ما رأيك في العودة القريبة لزعيم الفكاهة الجزائرية عثمان عريوات؟

– رغم أننا لم نستفد منه كثيرا بسبب غيابه، لكن عودته سيكون فيها قوة للفكاهة الجزائرية وإن شاء الله يحصلي شرف العمل معه.. مثلما حصل لي الشرف والتقيت به وشجعني كثيرا. عثمان عريوات قيمة مضافة ومهمة جدا للكوميديا الجزائرية.

** هل توافقنا الرأي بأن الفكاهة الجزائرية تراجعت، خاصة في رمضان؟

– هناك بعض المنتجين للأسف يأتون بممثلين لاعلاقة لهم بالتمثيل أو الفكاهة.. شخصيا أنا ضد هذه الاختيارات العشوائية.. الفكاهة لها ناسها..الفكاهة هي الوحيدة “اللي ماتقدرش تتعلمها تجي فيك من عند ربي”.

** في رمضان الماضي شاركت في مسلسل “الخاوة” بدور بعيد عن الفكاهة، كيف تقيّم التجربة؟ وماذا عن تطورات الشخصية في الجزء الثاني؟

– تجربتي في مسلسل “الخاوة” أحببتها جدا.. لأنها أبانت عن إمكانياتي كممثل درامي يستطيع تجسيد كل الأدوار. أما في الجزء الثاني فأكيد الدور سيكون أكبر من الجزء الأول، وشخصيا أنا أعلق عليه آمالا كبيرة جدا.

** يحرص الكثير من الفنانين على اخفاء توجهاتهم السياسية والكروية خوفا من تأثير ذلك على جماهيريتهم.. لكننا وبالمقابل نرى “خساني” صريح جدا لدرجة أنك أنجزت أغنية عن “الحمراوة “..

– على الرغم من أنني توقفت عن دخول الملعب بسبب ظروف عملي، إلا أنني أتابع بقلبي فريق مدينتي الغالية “مولودية وهران”.. صدقني أتمنى أن ترجع أيام زمان “على خاطرش المولودية كبيرة”.. أما الاتجاهات السياسية فأنا ليس لديّ أي اتجاه معين. .حزبي واتجاهي الوحيد هو وطني الحبيب الجزائر.

** علاقتك ببعض المطربين ولاعبي كرة القدم أضحت متشعبة، لدرجة أن البعض بات يعتبر ذلك تملقا منك، ما ردك؟

– سأقول لك شيئا.. اسأل الجميع وسيقولون لك أن المُغنين هم من يبحثون عن خساني وليس العكس.. يحبونني ويحبون “صُحبتي” وأنا بدوري أحبهم وأتشرف بصداقتهم.

دافعت عن ماجر لأنني لا أحب الظلم!!

** هل صحيح أنك كنت تود اقتحام مجال الغناء قبل التمثيل، لكن حبك للمسرح تغلب في الأخير؟

– الصحيح أنني أحب الغناء كثيرا.. لكن منذ الصغر وأنا مولع بالمسرح وأحلم أن أكون ممثلا.. كما أنني مولع بكرة القدم.

** مؤخرا ركبت موجة الدفاع عن الناخب الوطني رابح ماجر، ما القصة؟

– أولا، أنا لا أعرف “ماجر” شخصيا كما يدّعيه البعض..دافعت عنه، لأني لا أحب الظلم.. ثم إن الرجل لم يكن قد بدأ في تولي مهام عمله حتى خرج البعض ينتقدونه ويشتمونه وكأنه عدو للوطن!!.. لماذا لم يفعلوا ذلك مع الأجانب؟؟.. تعرف لماذا؟؟ لأننا معقدون من أي شيء ناجح يأتي من داخل الوطن.

** كثيرون باتوا يرون أن منشوراتك على “فايسبوك” أضحت مستفزة.. مرة تشّبه معاناتك بمعاناة كريستيانو، ومرة تقول إن الجميع أضحى يحسب لك ألف حساب، ما تعليقك؟

– أولا، أنا أحب كريستيانو جدا، وثانيا عندما قرأت عن حياته وبداياته اكتشفت كثيرا من نقاط الشبه بيننا.. أتابع كريستيانو منذ أن كان عمري 14سنة.. يعني كبرت معه وهو مثلي في الحياة.. علمني الإرادة والمثابرة وحب العمل.

** أشرفت على إخراج فيديو – كليبين للشاب بلال، لكن رغم تحقيقهما لنجاح كبير وعدد مشاهدات عال، إلا أن البعض كان رافضا لهذا التعاون و..

– (يقاطعنا) اسأل الشاب بلال يقول لك أن لديه صديقين: محمد خساني وموموح وبس.. “علاش؟؟ لأننا أصدقاء تاع صح وصداقتنا خالية من المصالح والماديات”.. بالنسبة للكليب الأول “حبايبنا”، فقد أخذ نجاح 10 ملايين مشاهدة، أما الفيديو كليب الثاني “رومانتيك” فالحمد لله كسّر الدنيا وحطم كل الأرقام القياسية في الجزائر بـ25 مليون مشاهدة في أقل من ثلاثة أشهر.. رقم لم يسبق أن بلغه فنان في الجزائر.. باختصار “الكليب” كان رائعا بشهادة الجميع.

** حدثنا عن محمد خساني الأب والإنسان؟

– محمد خساني الإنسان يحب بيته وأولاده “إياد” و”سمر” ومخلص لبيته.. أخاف عليهم من نسمة الهواء.. أعمل ليل نهار وأكاد أسكن في الطائرة من كثرة سفرياتي  لأوفر لهم حياة فيها رفاهية.. وإن شاء الله لا يحتاجون شيئا في وجودي. ابني “إياد” مولوع بالسيارات الصغيرة (يضحك) أصرف الكثير على ألعابه.. وابنتي “سمر” تحب الرقص كلما تسمع الموسيقى.

** ما هو طموحك اليوم؟

– في الجزائر، حققت كل شيء والحمد لله.. حلمي وطموحي اليوم هو الولوج إلى مصر والمشاركة في الأفلام المصرية مع عمالقة الفن في مصر.

** ماذا تحضر لرمضان 2018 غير مسلسل “الخاوة2″؟      

– أعمالي في رمضان القادم هي “الخاوة2” وسلسلة “أنا وياك” جزء ثاني.

**كلمة أخيرة؟

– أتمنى لبلدي الجزائر الاستقرار والازدهار.. وأن يبعدها الله عن الخونة، كما أتمنى الشفاء العاجل لصديقي هواري “بوضو”. وقد قطعت عهدا على نفسي عندما يُشفى إن شاء الله سأعمل معه بدون مقابل مدى الحياة، وذلك فرحا وحمدا لله على شفائه.