-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حفر ومطبات وأشغال عشوائية تهدّد مستعمليه

“فخاخ” على الطريق السيّار!

بلقاسم حوام
  • 9542
  • 6
“فخاخ” على الطريق السيّار!

تحول الطريق السيّار، إلى خطر يهدد مستعمليه، بسبب انتشار النقاط السوداء التي باتت تحذر منها مصالح الدرك بشكل يومي، لما تسببه الحفر والمطبات والأشغال العشوائية من حوادث قاتلة، خاصة في الليل أين تنعدم الرؤية، ورغم التقارير اليومية لوحدات المراقبة التابعة للجزائرية للطرقات السريعة، غير أن أعمال الصيانة لا تعدو سوى “بريكولاج”، لتبقى العديد من مقاطع الطريق السيارة “مفخخة” بالحفر التي تفاجئ أصحاب السيارات، ما ينجر عنه أضرار بالغة للمركبات وفقدان للأرواح.

الدرك يحذّر من النقاط السوداء وفرق الصيانة تشتكي “البريكولاج”

مع بداية تشييد محطات الدفع الخاصة بالطريق السيّار، قامت الشروق بجولة ميدانية للوقوف على حالة الطريق من الجهة الشرقية الرابطة بين العاصمة وسطيف، والتي تطبعها الأشغال العشوائية التي تغيب عنهاالإشارات الضوئية في الليل، ما يجعلها خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق، ناهيك عن الحفر والمقاطع المهترئة والتشققات العميقة في الطريق وفراغات على مستوى الجسور والمجاري المائية التي تعرضت للسرقة.

أشغال لا تنتهي بسبب “البريكولاج”
يمثل المقطع الرابط بين براقي والكاليتوس وحمادي وخميس خنشلة والجباحية النقطة السوداء لمستعملي الطريق السيار من الجهة الشرقية ذهابا وإيابا، بسبب إهتراء العديد من المناطق التي يتم إصلاحها، لكن التشققات العميقة والحفر سرعان ما تعود بسبب “بريكولاج” وطبيعة الأرضية التي هي عبارة عن “مرجة” سرعان ما تتضرر خاصة مع نزول الأمطار، وهو ما أكده لنا القائمون على أعمال الصيانة والذين كشفوا لنا أن الأرضية الهشة المشبعة بالماء على طول الجهة الشرقية، خاصة الرابطة بين بئر توتة وخميس خنشلة والجباحية لا تتحمل الكم الكبير لشاحنات الوزن الثقيل التي تلحق ضررا بالطريق، وهو ما يتطلب حسبهم دراسة جديدة للأرضية واعتماد نوع متين من الخرسانة المسلحة التي تكلف كثيرا، “لأن الزفت يصلح للأرضيات الصلبة عكس الأرضيات الهشة والمائية التي تتطلب طبقات متعددة من الحجارة وبعدها الإسمنت لكي يبقى الطريق على حاله”، وقال لنا أعوان الصيانة الذين التقيناهم بمنطقة حمادي أن تقارير يومية تصلهم عن اهتراء الطريق ووجود حفر وتشققات، “وهذا ما يجعلنا نتدخل كل مرة وفق الإمكانيات المتوفرة لنا، غير أن التشققات تعود من جديد، خاصة في موسم الشتاء..”.

أشغال بلا إشارات تحذيرية..
على مستوى 350 كلم قطعناها بين العاصمة وسطيف، صادفتنا أكثر من 10 نقاط سوداء لأشغال ترميم وحفر يزيد عمقها عن مترين، والخطير في الأمر أن أغلب هذه الأشغال تغيب عنها الإشارات الضوئية التحذيرية،وهذا ما يزيد من احتمال تسجيل حوادث، خاصة وأن أغلب أجزاء الطريق السيّار تغيب عنها أعمدة الإضاءة وهو ما يجعل أصحاب المركبات يتفاجأون بهذه الأشغال، وعادة ما يصطدم أصحاب السرعات العالية بهذه الأشغال ويتحولون إلى ضحايا، وهو الأمر الذي حذرت منه وحدات الدرك الوطني التي تنشر يوميا صورا لأشغال ونقاط سوداء على الطريق السيار على صفحتها الرسمية على الفايسبوك “طريقي”، وتنصح أصحاب المركبات بتقليل السرعة والحذر تفاديا من التوقف المفاجئ الذي غالبا ما يسبب حوادث مرور جماعية، ومن بين النقاط التي حذرت منها مؤخرا جاءت على مستوى الطريق السيارة شرق -غرب الرابط بين بلدية الأصنام والبويرة بالضبط على مستوى جسر واد البردي الذي تعرض لتلف الصفائح الحديدية الرابطة بين الجسر ما شكل فراغات عميقة وعريضة تزيد عن 50 سم وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا للسائقين، بالإضافة إلى تحذيرها من أشغال التهيئة بمنطقة الياشير بوجود حفرة بعمق متر ونصف وطول 10 أمتار وعرض 05 أمتار، واهتراء الطريق بشطر سيدي موسى والأربعاء بوجود تشققات عميقة.

