-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدارس نصف معلماتها حوامل

عطل الأمومة… كابوس مديريات التربية

ليلى مصلوب
  • 3248
  • 9
عطل الأمومة… كابوس مديريات التربية
ح.م

ظل الاستخلاف وعطل الأمومة لسنوات طويلة كابوسا يؤرق مديريات التربية ويخيم بظله القاتم على المدارس، بين ترقب التلاميذ لمن سيخلف معلمتهم ويظلون لأسابيع آو لأشهر دون دراسة، وبين مديرين يداهمهم الوقت وتفاجئهم شهادات حمل المعلمات كل سنة.
فمع الدخول المدرسي نجد في مؤسسة تربوية واحدة ثلاث معلمات أو أربع حوامل على الأقل، ومنهن من لم تلتحق بالمؤسسة واكتفت بإرسال عطلة 98 يوما ابتداء من أول أيام السنة الدراسية، وفي مؤسسات أخرى بلغ عدد الحوامل نصف عدد الموظفات مما أحدث صدمة عنيفة لدى مديري التربية ومديري المدارس ليس في حرمان هؤلاء المعلمات من حقهن الشرعي والقانوني في الأمومة، بل في كيفية استخلافهم،خاصة لأطوار الامتحانات الابتدائي والمتوسط والثانوي وهي أطوار حساسة تنتهي بامتحانات فاصلة مصيرية.
ويشتكي الآباء من خلال جمعيات أولياء الأمور من عطل الأمومة في قطاع التربية وهي كثيرة ومتعددة ومستمرة ولا يجد لها المديرون حلولا في الوقت المناسب ولا يرضون بالاستخلاف،لأنه يحدث خللا في التحصيل المدرسي، خاصة للطفل في السنة الأولى والثانية ابتدائي،أينيبدأ تكوينا بيداغوجيا مرتكزا على قراءة وكتابة الأحرف، وهي أصعب السنوات على الإطلاق حسب المختصين.
تحاشت كل الجهات التي اتصلنا بها الخوض في هذا الموضوع، فوصفه البعض بالحساس والآخر بالملف الشائك، ووصفه البعض الآخر بالقضية السياسية،لكن لا أحد ينفي وجود إشكال كبير وهاجس يحبس أنفاس مديري التربية سنويا يسمى عطل الأمومة.
فقطاع التربية لا يقل عدد موظفيه النساء عن 300 ألف امرأة بين مدرسة ومفتشة ومعلمة ومراقبة ومديرة، كلهن قد يتركن مناصب عملهن فجأة بسبب عطل الأمومة،لكن نقابات عمال التربية ترى أن الهاجس ليس في حق المرأة المعلمة في الإنجاب، بل في سوء تسيير العطل من طرف الإدارة والتماطل في إيجاد البدائل والاستخلاف في الوقت المحدد.
ووصف رئيس جمعية أولياء التلاميذ السيد احمد خالد في اتصال بالشروق العربي أن ملف عطل الأمومة في قطاع التربية بات “شرا لا بد منه”، وقال أننا نتحدث عن ملف حساس ومحرج، لأن العطل المرضية وعطل الأمومة حق مشروع في العالم، لكن في الجزائر فاق كل الحدود، إذ كل معلمة تتغيب متى تشاء ولا يكلفها الأمر سوى شهادة طبية من أي مستوصف،وقال أن من بين عوامل ضعف النتائج الدراسية وسوء التحصيل المدرسي هو الاستخلاف أو التعاقد.
فتلجأ الإدارةإلى استخلاف معلمة لمدة ثلاثة أشهر أو التعاقد لمدة سنة مع معلمين ليست لديهم أبجديات التعليم ودون تكوين أو منهجية أو علم نفس تربوي ويتخذون التلاميذ فئران تجارب.
والإشكال الكبير حسب رئيس جمعية أولياء التلاميذ يطرح على مستوى امتحانات نهاية الأطوار وخاصة البكالوريا، وعلى مستوى الأولى والثانية ابتدائي، فغياب المعلم لمدة أسبوع يسبب عجزا في استيعاب الطفل للدرس وفي بعض المرات لا يمكن استدراكه إلا بجهد كبير.
وقال أن في العالم عطل الأمومة تشغل المؤسسات، خاصة الرأسمالية، لكن في الجزائر “تجاوزنا الخطوط الحمراء”في استغلال الغياب والعطل المرضية،خاصة التي تسبق الولادة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • drimos

    حسب كاتب المقال الموظفات ف ميدان التربية و التعليم ليس لهن الحق في الحمل والانجاب. في السويد التي انتم احسن منها كما قال عمك ولد عباس. عطلة الامومة 06 اشهرو امتيازات ما تتصورهاش. .

