-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استشهد وهو فقير

عبد الرحمن لحضير.. الشهيد الذي شارك في تحرير الوطن بـ”إبرة”

الشروق
  • 4902
  • 7
عبد الرحمن لحضير.. الشهيد الذي شارك في تحرير الوطن بـ”إبرة”
ح.م
عبد الرحمن لحضير

تعد الثورة الجزائرية من أكبر الثورات التي قامت بها شعوب العالم الثالث ضد بطش ووحشية مستعمريها، حيث تمكن المجاهدون الذين تسلحوا بالإيمان من إجبار رابع أكبر الجيوش في العالم آنذاك على الجلوس إلى طاولة الحوار والتوقيع على وثيقة استقلال الجزائر.
وقد شارك الشعب الجزائري، كل على طريقته في الثورة التحريرية، فمنهم من التحق بصفوف الجيش في الجبال حاملا السلاح ومنهم من يزود المجاهدين بالمعلومات والمأكل والمشرب ومنهم من فدى بحياته من أجل استقلال الجزائري ومن حارب المستعمر بقلمه وبصوته وبشعره وبعلمه.. ومنهم أيضا من شارك في الثورة التحريرية بأبسط الوسائل على غرار الشهيد عبد الرحمن لحضير، الذي شارك في تحرير الوطن بإبرته، حتى إنه أطلق عليه لقب “خياط المجاهدين”.
وقد ولد الشهيد عبد الرحمن لحضير سنة 1907 بإغرام بحوض الصومام في بجاية، مارس مهنة الخياطة منذ صغره من أجل إعانة عائلته، وبعد اندلاع الثورة التحق عبد الرحمن بصفوف الثورة، وكان خياطا للمجاهدين قبل سقوطه بميدان الشرف شهيدا.
ولم يحمل الشهيد عبد الرحمن لحضير، السلاح، إنما شارك في حرب التحرير بإبرة، حيث كان الشهيد يزود المجاهدين باللباس والأغطية بمنطقة إفري أوزلاڨن، وقد ألقى المستعمر الفرنسي القبض على خياط المجاهدين في العديد من المرات بتهمة تمويل المجاهدين والتستر عليهم، وقد واصل عبد الرحمن لحضير كفاحه من أجل استقلال الوطن إلى غاية سقوطه بميدان الشرف سنة 1957، عن عمر ناهز 50 عاما، حيث تم إعدامه بطلقة نارية في الرأس بعدما رفض البوح بمكان وجود المجاهدين، حيث فضل عبد الرحمن- بشهادة أحد أفراد عائلته- الاستشهاد في سبيل الوطن بدل أن يكون خائنا لإخوانه المجاهدين وللوطن.
وتقول بعض الشهادات إن زوجة الشهيد عبد الرحمن، قد نزعت حذاء زوجها، الذي كان قد اشتراه قبل يومين من استشهاده، لكنه لم يسدد ثمنه، حيث أعادته الزوجة إلى صاحبه، حيث عاش عبد الرحمن فقيرا وجاهد إلى أن استشهد وهو فقير.
ولا يزال قبر الشهيد عبد الرحمن لحضير مجهولا إلى غاية اليوم مثله مثل الآلاف من الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • lahdir djihad

    Mon grand-père a donné sa vie pour ce pays son fils a passé sa vie a réclamer son droit d'avoir une maison! mais sans suite
    décédé il y'a 8 ans après une longue maladie à cause des conditions de vie menacé d'expulsion d'un logement de fonction
    depuis sa retraite comme concierge dans un lycée ! rejoignez par son épouse décédé il ya 3 ans par la même chose la question que je veux posé puis je peut savoir si j'ai le droit d'avoir une maison et un poste de travail comme tout les
    algérien ou bien j'attends la même tragédie que mes parents moi et mes frère

  • Yazid

    j'ai fait un commentaire trois fois, il a étésupprimé. est ce que c'est ca la liberté d'expression ? ou est votre moderateur. ?

  • بوالتوت فريد

    باسم الله الرحمان الرحيم : “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”. صدق الله العظيم. اللهم أرحم شهداء الجزائر.

  • محفوظ

    ....... له الرحمة وباقي الشهداء من الله الرحمان الرحيم.........أخذه الله حتى لا يرى الحركة من أمثال نزار في الحكم...بعد الإستقلال...

  • محمد رشيد

    رحمه الله رحمة واسعة

  • ناصر

    رحمه الله وتقبله في الشهداء وأسكنه الفردوس الأعلي، ماذا لو يعلم كيف هي الجزائر اليوم ...؟

  • DjoDjo

    رحمة الله عليه و على جميع الشهداء الذين قدموا النفس و النفيس من أجل نعمة الحرية و الإستقلال و الكرامة, هاته النعم التي لا نعرف قيمتها حتى تُنزع منا.
    و ما كان وطأه شديد على قلبي حتى كادت عيناي تذرف الدموع هو موقف زوجة الشهيد بنزع حذاء زوجها الدين و إرجاعه إلى دائنه, الله أكبر ثم الله أكبر ثم الله أكبر.