فتحات وفراغات على مستوى الجسور
من أخطر النقاط السوداء التي وقفنا عليها هي الفراغات بين الجسور بسبب تصدع الصفائح الحديدية الرابطة بين الطريق والجسر، والتي تسبب فراغات عميقة من شأنها أن تبتلع عجلات السيارات، وهو ما يجعل السائقين يفقدون السيطرة على المركبة ويتعرضون لحوادث مرو،بالإضافة إلى ظاهرة سرقة الشبابيك الحديدية للمجاري المائية ما يشكل فراغات كبيرة على جانبي الطريق لا تظهر في الليل وهو ما من شأنه أيضا أن يسبب مجازر مرورية، والأمر الخطير هم عدم ترميم مخلفات حوادث المرور، حيث وجدنا فراغا كبيرا على مستوى الجدران الإسمنتيةالجانبية لجسر بن عمال الواقع بشطر الطريق السيار المحاذي للمنطقة الصناعية بالرويبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • ناصر

    ورغم ذلك سندفع مقابل السير فيه..... عادي في بلادي

  • حائر

    الحل الوحيد وهو منح الطريق لشركة أجنبية لتسييره والتكفل به على طول السنة ولو كلف ذلك مبالغ مالية يدفعها المستعملين لهذا الطريق بشرط أن تكون مبالغ معقولة .. بما أن نحن الجزائريين نقدس الغش والتزوير والتحايل .... فلو خيرت أي عاقل بين المرور في طريق سيار ذو معايير عالمية مقابل دفع أو المرور في طريق يشكل خطر على حياته وعلى مركبته بالمجان لاختار الخيار الأول .

  • كمال

    يجب شنق غول وكل من عمل معه،15 مليار دولار و نصف الطريق مهترا

  • mouloud

    الحمد لله الذي ذكرتم هذا الموضوع. وأنا بدوري أذكركم بالمشروع الذي يريد أن يحول الطريق السريع إلى حقل فلاحي , من مدينة شفة إلى مشارف مدينة باب علي قرب العاصمة ولا أدري أين سينتهي .لقد سبب هذا المشروع ضررا كبيرا للطريق السيار شرق غرب. وقد بدأ سنة 2019 ثم توقف ليعود سنة 2020 . والكارثة إذا سقط المطر .

  • amremmu

    على أي طريق سيار تتحدون ؟ وهل لهذا الطريق معايير الطرقات السيارة وهو الذي يحتوي على منحدرات ومنعرجات .... بنسب مئوية خارج كل المعايير ؟؟؟ ثم لو كان طريق سيار حقا لما أصبح يتسبب في كوارث يومية فالطرقات السيارات شقت لأغراض أهمها حماية أرواح مستعمليها .

  • سعدون باريس

    العمل المغشاش وعدم تحمل المسؤولية وعدم اكثرات لحياة الإنسان الجزائري بالله عليكم كيف يمكن اعتبار هذه الطريق السيار طريقا واين مسؤولية الإدارة التي تسيرها الم يكونوا علي علم بها هذه مشكلة خطيرة تهدد حياة الناس لا يجب السكوت عنها اه لو تروا طرق السيارة الغربية وحتي في بعض الدول العربية لاحتقرنا أنفسنا ولقلنا اه منك يا الاستقلال تحياتي لمن لكل سائق