  • عمار بن خدومة

    من يتحمل المسؤولية هو الذي أصر إصرارا على تأنيث قطاع التربية و قطاعات أخرى بحجة ترقية حقوق المرأة و بشكل مبالغ فيه اصبحت بعض المدارس الابتدائية كلها معلمات و وصلت نسبة الااساتذة الاناث الى 80 من المائة من مجموع الاساتذة في الثانوي حتى اصبح عدد الاساتذة الرجال لا يتعدى 4 او 5 و هو امر لم يقبله الجميع و في مقدمتهم الاستاذات و المشكل اننا لا يمكن ان نقارن بالدول الاخرى التي تمنح مثلا 6 اشهر او سنة امومة و لكن المرأة لا تنجب الا مرة او مرتين كما ان توظيف المراة ليس اولوية عندها اما في الجزائر صار توظيف المراة اولوية سياسية.

  • **عبدو**

    2// الدروس لضمان الاستمرارية ، مع وجوب و ضمان اعلام المعلمات للادارة بيوم بداية الغياب قبل تفاقم الامور ، و حتى يحتاطوا لذلك بإيجاد البديل قبل الغياب

  • **عبدو**

    1//
    للقضاء على المشكلة حسب رأيي :
    - ينبغي تكوين المعلمين و الاساتذة المتخرجين من الجامعة فبعضهم لا يملك برنامجا أو منهجية للتعليم مما يسبب له ترددا و تشتتّا مما يشكل عائقا امام قبول و انتباه التلاميذ
    - ان يتمتع المدرس بأخلاق و مزايا جميلة تجلب انتباه التلاميذ اليه دون ان ننسى الكفاءة بعيدا عن الغش و غير ذلك التي تتسبب في خلل في التدريس
    - تنفيذ برنامج خاص بهذا المشكل يغطي غياب المعلمات فورا من خلال تسجيل أفراد احتياطيين بشرط يكون يساوي او اكثر من اثنين لكل واحدة (قد يتعذر ايجاد احدهما ايضا) و استدعائهم وحضورهم قبل غياب المعلمات و تسليمهم البرنامج حيث توقفت الدروس لضمان الاستمرارية

  • محمد

    احسن تعليم في المدارس الخاص امام العمومية فالطفل اصبح فئران تجارب لكل الموروثات والتوجهات والاجندات حتى اصبح الطفل معقد لا يحب التعليم ولا القراءة ينتهي به الحال نهاية دراسته لاننا زاحمناه في عالمه الخاص الذي يحتاج الى رعاية خاصة وتحضير نفسي خاص تبا للتعليم العمومي

  • محمد أحمد

    لوكان كائن رجال ماشي ذكور لوكان المرأة كي الأميرة في دارها ما يخصها حتى حاجة ولكن إستونق الجمل.

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    المرأة إضافة في سلسلة الانتاج لكل قطاع اقتصادي او خدماتي حب من حب و كره من كره .... ربما فقط اعلام المراة الحامل بالادارة التي تعمل بها بموعد الحمل مسبقا لتفادي خسائر غير متوقعة كما قال المعلق رقم 1

  • محمد

    كل الادارت نفس الشيئ...عمل المرأة جريمة في حقها وحق أبنائها وحق زوجها وحق المجتمع...في اليابان المرأة تتقاضى راتب شهريا لأجل تربية أبنائها ...ضعوا للمرأة راتب وتبقى في البيت ودعوا الرجال تعمل....الا الأماكن التي لا نستغني عنها عن المرأة مثل الطب و التعليم بشرط مراعات هذه النقطة...فمن أسباب نقص معدل الخصوبة للمرأة عبر العالم هو العمل

  • Soussou El

    ربماومن الاجدر اعلام الادارة بميعاد الولادة وذلك للحصول علي الوقت الكافي لايجاد معلم للاستخلاف ،لا انتظار يون الولادة للبختوعن الاستخلاف
    نرجووكذلك منع الاساتذة من استعمال الهاتف النقال اثناء التدريس فذلك مضيعة لوقت التلاميذ