-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فندق خمس نجوم … و”نص”

الشروق أونلاين
  • 1447
  • 0
فندق خمس نجوم … و”نص”

عبد الناصر

تهافت التهافت الذي يعيشه عدد من المترشحين للإنتخابات وكأنهم في حالة “حمل” متقدم أو جاءهم المخاض قبل أن يلدوا فوزا في السابع عشر من ماي، تمنيناه ومازلنا نتمنى أن يعيشوه وهم على عروش البرلمان طوال خمس سنوات ينعمون بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال أحد من ملذات المجلس الشعبي الوطني الذي جعل معظم البرلمانيين، إن لم نقل كلهم، عادوا للترشح، إلا من قطع حزبه عليه الطريق وغلق في وجهه الأبواب.فعلى بعد خمسة أيام من الإمتحان الذي يكرم فيه “المترشح” أو يهان، جرّب المتنافسون كل طرق “مراودة” المنتخبين … بل إن بعضهم استطاع جلب الكثير من الفضوليين بفعل مستواه المتطور من “التهريج” ووجد بعض “الحيطيست” شغلا جديدا بتتبعهم لهاته الكلمات التي هي في كل الأحوال ليست كالكلمات… حمي إذن وطيس الحرب في آخر معاركها، وسيحمى أكثر مع بلوغ أنفاسها الأخيرة، فالحلم سيصبح كابوسا بالنسبة للذين وضعوا وقتهم وصحتهم ومالهم لأجل كسب هذا الكرسي الذي للأسف مازال تشريفا لصاحبه وليس تكليفا، وهذا باعتراف بعض الذين تمتعوا بحريره، وأيضا حسب الأداء الذي يقدمه حاليا بعض المترشحين الذين تحولوا إلى أشبه بطفل بريء وعدوه برحلة ربيعية يلهو ويلعب فيها.. وفقط.

أبسط نائب سيضمن ما لا يقل عن خمسة وعشرين مليونا شهريا، أما رؤساء اللجان ونواب الرئيس، فإن مرتباتهم مضروبة في إثنين وثلاثة، ناهيك عن امتيازات الحصانة البرلمانية التي تجعله في منأى عن المتابعات، إضافة إلى خرجات ومعارف، والقضية هي ما لا يقل عن خمسمائة مليار سنتيم تحت تصرف البرلمان سنويا أو ما يوازي ميزانية بعض المدن الكبرى أو لنقل بعض الدول الصغرى…

مهما يكن، فإن الإقامة في هذا الفندق المتميز ذي الخمس نجوم و”نص” تسيل فعلا اللعاب… يبقى الفارق ما بين الفنادق الفاخرة وقصر البرلمان أننا ندفع في الفنادق أما البرلمان، فهو الذي يدفع لنا.. عفوا لهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!