على المجلس الانتقالي مراقبة انتشار السلاح ومنع وصوله للمتطرفين
بعثت الولايات المتحدة برسائلها الأولى للنظام الجديد في ليبيا بخصوص الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة، حيث أكدت واشنطن على أن طرابلس يجب أن تضطلع بمراقبة السلاح وانتشاره وإمكانية وصوله للمتطرفين في المنطقة.
-
قال الجنرال كارتر هام القائد القائد العام للقوات الأمريكية بإفريقيا أو ما يعرف بـ”الأفريكوم” أمس، في ندوة صحفية بمقر سفارة واشنطن بالجزائر، بأنه على النظام الجديد في ليبيا ممثلا في المجلس الوطني الانتقالي تحمل مسؤولياته والعمل على مراقبة انتشار السلاح في المنطقة، مشيرا إلى أن كل دول المنطقة تبحث حاليا سبل بسط الأمن والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة، حيث كشف في هذا الإطار عن وجود فريقين من الخبراء الأمنيين الأمريكيين بالمنطقة بما فيها الجزائر، من اجل المساعدة على مراقبة انتشار الأسلحة بالمنطقة.
-
وفي تطور للموقف الأمريكي من الاتهامات التي كالها المجلس الوطني الانتقالي الليبي للجزائر بدعم القذافي وإرسال مرتزقة إلى ليبيا إلى غير ذلك، تجنب الجنرال كارتر هام، الرد على سؤال في الندوة الصحفية حول هذه الاتهامات، وقال الجزائر هي من تحدد السياسة الخارجية الخاصة بها وليست واشنطن من يقوم بذلك، وعلى الرغم من أن الشخص ذاته صرح خلال آخر زيارة له إلى الجزائر شهر جوان الماضي قد برأ الجزائر من تهمة دعم القذافي بمرتزقة.
-
وعن قاعدة “الأفريكوم” العسكرية اعترف المسؤول العسكري الأمريكي بتفاوض واشنطن مع دول افريقية من أجل نصب القاعدة العسكرية على التراب الإفريقي، مشيرا إلى أن تصور واشنطن الحالي هو أن تبقى القاعدة كما هي في ألمانيا والتوجه نحو شراكة حقيقية مع الدول الإفريقية في المجال الأمني والعسكري، كما هو الشأن مع الجزائر وخلق فرص للتكوين بين قوات البلدين، وأكد على أن واشنطن لا ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في إفريقيا ما عدا ما هو متوفر حاليا ممثلا في القاعدة العسكرية بدولة جيبوتي شرق إفريقيا.
-
ولم يعط الوفد الأمني والعسكري الأمريكي خلال الندوة الصحفية موقفا واضحا لواشنطن من استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي “لدواعي إنسانية”، حيث اكتفت ممثلة مكافحة الإرهاب في إفريقيا على مستوى القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا شيرا فيلا روسا في ردها على سؤال حول موقف واشنطن من هذه القضية بالقول، “إن الجزائر وواشنطن تدعمان القرار الأممي بشأن ليبيا”، فيما سارع السفير الأمريكي بالجزائر هنري س. انشر إلى الإضافة قائلا “إن لدى واشنطن ثقة في السياسة الخارجية الجزائرية، والتي لطالما كانت داعمة للقانون والقرارات الدولية” على حد تعبيره.
-
وأعلنت فيلا روسا عن المنتدى العلمي لمكافحة الإرهاب في 22 سبتمبر المقبل في نيويورك والذي سيمكن من تبادل آراء الخبراء والعارفين وتقديم التوصيات وكيفية تجنيد الإمكانات اللازمة لمكافحة الظاهرة وكذا دراسة انتشار التطرف الإسلامي، معبرة بأن إطلاق هذا المنتدى معناه أن الإرهاب صار فعلا مشكلا عالميا وليس مشكلة بلد واحد، وأشارت المتحدثة إلى ان أحيانا فعلا هناك اختلافا في الآراء ووجهات النظر بين الجزائر وواشنطن إلا أن البلدين يعدان شريكين مميزين”.